اهتمت الصحف العالمية، اليوم الجمعة، بقرارات الرئيس الأمريكى دونالد ترامب المثيرة للجدل من بناء جدار على الحدود المكسيكية وتدهور العلاقات بين البلدين لحد غير مسبوق منذ 50 عام، وتوجيهات بضرب داعش، وكذلك عنصرية بعض مؤيدى ترامب واعتدائهم على المسلمين فى الولايات المتحدة.
فلا تزال قرارات ترامب ومواقف تهيمن على تغطية الصحف الأمريكية، وقالت صحيفة "واشنطن بوست إن ترامب طلب بشكل شخصى مدير الحدائق الوطنية مايكل رينولدز فى اليوم التالى لتنصيبه وأمره، حسبما قال ثلاثة أشخاص على علم بالمحادثة، بإعداد صور الحشد عند نصب واشنطن التى من شأنها أن تساعد فى الرد على التقارير التى قالت إن عدد الذين حضروا حفل التنصيب أقل بكثير من الذين شاركوا فى تنصيب أوباما قبل ثمانى سنوات. واعتقد الرئيس أن الصور ربما تثبت أن الإعلام قد كذب فى تغطيته.
وأعرب ترامب عن غضبه أيضا إزاء إعادة نشر تغريدة من حساب الوكالة، والتى كان معها صور تظهر عددا أقل من الحشود فى احتفال أدائه القسم مقارنة بحفل تنصيب باراك أوباما فى 2009.
أما صحيفة "نيويورك تايمز"، فقالت إن البيت الأبيض يصيغ توجيها رئاسيا يدعو وزير الدفاع جيمس ماتيس إلى وضع خطط لضرب داعش بشكل أكثر قوة، والتى يمكن أن تشمل وجود للمدفعية الأمريكية على الأرض فى سوريا ومروحيات هجومية لدعم الهجوم على عاصمة التنظيم، الرقة، بحسب ما أفاد مسئولون.
وأوضحت الصحيفة أن ترامب الذى سيقوم اليوم الجمعة، بأول زيارة له لمقر وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" باعتباره القائد العام، سيطلب أن تقدم الخيارات الجديدة له فى غضون 30 يوما،بحسب ما أفاد المسئولون.
وفيما يتعلق بالصراع مع المكسيك، وصفت صحيفة واشنطن بوست ما قام به ترامب من اقتراح لفرض ضرائيب 20% على الوارادت المكسيكية بأنه بدء لحرب تجارية لا تحتاجها أمريكا. وقالت الصحيفة إن العلاقات الأمريكية المكسيكية كانت قوية بشكل أفاد البلدين، لكن فى أسبوعه الأول فى الحكم، يبدو أن ترامب عازما على تغيير ذلك، ودون سببه وجيه.
ودعت إلى ضرورة السعى لإصلاح الدمار الذى حدث خلال الأسبوع الماضى، وقالت إن الأمر استغرق حوالى 10 سنوات لتتعافى واشنطن من الضرر الاقتصادى للتباطؤ الاقتصادى الأخير. وشددت على أن نشوب حرب تجارية مدمرة للثروات بين أمريكا وواحدة من أقرب شركائها يهدد التعافى الاقتصادى.
وفى الصحف البريطانية، نقلت صحيفة الإندبندنت عن قالت أسوشيتد برس إنه تم اتهام رجل من ولاية ماساتشوستس الأمريكية بارتكاب جريمة كراهية بعد مهاجمته موظفة مسلمة فى مطار جون كينيدى الدولى وصياحه إن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب "سيتخلص منكم جميعا"، وهذا فى تقرير لها اليوم الجمعة.
وكان روبين رودس بانتظار ركوب طائرة لماساسوستش يوم الأربعاء الماضى عندما اقترب من مكتب موظفة شركة دلتا للطيران رابيا خان، والتى ترتدى الحجاب، متلفظا بأقذع الشتائم، بحسب المدعى العام لمنطقة كوينز ريتشارد براون.
