بالصور.. تجسيد جديد للوحدة الوطنية بالقليوبية.. قبطى يتبرع بقطعة أرض لإنشاء مسجد ومسلم يقدم أخرى.. الأهالى يجمعون 800 ألف جنيه لبنائه.. وراعى كنيسة مارجرجس: ياريت نبنى دور العبادة بجوار بعضها

تأكيد جديد لعمق العلاقة المتينة بين عنصرى الأمة "المسلمين والأقباط"، ومدى التسامح الدينى بينهما، تبرع "مكرم غبور" تاجر قبطى، بمركز ومدينة قليوبية فى محافظة القليوبية، بقطعة أرض لبناء مسجد لأهالى قرية حلابة، وضرب الأقباط والمسلمون أروع الأمثلة فى الوحدة الوطنية ونبذ العنف، وعندما رآه أحد المسلمين تبرع هو الآخر بقطعة أرض مجاورة ووضعا أيديهم مع بعضهما وقاما ببناء أكبر مسجد فى قرية حلابة بقليوب، بعدما جمعوا تبرعات من الأهالى واستطاعوا إنجاز بنائه خلال عام واحد تقريباً. من جانبه أكد الأب إسطفانوس، راعى كنيسة مار جرجس بقليوب، أن المسجد استغرق بناءه قرابة العام، وتم افتتاحه الجمعة الماضى، وأقيمت به أول صلاة جمعة، بحضور موسى حسن موسى مدير مديرية الأوقاف، ولفيف من القيادات الشعبية والتنفيذية وعدد كبير من المواطنين المسلمين والأقباط بالقرية والقرى المجاورة . وأضاف الأب إسطفانوس، لـ"انفراد"، أننى أعيش فى قليوب منذ 70 عاماً، ولم أجد أبداً أى فرقة بين المسلمين والأقباط، بل كنت كثيراً أتدخل فى حل المشاكل بين المسلمين وبعضهم البعض، والأقباط بعضهم البعض، ولم تحدث إبدا مشكلة بين طرفين مسلم وقبطى، وإن حدثت يتم حلها فى نفس اليوم، مشيرا إلى أن كلمة الرئيس السيسى عن العاصمة الإدارية "ياريت نبنى هنا كنيسة ومسجد بجوار بعض"، كانت بداية لبناء دور عبادة بجوار بعضها للمسلمين والأقباط. وأكد راعى الكنيسة أن فكرة بناء المسجد جاءت عندما كانت الكنيسة تبيع قطعة أرض فقام بشرائها المواطن القبطى مكرم غبور، وتبرع بها لبناء مسجد لأبناء القرية، وسار على دربه أحد المسلمين والذى تبرع بقطعة أرض مجاورة وأصبحت إجمالى المساحة ٥٠٠ متر لبناء المسجد، وهنا تشجع الجميع للفكرة وبدأ الأقباط التبرع بمبلغ حوالى ٨٠٠ ألف جنيه لبدء أعمال الإنشاءات. وتابع راعى كنيسة مار جرجس، "تم عمل غرفة عمليات فى منزلى لمدة ٦ أشهر بوجود المعلم فايز رياض وهو قبطى، والحاج رمضان عبد الحميد أحد مسلمى القرية، تعقد يوميا لأكثر من ثلاث ساعات، وبالفعل نجحنا فى جمع التبرعات من المسلمين والأقباط حتى الانتهاء من بناء المسجد وتم افتتاحه بعد عام تقريبا". من ناحية أخرى، أكد الأب إسطفانوس أنه لا توجد مشكلة بين المسلمين والأقباط فى مصر، وأن ما يثار كل فترة عن وجود فتنة هو محض افتراء، قائلا، "أتمنى بناء مسجد وكنيسة فى مكان واحد فى كل قرية مصرية حتى يتعلم الجميع معنى الوحدة الوطنية". من جانبه، قال القمص إبراهيم فهمى، كاهن وراعى كنيسة البابا إثناسيوس بقليوب،مسئول بيت العائلة بالقليوبية، إن مبادرة الرئيس السيسى كانت نواة للتوحد بين المسلمين والأقباط ونبذ الفرقة بينهم، والدليل على ذلك وجود بيت العائلة فى القليوبية. وقال فايز رياض، أحد الأقباط المشاركين فى بناء المسجد، إن "قصة إنشاء المسجد بدأت بتشكيل لجنة بالقرية تضم راعى كنيسة قليوب والحاج رمضان عبد الحميد، وثالثهم أنا، وكنا نجتمع فى منزل راعى الكنيسة يوميا لجمع التبرعات والأموال لبناء المسجد". من جهته، قال خالد أمين، أمين عام بيت العائلة فى القليوبية، إن بناء المسجد لم يستغرق أكثر من عام، وهذا دليل على قمة التوحد بين المسلمين والأقباط، مشيراً إلى أنه يتمنى أن يرى فى كل قرية مصرية مسجداً وكنيسة جنباً بعض حتى ينشأ الأطفال وهم صغار على شعار الهلال والصليب بجوار بعضهم . أما إمام المسجد وهو متطوع للصلاة بالناس ولا يتقاضى أجرا وهو الشيخ محمد ناصر ، فأكد لـ"انفراد"، أن وحدة الوطن جعلت المسلم والقبطى يدا واحدة فى كل شىء، وأصبح المسلم يشارك القبطى فى الأعياد وكذلك القبطى، إضافة إلى المساهمة فى إقامة دور العبادة فالدين لله والوطن للجميع مقولة جعلت الجميع يسارع فى خدمة الآخر.






















الاكثر مشاهده

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

رئاسة وزراء ماليزيا ورابطة العالم الإسلامي تنظِّمان مؤتمرًا دوليًّا للقادة الدينيين.. الثلاثاء

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

;