انتشرت فى الاونة الاخيرة حوادث السرقات فى شوارع العاصمة، حيث سجلت القاهرة وحدها ما يزيد عن 350 حالة سرقة فى الـ 3 شهور الأخيرة، تنوعت فيما بينها ما بين سرقة بالإكراه فى الشوارع والاستيلاء على متلعقات المارة، أو سرقة السيارات والدرجات النارية "توكتوك"، وكذلك سرقة مساكن المواطنين، أو الشركات والمحال التجارية الكبرى.
تعددت الحيل والأساليب التى تعتمد أغلبها على مغافلة الضحايا للاستيلاء على ما يملكون، إلا أن الغاية واحدة، وهى للحصول على الأموال بطريقة سهلة، ومع مرور الوقت فإن الجناة يقومون باللجوء إلى حيل جهنمية وجديدة، لعدم كشف جريمتهم، وكان اخرها اعتماد سيدة على ارتداء "باروكة" لتستولى على الأموال ومتعلقات المواطنين من الشركات والمحال الكبرى.
من جهته يقول الدكتور محمود كبيش عميد كلية حقوق القاهرة السابق، إن الفقر والغلاء وحاجة الجناة تعتبر الاسباب الهامة لزيادة عدد السرقات فى الاونة الأخيرة مؤكدا أن أغلبهم يبرر لنفسه السرقة فى أكثر الفترات، واهما بأنه يحصل على حقه إزاء غياب القيم فى المجتمع.
ويضيف كبيش إن تطبيق القانون يعتبر الحل الأمثل، للتعامل مع تلك الحالات، بالإضافة إلى ضرورة تشديد العقوبات الجنائية، بما يتناسب مع كل حالة على حده، وزيادة الاجراءات الامنية للحد من الظاهرة .
فيما يقول اللواء فاروق المقرحى الخبير الامنى ومساعد وزير الداخلية الاسبق، إن اسباب زيادة جرائم السرقة أهمها افتقاد الوازع الدينى، ولجوء الجناة إلى طريقة سهلة لتحقيق منفعة مادية سريعة، والحالة الاقتصادية التى تمر بها البلاد، بالاضافة الى زيادة البطالة، وكذلك فان أهل الشر يحرضون على السرقات لإحداث زعزعة او اضطراب بالمجتمع لاثبات عدم وجود استقرار ولا أمان من العصابات الارهابية.
وعن مواجهة الظاهرة يقول المقرحى، لابد من زيادة أعداد أفراد الشرطة، مع تدبير الاعتمادات المالية اللازمة لتعين شرطيين جدد للخدمة فى الشرطة، لأن الامن سلعة غالية التكاليف وليست خدمة تؤدى مجانا ، مضيفا لابد من زيادة نسبة رجال الشرطة للمجتمع تكون فى حدود النسبة العالمية وهى 10 شرطيين لكل الف مواطن، لأن تعداد الشرطة المحترفين والاتساع العمرانى غير متنساق اطلاقا فى مصر، وكذلك لا بد من إعادة وجود دوريات مترجلة فى الشوارع بخلاف الدورات المتجولة.
وفى السياق ذاته يرى ياسر سيد أحمد المحامى والخبير القانونى، إن تفسير زيادة السرقة فى الفترة الأخيرة، يرجع إلى زيادة أعداد المغتربين أصحاب الحاجة، بالاضافة إلى ان انتشار السرقات يكون فى المدن الجديدة والأماكن الشعبية، علاوة على الغلاء وعدم القدرة على مواجهة الغلاء، مما يضطرهم للجوء للسرقة.
ويضيف أن الحل فى المواجهة لا بد أن يكون أخلاقى فى المقام الاول لان الظاهرة ترجع الى التربية والسلوك العام.
وأن طرق المواجهة تتلخص فى المؤسسات العقابية فى حال صغر عمر المتهم ولا بد من تفعيل دورها ،وأيضا تطبيق القانون بتفعيل دور الاخصائى الاجتماعى فى السجون لدرس الحالات والفصل بينها.
ربة منزل تسرق 27 شركة ومتجر باستخدام "باروكة"
وعن أغرب الحيل والطرق فى السرقات استخدام ربة منزل تستخدم باروكة فى تنفيذ جرائم السرقات بقصد التنكر وتضليل رجال الشرطة، لكن رجال مباحث مصر الجديدة تمكنوا من ضبطها وتبين أنها وراء ارتكاب 27 حادث سرقة لكبرى المتاجر، وتم بارشادها ضبط كميات كبيرة من المسروقات وإعادتها لاصحاب المحال التجارية.
مسجل خطر يسرق 40 ألف جنيه من داخل سيارة فى المعادى
نجح رجال مباحث القاهرة، فى كشف ملابسات واقعة سرقة مبلغ 40 ألف جنيه من داخل سيارة شريك بشركة، أثناء قيامه بركن السيارة أمام أحد البنوك فى المعادى، وتبين أن مسجل خطر وراء ارتكاب الواقعة، فتم ضبطه واعترف بارتكاب الواقعة، وتم العثور بحوزته على جزء من الأموال، واعترف بإنفاقه باقى المبلغ.
متهم ينتحل صفة ضابط أمن وطنى ويسرق وكيل وزارة السياحة بالمعادى
فيما انتحل عاطل صفة ضابط بالأمن الوطنى، واقتحم شقة وكيل وزارة السياحة الأسبق بالمعادى، حيث قام بتفتيش مسكنه والاستيلاء على كمية من المشغولات الذهبية عبارة عن (8 سلاسل، و7 خواتم، وانسيال، وكردان)، بالإضافة إلى مبلغ مالى 30 ألف جنيه،وسقط فى قبضة المباحث وتبين أنه سبق اتهامه فى 16 قضية.
ميكانيكى يقتل فرد أمن بنادى الشمس بدافع السرقة
اقتحم ميكانيكى و3 آخرين قاعة أفراح بنادى الشمس، بغرض السرقة، وقاموا بقتل فرد أمن داخل وإصابة آخر، وتبين أن المجنى عليه هو "سيد. ف. ع " ٦٠ عاما فرد أمن إدارى، وعثر على جثته داخل دورة المياه وبها إصابات متفرقة بالوجه.