البيت الأبيض يستعد للقاء الأول بين سيدة ألمانيا الحديدية والرئيس الأمريكى.. ميركل تبحث بناء جسور الثقة مع ترامب.. وصحف: تفاهم واشنطن وبرلين فى عهد أوباما ولَّى.. وأزمة اللاجئين أبرز ملفات الصدام

يستقبل البيت الأبيض، يوم الثلاثاء القادم، المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، التى وصفها الإعلام بأنها "زعيمة العالم الحر"، بعد تسلمها الراية من الرئيس الأمريكى السابق باراك أوباما للدفاع ليس فقط عن حقوق الليبراليين ولكن عن المجتمع الدولى الليبرالى. غير أن تحديًا من نوع خاص ينتظر ميركل فى واشنطن، حيث تجتمع للمرة الأولى مع الرئيس دونالد ترامب، الذى انتقد سياستها فى قضية اللاجئين وهدد بفرض جمارك على السيارت الألمانية، ولكن توقعات الصحف للزيارة ترمى إلى أن السيدة التى وصفتها بـ"البرلينية الحكيمة" ستسعى لإقامة علاقات "لائقة" مع الملياردير المندفع. وكانت الحكومة الألمانية قد صرحت بأن الهدف الرئيسى من اجتماع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الأول مع الرئيس الأمريكى دونالد ترامب هو "بناء الثقة"، وأن تنجح المستشارة فى "توضيح أن الاختلافات فى الرأى يمكن تناولها من خلال الشراكة، وليس المواجهة"، فى تصريحات للوكالة الألمانية. ووصفت صحيفة التليجراف البريطانية التلاحم الأمريكى- الألمانى المرتقب بلقاء الـ"حياة أو موت"، بحيث يبقى أمام "ميركل" أن تختار إما أن تدفن الأحقاد بين البلدين، أو تخاطر بإغراق العلاقات الثنائية إلى مستوى متدنى جديد. وترحَّمت الصحيفة على الأيام "الخوالى" للعلاقات الأمريكية الألمانية الجيدة، مستدعية صورة شهيرة تجمع الرئيس السابق باراك أوباما جالسًا على مقعد والمستشارة الألمانية تقف وتلوح بيدها، وهى الصورة التى أثارت الكثير من التعليقات عندما تداولتها مواقع التواصل الاجتماعى قبل عامين خلال قمة السبع الكبار فى بافاريا. أوباما وميركل الرئيس الأمريكى السابق والمستشارة الألمانية وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن زيارة ميركل لأمريكا لن تكون لها نفس الضجة التى اكتسبتها زيارة رئيس الوزراء اليابانى "شينزو آبى"، الذى دعاه ترامب للعب الجولف معه، وزيارة رئيسة وزراء بريطانيا "تيريزا ماى" التى أشار البعض أن الرئيس الأمريكى يلقبها بـ"ماجى". لقاء ترامب برئيس الوزراء اليابانى شينزو آبى ولكن علَّق بعد الخبراء السياسيين بأنه يتعين على قادة الدولتين أن ينحُّوا جانبًا المشاكل فيما بينهم، والتى استعرضت "التليجراف" بعضًا منها، وتوقعت أن تكون محور نقاش الجانبين خلال لقائهما هذا الأسبوع. وجاء التزام ترامب بحلف شمال الأطلسى "الناتو" على رأس أولويات القمة الأمريكية الألمانية القادمة، خاصة مع وضوح موقف الرئيس الأمريكى المطالب لأعضاء الحلف من ذوى الاقتصاديات الكبرى "بدفع الفواتير"، كما أنه متوقع أن يكرر مطالبته لألمانيا بأن تشارك الإدارة الأمريكية فى حمل الإنفاق على الحلف. وبحسب صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، فإن ألمانيا تنفق أقل من نسبة 1,2% من ناتجها الإجمالى على الدفاع، مقارنة بالنسبة التى يستهدفها الناتو وهى 2%، وهو ما سيطالب ترامب بتغييره خلال اللقاء الثنائى. كما جاء "العجز التجارى" ضمن الملفات التى ستتناولها المحادثات بشكل مباشر، بحسب مستشار ترامب للتجارة، الذى قال إن العجز التجارى الأمريكى مع ألمانيا والذى يبلغ 65 مليار دولار يعتبر إحدى القضايا التجارية الملحة بالنسبة للرئيس الأمريكى، وأن هناك حاجة لأن يتم تقليص العجز خارج قيود الاتحاد الأوروبى. وتعتبر الولايات المتحدة هى أكبر وجهة للصادرات الألمانية، ولكن حذر ترامب من فرض 35% ضرائب على السيارات الألمانية التى تنوى إنشاء مصانع جديدة لها فى المكسيك وتبيع منتجاتها بأمريكا، وهو ما أثار انتقادات برلين، ومن المؤكد أن "ميركل" ستقوم بطرح الأمر معه. وبحسب صحيفة "دير شبيجل" الألمانية، فإن المستشار ميركل سوف تصطحب معها رئيس شركة سيمنز الألمانية "جوزيف كيسر"، والرئيس التنفيذى لشركة السيارات الألمانية BMW "هارالد كروجر"، اللذان سيحاولات إقناع "ترامب" بإعادة النظر فى أمر الرسوم الجمركية الباهظة للدفاع عن آلاف من فرص العمل المرتبطة باستثماراتهم فى الولايات المتحدة. ترامب هدد بفرض ضريبة حدودية على السيارات الألمانية أما فيما يتعلق بقضية المهاجرين وقبول اللاجئين، فإن الجانبين مختلفان بشكل كبير حولها، بل وصل الاختلاف إلى حد الصدام، حيث قال ترامب إن ميركل ارتكبت "خطأ كارثيا" باستقبال مليون مهاجر وأنها "تخرب" دولتها، فيما انتقدت بشدة المستشارة قرار حظر السفر الذى أصدره الرئيس الأمريكى لمنع دخول رعايا دول ذات أغلبية مسلمة، رافضة تبرير الخطوة بالحرب على الارهاب. ترامب وتيريزا ماى خلال لقائهما فى يناير الماضى وتأتى زيارة "ميركل" بعد أقل من شهرين من المؤتمر الصحفى الذى عقده "ترامب" ورئيسة وزراء بريطانيا "تيريزا ماى"، اللذان أكدا على دعم "علاقة خاصة" بين بلديهما من خلال إبرام صفقات تجارية، فى الوقت الذى تستعد فيه لندن للانسحاب من الاتحاد الأوروبى. أما المستشارة الألمانية، فتعتبر خروج بريطانيا بمثابة تحذير للكتلة الأوروبية التى حثتها على التوحد ضد "الحمائية"، التى تعتبر صفة مشتركة بين ترامب وماى.












الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;