دوافع ألمانيا للتوسط بين السعودية وإيران برلين تدخل على خط الوساطة لحل أزمة سوريا ووقف نزوح اللاجئين فرانك فالتر يجرى جولة بالشرق الأوسط لحماية مصالح أوروبا الاقتصادية بطهران بعد رفع العقوبات

فى الوقت الذى لاحت فيه مؤشرات سلبية على فشل الوساطة الباكستانية، التحقت ألمانيا ركب الدول التى دخلت على خط الوساطة بين المملكة العربية السعودية وإيران، لنزع فتيل الأزمة التى تأججت وتحولت الخصومة بين البلدين فى مطلع يناير الجارى مع قطع العلاقات الدبلوماسية بعد حرق متظاهرين للسفارة السعودية فى طهران والقنصلية السعودية فى مشهد بعد إعدام القيادى الشيعى السعودى نمر النمر.

وسوف يسافر وزير الخارجية الألمانى فرانك فالتر شتاينماير فى جولة مكوكية فى الشرق الأوسط يزور خلالها طهران والرياض لتخفيف حدة التوتر والنزاع القائم بين البلدين، والمقرر أن تبدأ يوم الثلاثاء المقبل من إيران ويصل إلى السعودية 3 فبراير بهدف المشاركة فى مهرجان التراث والثقافة السعودى المعروف بـ"الجنادرية".

وقبل بدء الجولة قال شتاينماير فى تصريحات لصحيفة "فيلت أم زونتاغ" الألمانية: "لأجل مصلحتنا الخاصة يتعين علينا بذل كل المحاولات كى لا يزداد التصعيد بشدة، ولنستفيد من إمكاناتنا من أجل التوصل لقنوات حوار ومن أجل الإسهام فى بناء الثقة، وأن كل تصعيد جديد بين طهران والرياض يسفر عن زيادة صعوبة البحث عن حلول".

محاولة ألمانيا للعب دور الوسيط تأتى بعد وساطة باكستانية تزعمها رئيس الوزراء الباكستانى نواز شريف حيث سافر السعودية وإيران لكن ظلت دون نتائج، ومن منطلق إدراك المجتمع الدولى خطورة هذا الوضع فى المنطقة الملتهبة والملفات الشائكة فى الشرق الأوسط، أبدت العديد من الدول رغبتها للعب دور الوسيط مثل روسيا وتركيا والعراق وعمان.

إعلان الوساطة الألمانية تطرح تساؤلات حول الدوافع التى تنطلق منها، فبعد الانفتاح الإيرانى على دول الاتحاد الأوروبى ورغبتها فى شراكة اقتصادية كبرى بات على ألمانيا وهى أكبر دول الاتحاد الأوروبى الحفاظ على مصالحها فى منطقة الشرق الأوسط وجعلها منطقة خالية من الأزمات، وعلى صعيد الأزمة السورية رأى وزير خارجية ألمانيا أن تطور العلاقات المدمر بين طهران والرياض كان ملموسا خلال مباحثات السلام السورية فى جنيف، لكنه أيد جهود المملكة فى توحيد صفوف المعارضة السورية.

بالإضافة إلى أن ألمانيا دائما تسعى للحوار مع الفاعلين الإقليميين فى المنطقة من خلال تصريحات وزير خارجيتها الذى قال "إن الأزمات والنزاعات الدامية فى كل مكان بمنطقة الشرق الأوسط والأدنى ترتبط ارتباطا وثيقا بالفجوة العميقة بين الشيعة والسنة".

وفى بداية الأزمة دعت الحكومة الألمانية الرياض وطهران إلى بذل كل ما فى وسعهما "لاستئناف علاقاتهما" معتبرة أنه فى ظل التوتر "الحاصل لا يمكن التوصل إلى حل الأزمتين (فى سوريا واليمن) والأزمات الأخرى إلا إذا كانت القوة السنية العظمى، وإيران الشيعية، على استعداد لأن يقوم كل منهما بخطوة في اتجاه الآخر.




الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;