لا عزاء من ترامب.. أمريكى بعد مقتل ابنه فى عملية عسكرية فى اليمن يرفض مقابلة رئيس الولايات المتحدة.. ضابط البحرية لقى مصرعه فى بداية المهمة بمحافظة البيضاء.. والبيت الأبيض يلقى باللوم على أوباما

رفض أب أمريكى لقاء الرئيس دونالد ترامب لقبول تعزيته فى ابنه الذى لقى حتفه أثناء قيامه بمهمة تابعة لقوة العمليات الخاصة للبحرية الأمريكية "النافى سِيل" فى اليمن، مطالبا بفتح تحقيق فى إطلاق العملية، بحسب صحيفة "ميامى هيرالد". ولقى "ريان أووينز"، 36 عام وله أطفال ثلاث، مصرعه مع بداية تنفيذ العملية ضد منطقة تابعة لتنظيم القاعدة فى محافظة البيداء اليمنية يوم 28 يناير الماضى، إذ واجهت القوات مقاومة مسلحة فور بدئها مما يشير إلى احتمال تسريب معلومات عنها مسبقا، بحسب تقرير الصحيفة الأمريكية أمس الأحد. وقال الأب، بيل أويينز، للصحيفة: "لماذا كان يجب أن تتم هذه المهمة الخرقاء فى هذا التوقيت بعد أقل من أسبوع من بداية إدارة (ترامب)؟ لماذا؟ لم يتم إرسال جنود لليمن لمدة عامين قبلها، كان كل ما هنالك صواريخ وطائرات بدون طيار، لأنه لم يكن هناك هدف يساوى روح أمريكية واحدة. والآن، إذ فجأة علينا أن نقيم هذا العرض الكبير؟" وجلس بيل، والذى لم يصوت لصالح ترامب، وزوجته فى غرفة أخرى بينما كان الرئيس يؤدى واجب العزاء لأفراد آخرين من العائلة. ووافق ترامب على العملية يوم 26 يناير، أى بعد أقل من أسبوع من تنصيبه، ويعد ريان أول ضحايا الجيش الأمريكى فى عهده. كما نوه الأب المكلوم إلى أن ترامب وقع على قرار بحظر دخول اليمنيين للبلاد يوم 27 يناير، قبل العملية بيوم واحد، متسائلا عما إذا كان القرار استعدى القوات الحليفة فى اليمن فقرروا أن يفصحوا عن بعض المعلومات عن العملية للمسلحين. وإثر نشر تقرير ميامى هيرالد، قالت نائبة المتحدث باسم البيت الأبيض "سارة هاكابى ساندرز" لقناة ABC إنه من المحتمل أن يوافق ترامب على فتح تحقيق فى المداهمة. وقال البنتاجون إنه تم قتل 14 مسلح فى العملية، ولكنه أقر بمقتل مدنيين، بينما قال أطباء فى الموقع إنه شوهد 30 جثة من بينهم 10 نساء وأطفال، طبقا لرويترز. وكان من المخطط أن تكون المداهمة سريعة ويتم انتزاع هواتف محمولة وأجهزة حاسوب محمولة ومعلومات أخرى عن الإرهابيين ولكنها تحولت لمعركة استغرقت الساعة. ومن ناحية أخرى، قال المسؤولون فى إدارة ترامب إن المهمة كانت نجحت فى استخلاص معلومات استخباراتية هامة، متهمين منتقدى العملية بأنهم من يقلل من ذكرى "ريان". وتقررت العملية فى الأيام الأخيرة لإدارة الرئيس السابق باراك أوباما بعد مراجعتها من قبل مساعديه، ولكن لم يتخذ أوباما قرارا حيالها لأن البنتاجون كان يريد التنفيذ فى ليلة محاقية، أى بدون قمر، وهو ما لم يتزامن إلا بعد تنصيب ترامب. وقال متحدث البيت الأبيض "شون سبايسر" يوم 2 فبراير الماضى إن العملية تم تمحيصها بشكل تفصيلى تحت إشراف ترامب، ولكن رد عليه كولين كال، مستشار الأمن القومى لنائب الرئيس السابق "جو بايدن"، على موقع "تويتر"، قائلا إن أوباما لم يتخذ قرارا بشأن العملية لأنها كانت لتمثل تصعيدا للمشاركة الأمريكية فى اليمن"، بحسب الصحيفة. وقالت الصحيفة الأمريكية إن "النافى سيل" هى أكثر الأنظمة قسوة جسديا وعقليا فى الجيش الأمريكى، مضيفة أن "ريان" كان من ضمن "فريق السيل 6" والذى شارك فى عمليات هامة مثل مهمة إرداء أسامة بن لادن قتيلا عام 2011. وتابعت أن كل ما تقوم به فرق "السيل" هى مهمات سرية، فلم يعرف "بيل" شيئا عن العمليات التى شارك فيها ابنه ولكنه يفتخر بالجوائز التى حصل عليها ومنها النجمة الفضية وميدالية سلاح مشاة البحرية والنجمة البرونزية ووسام القلب الأرجوانى.






الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;