قال قائد قوات مكافحة الإرهاب العراقية، الفريق الركن عبد الوهاب الساعدى، إن المعطيات على الأرض مبشرة عقب فقدان تنظيم داعش الإرهابى آلاف من مقاتليه فى معركة الساحل الأيسر فى مدينة الموصل، مؤكدا أن القوات المسلحة العراقية تمكنت من قتل العشرات من قادة التنظيم الإرهابى، إضافة لتفجير ما يقرب من ألف انتحارى لنفسه خلال معركة تحرير الساحل الأيسر للموصل.
وأكد قائد جهاز مكافحة الإرهاب العراقى فى تصريحات خاصة لـ"انفراد" من العراق، اليوم الأحد، أن مقرات القيادة والسيطرة ومعامل التفخيخ التابعة لداعش تم تدميرها بالكامل خلال تحرير الساحل الأيسر للموصل، إضافة لانهيار معنويات عناصر التنظيم الإرهابى بسبب خسارته معركة الساحل الأيسر وهو ما يصب بالكامل فى مصلحة القوات المسلحة العراقية، موضحا أن معركة تحرير الساحل الأيمن للموصل على ضوء هذه المعطيات ستكون أسهل لأن عدد قرى الساحل الأيمن أقل من 60 قرية فى مقابل أكثر من 75 قرية تتواجد فى الساحل الأيسر للموصل.
وأكد قائد جهاز مكافحة الإرهاب العراقى أن قطاعات من قوات الجيش والشرطة الاتحادية والمحلية وجهاز مكافحة الإرهاب العراقى مكلفين بتأمين الساحل الأيسر لمدينة الموصل عقب تحريره من قبضة داعش، مشيرا إلى أن القطاعات ستنتشر فى أماكن ملائمة والقوات الأخرى ستشرع فى تحرير الجانب الأيمن للمدينة.
وأوضح الفريق الساعدى أن الخطط العسكرية الخاصة فى عمليات تحرير الساحل الأيمن لمدينة الموصل متكاملة، وأن القوات العراقية تنتظر قرار القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادى للانطلاق نحوه، مؤكدا أن جاهزية القوات والخطط العسكرية الخاصة بتحرير الجانب الأيمن للموصل.
وحول الإمدادات التى تصل لداعش من مدينة الرقة السورية وإمكانية قطع تلك الإمدادات، أكد الفريق الساعدى أن منطقة الجزيرة بين العراق وسوريا واسعة وبها كثير من الطرق الأخرى، مؤكدا أن تنظيم داعش لا يستطيع تحريك أى أرتال عسكرية لكنه قادر على تحريك سيارات بشكل منفرد من دون تأمينها خلال إرسال تلك التعزيزات من الرقة إلى الموصل.
وكشف الفريق الساعدى عن مفتاح نصر القوات العراقية الذى بدأ من تحرير تكريت ومصفى بيجى من داعش، مؤكدا أن انتصارات جهاز مكافحة الإرهاب فى تلك المعركة كان بداية لتحرير الرمادى ثم الفلوجة ودافع لتحرير الموصل، مشيرا إلى بدء القوات المسلحة العراقية فى إعادة تأهيل وتدريب قطاعات الجيش وما حدث فى الموصل يعد بادرة خير ودليل على استعادة قواتنا لعافيتها.
وأكد قائد جهاز مكافحة الإرهاب أن القوات البرية لم تتحرك بعد لتحرير الجانب الأيمن من مدينة الموصل، انتظارا لأوامر القائد العام للقوات المسلحة العراقية لكن عمليات قصف التنظيم الإرهابى بواسطة طيران التحالف الدولى وسلاح الجو العراقى مستمرة، إضافة لعمليات الاستطلاع التى تقودها قوات الجيش العراقى فى الساحل الأيمن للموصل.
وحول التعاون مع مصر فى المجال العسكرى، أعرب قائد جهاز مكافحة الإرهاب العراقى عن أمله فى أن يتم تبادل المعلومات والخبرات مع الدول العربية وخاصة مصر التى تمتلك جيش متكامل وقوى، معربا عن حاجة العراق للتعاون فى الدورات العسكرية فى ظل امتلاكه خبرة عالية فى قتال المجموعات الإرهابية المتطرفة.
وحول الدعم الذى تحصل عليه التنظيمات الإرهابية، أكد المسئول العسكرى العراقى أنه خلال العامين الماضيين بدأ الدعم ينخفض تدريجيا للتنظيمات المتطرفة.
يذكر أن جهاز قوات جهاز مكافحة الإرهاب العراقية قد كبدت عناصر تنظيم داعش الإرهابى خسائر بشرية ومادية كبيرة خلال الأيام الماضية بعد أن فرضت سيطرتها الكاملة على أحياء الساحل الايسر لمدينة الموصل.
ونجا قائد جهاز مكافحة الإرهاب العراقى، الفريق عبد الوهاب الساعدى، من محاولة اغتيال نفذها قناصة داعش خلال تفقده لقواته ما دفعه لتحدى قناصة عناصر التنظيم المتطرف ومتابعة سير العمليات العسكرية على سطح فندق نينوى بمدينة الموصل.