وسأله رودس الموظفة إذا ما كانت تصلى، ثم ضرب الباب بعنف، وعندما سألته عما فعلت له، قال: "لم تفعلى شيئا"، وسبها وركلها فى ساقها.
وعندما تدخل شخص ثالث لتهدئته، هربت خان من المكتب فتبعها رودس وأخذ ينحنى ليقلد تأدية الصلاة الإسلامية، وصاح: "إن ترامب هنا الآن وسوف يتخلص منكم جميعا. يمكنكم أن تسألوا ألمانيا وبلجيكا وفرنسا عن هذا النوع من الناس. أنتم ترون ما يحدث"، مستمرا فى سيل من السباب.
وعند إلقاء القبض عليه، قال رودس: "أظن أننى ذاهب للسجن بتهمة السلوك غير المنضبط. أنا لم أستطع أن أحدد ما إذا كانت رجل أو امرأة لأن ظهرها كان فى مواجهتى وكان هناك شيئا يغطى رأسها"، طبقا لتصريحات براون.
ويواجه رودس تهمة الاعتداء والاحتجاز والتهديد والتحرش بصفتهم جرائم كراهية.
وقال براون: "إن التعصب والكراهية اللذان أبداهما المتهم والتصرف على أساسهما لا مكان لهما فى مجتمع متحضر، خاصة فى مقاطعة كوينز، أكثر مقاطعات البلاد المتنوعة ثقافيا. لن يتم التسامح مع جرائم الكراهية هنا، وعندما للأسف تقع، فإن المسؤولين عنها سيتم تقديمهم للعدالة".
واهتمت الصحف الإسبانية بعدد من الموضوعات منها تصريحات وزير السياحة المصرى محمد يحيى راشد خلال خلال مشاركته بمعرض فيتور إن "مصر ستستقبل 20 مليون سائح فى 2020"، ووفقا لقناة كنارياس 7 الإسبانية، فإن وزير السياحة المصرى استفاد من وجوده فى مدريد، أثناء المعرض وقام بإجراء اتصالات مع مؤسسات وشركات السياحة.
وأوضحت الصحيفة، أنه فى الفترة الأخيرة بدأت مصر فى انعاش هذا القطاع، وذلك بعد أن بدأت بتحسين الأماكن السياحية من فنادق وافتتاح المتاحف ،وذلك من أجل الترويج لهذا القطاع بشكل جيد.
أما صحيفة "لاراثون" الإسبانية فقالت إن مقارنة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بناء الجدار على الحدود مع المكسيك بالذى أقامته إسرائيل للفصل بين الأراضى الفلسطينية بقصد منع وقوع هجمات إرهابية تعد "ورقة غير رابحة" وسط اشتعال التصريحات بين أمريكا والمكسيك حول الجدار.
وكان ترامب، الذى تعهد ببناء جدار على الحدود مع المكسيك، وأن تتكلف المكسيك ثمن إنشائه، قد قارن هذا الجدار بالذى أقامته إسرائيل للفصل بين الأراضى الفلسطينية، بقصد منع وقوع هجمات إرهابية، مؤكدا أن الجدار الإسرائيلى أوقف 99.9% من المعابر غير المصرح بهم، وهذا هو الحاجز هو هدفنا فى المكسيك، وأنه سيجعلها تلتزم بدفع ثمن بناءه بطرق ملتوية.
أما صحيفة لا ناثيون الأرجنتينية فقالت إن أزمة الولايات المتحدة الأمريكية تحت رئاسة ترامب مع المكسيك غير مسبوقة منذ 50 عاما ، خاصة بعد إلغاء رئيس المكسيك بينيا نييتو زيارته إلى واشنطن بسبب الخلافات حول الجدار الحدودى للمكسيك، واصفة تصريحات ترامب بالمستفزة.