أعلن الدكتور خالد حنفى وزير التموين والتجارة الداخلية، أنه تم الانتهاء من دراسات الجدوى لإنشاء وإقامة أول بورصة سلعية للحبوب فى مصر ومنطقة الشرق الأوسط، والتى أعدتها شركة سيجما للبورصات العالمية، وهى ممثلة لتحالف من عدة شركات عالمية وقد تكلفت الدراسة نحو مليون و300 ألف جنيه تحملتها شركة سيجما التى ستقوم بإنشاء هذه البورصة فى مصر خلال هذا العام باستثمارات أجنبية أولية 300 مليون جنيه تزيد حسب الاحتياجات خلال السنوات المقبلة، حيث سيتم فى البداية التداول على 8 سلع، ومن المقرر بدء عمل البورصة السلعية نهاية العام الجارى .
وأضاف الدكتور خالد حنفى خلال المؤتمر الصحفى الذى عقده بحضور الدكتورة إيمان المطلق رئيس شركة سيجما العالمية للبورصات السلعية، وأمين سليم رئيس قطاع مكتب وزير التموين والدكتور محمد بدر نائب رئيس اللجنة العامة للمساعدات الأجنبية وأحمد مهدى رئيس قطاع العلاقات الاقتصادية، ووائل عباس وكريم جمعة معاونى الوزير، أن البورصة السلعية تهدف إلى حماية المزارع الصغير من تقلبات الأسعار، وتوفر لسلعته سعرا مجدٍ، حيث إن 60% من الحيازات الزراعية الموجودة بمصر أقل من فدان وتشجع على زراعة أنواع معينة وجيدة من الزراعات، وتزيد من الاستثمارات فى القطاع الزراعى وتجذب الاستثمارات المحلية والخارجية وتوفر الآلاف من فرص العمل المباشرة وغير المباشرة، كما تؤدى إلى الارتقاء بالزراعة، وتوفر السلع للمواطنين بأسعار مخفضة وزيادة التصدير للخارج .
وأكد وزير التموين أنه كان من المقرر أن تستغرق دراسة الجدوى 3 شهور، وأنه تم الانتهاء منها خلال شهرين، كما أنه من المتوقع التداول خلال السنة الأولى فى البورصة على عقود بنحو 2 مليون عقد تزيد خلال 5 سنوات إلى 9 ملايين ونصف عقد، وسيتم إقامة 130 مكتب سمسرة للتعامل مع البورصة من خلال 65 ألف متداول وأن المزارع سوف يبيع سلعته بالبورصة فقط، ولكن هناك من يضارب عليها خلال التعاملات بالبورصة، مشيرًا إلى أن البورصة هى تطوير لسلاسل الإمداد بالنسبة للسلع، وخاصة سلعة القمح وكان آخرها رغيف الخبز الذى تم القضاء على الطوابير وحاليًا تم تطوير 105 شون ترابية وتحويلها إلى شون حديثة متطورة، وجار إنشاء نحو 60 صومعة لحفظ الأقماح وربط شركات الجملة ومخازنها وهيئة السلع التموينية، وباقى الشركات التابعة للشركة القابضة للصناعات الغذائية وشبكة نقل حديثة بشبكة إلكترونية موحدة.
ومن جانبها، أشارت الدكتورة إيمان المطلق رئيس شركة سيجما العالمية للبورصات السلعية، إلى أنه تم اختيار مصر لإقامة أول بورصة سلعية فى الشرق الأوسط نظرًا للاستقرار السياسى ورؤيتها التنموية المستقبلية ومشروع قناة السويس الجديدة، وموقعها المتميز كمحور لوجستى عالمى يتوسط قارة إفريقيا وآسيا ودول الاتحاد الأوروبى وعلاقاتها الكبيرة والمتميزة ومصداقيتها بدول العالم، لافتة إلى أن البورصة الجديدة سيقوم بإنشائها خبراء من دول إنجلترا وفرنسا والهند وسيتم تحديثها إلكترونيا سنويا وربطها بالبنوك وبورصات الأوراق المالية وبالبورصات العالمية، كما سيتم تدريب المزارعين على أساليب حديثة لمعرفة حجم الإنتاج المتوقع وجودته .