كشف المتحدث الأمنى لوزارة الداخلية بالمملكة العربية السعودية، نتائج التحقيقات حول اعتراض شخصين انتحاريين أثناء محاولتهما الدخول إلى مسجد الرضا بحى المحاسن بمحافظة الأحساء.
وأوضح أنه اتضح من إجراءات التثبت من هوية الانتحارى منفذ الجريمة الإرهابية بأنه عبدالرحمن بن عبدالله بن سليمان التويجرى هوية وطنية رقم (1106061292) ويبلغ من العمر (22) عاماً، وقد سبق إيقافه للمشاركة فى التجمعات المطالبة بإطلاق سراح الموقوفين بتاريخ 1434/10/25 هـ .
وأكد القبض على الانتحارى الثانى وهو يخضع حالياً للعلاج من إصابته وسوف يعلن فى وقت لاحق المعلومات الكاملة عنه .
وأشار إلى أنه نتج عن هذا العمل الإرهابى استشهاد (4) من المواطنين، وإصابة (33) آخرين و( 3) من رجال الأمن، وقد غادر (19) منهم المستشفى بعد تلقيهم الإسعافات اللازمة، فيما لايزال البقية وعددهم (14) مصابا، ورجال الأمن الثلاثة يتلقون العلاج.
وأوضح أن وزارة الداخلية تعلن ذلك لتؤكد بأن الجهات الأمنية ستواصل جهودها فى ملاحقة وتعقب كل من له صله بهذا العمل الإجرامى سواء بالتنفيذ أو التخطيط أو الدعم أو التحريض أكان ذلك بطريقة مباشرة أو غير مباشرة ( وسيعلم الذين ظلموا أى منقلب ينقلبون).
من جهة أخرى، نفى مصدر أمنى رفيع المستوى بوزارة الداخلية السعودية لـ"انفراد" وجود صلة قرابة بين عبد الرحمن عبد الله التويجيرى، منفذ تفجير مسجد الأحساء، وخالد بن عبد العزيز التويجرى، رئيس ديوان ملك السعودية الراحل الملك عبدالله بن عبد العزيز.
وقال المصدر الأمنى: "لا أعتقد وجود صلة قرابة بين الإرهابى منفذ تفجير مسجد الرضا، ورئيس ديوان ملك السعودية السابق خالد التويجرى".
من جهته أكد الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز، أمير منطقة القصيم، بأن الحادث الإرهابى الخبيث والإجرامى الذى استهدف مؤخراً مسجد الرضا بالأحساء أثناء صلاة الجمعة إنما يهدف إلى زعزعة الأمن وإيجاد الفرقة والخلاف، ونشر الفتنة بين أبناء هذه البلاد، مشيراً إلى أن ذلك لن يزعزع أمن الوطن والمواطن، وإنما سيزيد من التلاحم بين أبناء وطننا بكل ما تعنيه الكلمة، وبكل المقاييس.
وقال الأمير فيصل: إن هذا العمل الإرهابى الجبان آلم مواطنى هذه البلاد المباركة جميعهم، رافعاً تعازيه وتعازى أهالى المنطقة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولى عهده ولى ولى العهد، ولأسر المتوفين، داعيا الله تعالى أن يعجل بشفاء الجرحى.
وأضاف أمير منطقة القصيم: أننا فى ظل هذه الظروف يتحتم علينا جميعاً أن نتكاتف ونتعاون ويشد بَعضُنَا يد بعض وأن نكون على قلب رجل واحد وذلك لتفويت الفرصة على أرباب الإرهاب والفكر الضال، إذ أن الوطن يدعونا جميعاً للوقوف فى وجه كل من تسول له نفسه المساس بأمنه.
وبين الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز المحاولات البائسة من تلك الجماعات الإرهابية التى يبرأ منها الاسلام، لتقويض أركان بلادنا الحبيبة من خلال الفرقة ونشر المذهبية البغيضة والتمييز بين أبناء وطننا الواحد، معلناً أن وحدة بلادنا بلاد الحرمين الشريفين والمقدسات الإسلامية أكبر وأصعب من أن تخترق بواسطة إرهابى خبيث، همه نشر الفرقة والفتنة بين أبناء الوطن الواحد، مفيداً أنه مهما قامت به هذه التنظيمات الإرهابية المجرمة من أعمال متوحشة وفاسدة ودموية منحرفة فلن تنال من نسيج هذا الوطن الغالى المتماسك، ولن تفرق بإذن الله بين أبنائه الذين هم على يدٍ واحدة مع قيادتهم الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولى عهده الأمين وولى ولى عهده.
وأضاف: أن حكومتنا الرشيدة والجهات الأمنية المتمكنة تواصل جهودها الحثيثة والموفّقة فى محاربة الإرهاب واجتثاث منابعه الفكرية؛ وذلك لحفظ أمن البلاد، وحماية شباب الوطن من الأفكار الضالة فى جميع مناطق المملكة.
وحث أمير القصيم أبناء الوطن جميعهم أن نكون عين وأذن للدولة كما هو ديدننا دائماً وكى لا يجد هؤلاء من يتعاطف معهم فى بلادنا؛ إذ أن التعاطف مع هذه الفئة الدموية والمتوحشة جريمة بكل المقاييس؛ ولا من يدعمهم ولا من يمولهم ولا من يدعو لهم لأن ذلك من التعاون على الإثم والعدوان، حيث إنهم دعاة شر وفتنة وضلال وفساد ودمار.
وقال الأمير فيصل فى ختام تصريحه: إن الإرهاب لن يجد مكانا ولا مأوى آمن له فى بلاد الحرمين، وانه مدحور مهزوم بتوفيق الله ثم برفع الحس الأمنى لكل مواطن ومواطنه وبتلاحمنا وترابطنا خلف قيادتنا الرشيدة.