يبدو أن الإعلام الغربى يصر على وجود توتر فى العلاقات "المصرية – السعودية" رغم تأكيد المسئولين من كلا البلدين على متانة ورسوخ العلاقة بين القاهرة والرياض، حيث نشرت وكالة "رويترز" تصريحات نسبتها لمسئولين تنفيذيين بشركات عقارات مصرية تفيد توقيف أعمالهم فى السعودية لتوتر العلاقات السياسية بين البلدين، وهو ما نفاه مسئولى تلك الشركات فى تصريحات خاصة لـ"انفراد".
وفى البداية، أكد المهندس حسين صبور، رئيس شركة الأهلى للتنمية العقارية، أنه لم يتم تعليق العمل فى مشاريع الاتفاقيات التى تم توقيعها مع وزارة الإسكان السعودية بشأن إنشاء مشروعات سكنية بالمملكة العربية السعودية، ولكن الدراسات تسير ببطء شديد.
وأضاف المهندس حسين صبور، فى تصريح خاص لـ"انفراد" أن مصر الآن بها العديد من المشروعات التى تتطلب من كافة الشركات والمطورين العقاريين التكاتف من أجل تنفيذها، وضخ أكبر قدر من الاستثمارات داخل مصر.
وأوضح حسين صبور، أن الاستثمار داخل مصر أفضل بكثير من أى دولة أخرى سواء كانت عربية أو أجنبية، مشيرًا إلى أنه مع بدء طرح أراضى بالعاصمة الإدارية الجديدة، أصبحت الأرض خصبة داخل مصر لضخ المزيد من الاستثمارات داخل البلاد.
من جانبه، أكد محمد العسال، نائب رئيس شركة مصر إيطاليا، أن وجود فرص جديدة داخل مصر فى الفترة الحالية مثل العاصمة الإدارية الجديدة وغيرها من المشروعات الجديدة، سبب عزوف الشركة عن الاتفاقية الموقعة مع الجانب السّعودى.
وأضاف "العسال" فى تصريح لـ"انفراد" أن الشركة لاحظت عدم اهتمام الجانب السعودى بالاتفاقية التى تم توقيعها، وهو ما أدى إلى قيام الشركة بدراسة الفرص الجديدة المتاحة أمامها داخل مصر.
ونفى محمد العسال ما ذكرته وكالة رويترز للأنباء، بأن يكون سبب توقف الاتفاقية هو التوترات السياسية بين مصر والسعودية، لافتًا إلى أن مجتمع الأعمال والبيزنس لا يعترف بأى خلافات سياسية بين البلاد، مضيفًا: "بالرغم من وجود قضايا عالقة مع إثيوبيا إلا أن هناك شركات مصرية تعمل بها".
وأكد أن مصر فى الفترة الحالية تعد فى أفضل الفترات الجاذبة للاستثمار نتيجة لوجود العديد من المشروعات القومية.
وبما يتعلق بوزارة الاسكان المصرية، كشفت مصادر مطلعة، أن العلاقات بين وزارة الاسكان السعودية والمصرية جيدة، وهناك تبادل معلومات وخبرات مستمر، بالإضافة لعقد المؤتمرات التى تتعلق بالإسكان وآخرها المؤتمر الخاص بمجلس وزراء الإسكان العرب.
يشار إلى أن ٤ شركات عقارية مصرية كانت قد وقعت مذكرات تفاهم فى مجال الإسكان مع وزارة الإسكان السعودية خلال زيارة العاهل السعودى الملك سلمان بن عبدالعزيز إلى القاهرة فى أبريل الماضي.
وبلغت اجمالى قيمة مذكرات التفاهم التى تم توقيعها بين الجانب المصرى والسعودى خلال زيارة الملك سلمان لمصر لنحو 22 مليار دولار.
وكان من المقرر أن تعمل شركات الأهلى للتنمية العقارية وطلعت مصطفى القابضة ومصر إيطاليا وأوربت جروب فى مشروعات إنشاء وحدات سكنية فى السعودية.