بالصور.. فرنسا تحت رحمة الظلام.. موجة طقس سيئ تتسبب فى انقطاع الكهرباء عن 33 ألف منزل فى محافظتين.. شلل فى الشوارع الرئيسية جنوب البلاد والسلطات ترفع الطوارئ استعدادًا لعواصف "مارسيل"

ضربت موجة طقس سيئة فرنسا على مدار الثلاث أيام الماضية، وشهدت عدم استقرار حالة الطقس، التى ازدادت تدريجيًا، حيث بدأت بالعواصف والرياح ثم اشتداد الأمطار، مما أدى إلى وقف الحياة الطبيعية فى البلاد، وإغلاق المدارس، وبناء على ذلك اتخذت السلطات الفرنسية قرار رفع الطوارئ لمواجهة ما تشهده البلاد. وأعلنت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية اليوم الاثنين، رفع درجة التأهب القصوى فى عدد من المناطق الفرنسية، بعد العواصف الشديدة التى ضربت البلاد، أمس الأحد، وتسببت فى انقطاع الكهرباء عن آلاف المنازل، مما ترتب عليه 33 ألف منزل يعيشون فى الظلام، بسبب العواصف التى أطلق عليها " مارسيل"، والتى تسببت أيضًا فى وقوع الأشجار على الطرق الرئيسية، مما أدى لقطع حركة المرور وانهيار أعمدة خطوط الكهرباء. وأوضحت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية، أن منطقتى هم أود وبيرينيز أوريونتال، جنوب فرنسا هم الأكثر تضررا اليوم حيث انقطاع الكهرباء فيها، وتضرر بعض المنازل ذات البنية الضعيفة دون وقوع خسائر فى الأرواح، وقررت السلطات تكثيف عمل المستشفيات والإدارات والمؤسسات المعنية بالعمل فى مثل هذه الظروف حتى تعود الحياة على طبيعتها. وفى سياق متصل، أشارت السلطات الفرنسية إلى أن الرياح تتجه إلى الشرق وشمال إيطاليا، وأنه من بين المناطق التى تشهد حالة من التأهب، "إيرو" و"أندور" و"أود" و" وبيرينيز أوريونتال" و"ماسيف دى أسبر"و"ماسيف مونتانى نوار" و"أوكسيتانى". أما محافظة أوكسيتانى الواقعة بالقرب من الحدود الأسبانية فهى تشهد منذ 22 ساعة (أمس) إغلاق جزئى وبطئ فى حركة المرور نتيجة العوامل الجوية التى تشهدها البلاد، والتى من المقرر أن تكون منتصف اليوم. ووفقًا لوسائل الإعلام الفرنسية، أن السلطات قررت إغلاق الحدائق العامة والمتنزهات ومواقف السيارات العامة وبعض المنشآت الهامة، إلى أجل غير معلوم حتى انتهاء حالة الطقس السيئ، فى عدد من المحافظات والأقاليم الفرنسية، وهم بوردو و لا روشال، وكذلك جميع الشواطئ فى مدينتى جيروند ولكانو. يذكر أن عاصفة قوية فى آواخر الشهر الماضى النصف الشمالى من فرنسا، مما أدى إلى قطع الكهرباء عن نحو 190 ألف منزل بسبب الرياح القوية، وانتشر على إثر هذه الواقعة أكثر من ألف عامل تقنى فى الميادين لمعالجة الوضع، لكن الظروف الجوية غير المستقرة صعبت تقدم العمليات على الأرض، وفق ما أوضحه مشغل شبكة توزيع الماء والكهرباء.