دراسة للجمعية الجيولوجية الأمريكية تحذر من خطر سد النهضة على زوال "دلتا مصر"..وخبير يطالب بتفعيل اتفاقيات حقوق مصر التاريخية من المياه..ويؤكد: مصر لم تجر دراسات علمية جادة لرصد الآثار السلبية للسد

حذّرت الجمعية الجيولوجية الأمريكية من خطر سد النهضة الأثيوبى على وجود "دلتا مصر" ، وقالت الجمعية فى دراسة علمية لها ، ُأُجريت على مدار عدة سنوات ، إن تدفق المياه والطمى فى النيل سينخفض ، فى فترة التخزين للمياه خلف السد وبعدها ، وتُعد الجمعية الجيولوجية واحدة من أهم المراكز العلمية التى تتسم تقاريرها ودراساتها بالموضوعية والحياد فى العالم.
888888

وتأتى أهمية هذه الدراسة العلمية الهامة والقيّمة أيضا ، فى أنها ليست دراسة متحيزة لمصر أو إثيوبيا ، ولكنها دراسة مبنية على أسس علمية بحتة ، كما تتمتع الدراسة بالمصداقية لأكثر من سبب ، وأهمها أن إثيوبيا لم تقم بإعداد دراسات جدية عن أثر سد النهضة على كل من إثيوبيا و السودان و مصر.

كما أن مصر نفسها ، لم تعلن حتى هذه اللحظة عن أية دراسات علمية جادة ، ترصد النتائج والآثار السلبية لسد النهضه على مياه النيل والزراعة ومياه الشرب ومستقبل مصر المائى ، وكيفية تعويض هذا النقص الحاد فى حصتها المائية ، بعد اكتمال بناء سد النهضة ، سوى بعض الاجتهادات الشخصية الغير مبنية على أسس علمية.

وعلى الرغم من أن دراسة الجمعية الجيولوجية الأمريكية المنشورة بأعرق الدوريات العلمية تتوجه فى الأساس للمتخصصين ، إلاّ أن نتائجها لا يمكن لمسئول مصرى أن يتجاهلها أو يقلل من خطورتها ، أو يحجبها عن الشعب المصرى ، الذى هو أول المتضررين من هذه النتائج والآثار السلبية والمُدمرة.

وبالنظر إلى ماتشير إليه الدراسة ، فإنها تبدأ بتحديد دلتا مصر ، وأن هذه الدلتا ترتفع مترا واحدا عن مستوى البحر ، وأنه نظرا لانخفاض الطمى المتراكم بها متزامنا مع انخفاض مياه النيل ، والتغيير المناخى الذى يرفع مياه البحر ، فإن وجود دلتا مصر بأكملها مهدد بالزوال.

وتابعت الدراسة تحذيرها وأنه نتيجه لانخفاض المياه المتدفقة من سد النهضه ، فسينخفض تراكم الطمى مع المياه ، فى حين أن هذا الطمى المتراكم هو الذى أدى لرفع أرض الدلتا وأثراها بالخصوبة ، غير أن التغيير المناخى سيؤدى إلى خفض أرض الدلتا كل عام عن مستوى سطح البحر ، وما بين انخفاض الطمى والانخفاض المناخى اصبح بقاء واستمرار دلتا مصر مهدد بالزوال.

وأشارت الدراسة إلى أن إثيوبيا قررت زيادة طاقة السد لتوليد الكهرباء من 6000 ميجاوات إلى 6450 ميجاوات ، وأن تسمح فقط بفتحتين مع أن مصر طلبت أربع فتحات ، وأيضاً تنازلت معاهدة الخرطوم عن حق مصر فى التحكيم الدولى ، واشترطت أن يتم حل الخلافات من مجلس رئاسى مكون من مصر وإثيوبيا والسودان .

كانت إثيوبيا قد أذاعت ونشرت أحدث لقطات لسد النهضه الإثيوبي بقناة EBC الإثيوبية خلال لقاء مع مدير المشروع يدعو فيه الإثيوبين لشراء سندات السد ، وفى سياق متصل تسابق إثيوبيا الزمن للانتهاء من بناء السد المقام على النيل الأزرق بالقرب من الحدود السودانيه على ارتفاع 155مترا و سعة تخزين تتجاوز 74 مليار مترا مكعبا من المياه تعادل حصة مصر والسودان معاً من مياه النيل .



من ناحيته علق الدكتور محمود وهبه الخبير الاقتصادى على هذه الدراسة قائلا : إن الرئيس السيسى كان قد وقّع على اتفاقيه الخرطوم فى مارس 2015 ، وأعطي لإثيوبيا حق بناء السد بلا شروط ، فلم يشترط تصميما للسد يخفض من حجمه وارتفاعه ، أو يطلب زيادة عدد الفتحات بالسد لتدفق المياه أو حتى يطلب حصة محددة لمصر من مياه النيل ، وترك تحديد هذه الحصة فى يد الإثيوبيين ، فقامت إثيوبيا ببناء أكبر سد فى إفريقيا ، رغم انتقادات الخبراء والذين وضعوا الحجم الأقصى للسد فى حوالى خُمس حجمه الحالى أو أقل ، وتراخت مصر عن مطالبها ، فزادت إثيوبيا فى حجمه إلى مستوى خرافى ، كما أن المجلس الرئاسى المنوط به حل الخلافات الناشئة بين الدول الثلاث ، هو مجلس متحيز ضد مصر لأن السودان تؤيد إثيوبيا ضد مصر.

تناقص مياه النيل




الاكثر مشاهده

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

;