إسرائيل تفشل فى "إسكات الآذان".. الفلسطينيون يتحدون الاحتلال وينصبون مكبرات صوت أعلى بيوتهم لرفع "الفجر".. تدشين أطول مئذنة بالقدس بطول 73 مترا.. وتحذيرات من اندلاع "حرب دينية" بالمنطقة

لم تنجح الإجراءات والقوانين العنصرية لدولة الاحتلال الإسرائيلى فى إسكات صوت الآذان بمدينة القدس وبقية المناطق الفلسطنينية الخاضعة تحت سيطرتها، وفشلت إسرائيل رغم المصادقة على قانون "منع آذان الفجر" بالكنيست من السيطرة على الوضع وإخفاض صوت مكبرات المساجد. وكانت الخطوة الأولى من جانب الفلسطينيين لمواجهة منع استخدام مكبرات الصوت بالمساجد من الساعة 11 مساءا حتى الـ 7 صباحا لعرقلة رفع أذان الفجر، هى تركيب مكبرات للصوت على أسطح بيوتهم لبث صوت الأذان. وقال أشرف أبو على من قرية "قلنسوة" وأحد اللذين نصبوا مكبر صوت فوق منزله،: "صوت المؤذن لن يصمت، اشتريت مكبر صوت خاص، وخلال كل صلاة، خاصة الفجر، أقوم ببث صوت المؤذن"، مضيفا: "هذه الحكومة الإسرائيلية تهدم لنا البيوت وتهيننا والآن تمس بالدين.. على الحكومة أن تعرف بأن المس بالمؤذن والدين هو خط أحمر يمكن أن يقود للحرب". وقالت وسائل الإعلام الإسرائيلية، إنه ردا على مصادقة الكنيست فى القراءة التمهيدية على "قانون المؤذن" أمر رئيس بلدية فى مدينة "باقة" الغربية المحامى مرسى أبو مخ ببث الأذان من دار البلدية، بواسطة المكبرات المنصوبة على سطح المبنى، وقال: "هدفنا هو بث رسالة لكل من يقف وراء القانون الذى يهدف إلى منع المؤذن، والقول إننا لن نوافق على القرار الذى يمس بالمشاعر والدين". تدشين أطول مئذنة فى قرية العيسوية بالقدس وبعد عدة أيام من تركيب مكبرات الصوت أعلى أسطح المنازل، دشن مئات الفلسطينيين أطول مئذنة فى مدينة القدس المحتلة بطول 73 متراً، على مسجد الأربعين فى حى "العيسوية" بالتزامن مع إقرار الكنيست الإسرائيلى تقييد استخدام سماعات الصوت فى الآذان. ومنذ الساعات الأولى من يوم أمس الجمعة بدأت الاستعدادات من قبل أهالى قرية العيسوية لرفع الهلال، ذهبى اللون، على المئذنة التى تم بناؤها خلال العامين الأخيرين. وأشارت مصادر فلسطينية إلى أن القرية محاطة بمستوطنات وبالجامعة العبرية وبمستشفى ومحاصرة من الجهات كافة، وهنا تبلورت فكرة إعلاء إسلامية وعربية أراضى القرية، حيث أنه تم اختيار مسجد الأربعين لأنه المسجد الأقدم فى القرية. حرب دينية وكان قد ندد وزير الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينى الشيخ يوسف أدعيس، مؤخرا، بمصادقة حكومة الاحتلال على قانون "منع رفع الأذان"، معتبراً أن هذا القانون يعبّر عن عنصرية تجاوزت الأبعاد السياسية لتصل إلى أبعاد دينية تنذر المنطقة كلها بحرب دينية من خلال المساس بحرية المعتقدات. وأكد أدعيس "أن هذا العمل الذى ينضح تطرفاً، وعنصرية تجاه أبناء الديانة الإسلامية فى القدس هذه المدينة التى يحاول هؤلاء العنصريون إلغاء كونها مدينة تعددية مارست فيها الديانات السماوية عبادتها وشعائرها فيها بحرية كاملة على مدار تاريخها، وتحويلها إلى مدينة بسماتٍ إقصائية تعبر عن لون عنصرى صهيونى متطرف". من جانبها، حذرت حركة "حماس" من تداعيات مصادقة الاحتلال على "مشروع قانون" يقضى بمنع رفع الأذان عبر مكبرات الصوت فى المساجد الموجودة داخل الأراضى المحتلة منذ العام 1948. إقرار القانون وكان رئيس الائتلاف الحكومى بتل أبيب، ديفيد بيتان والنائب موتى يوجيف من حزب "البيت اليهودى"، قد قدما مشروع قانون يحظر استخدام مكبرات الصوت فى المساجد لرفع الآذان، ويحظى مشروع القانون بدعم الأحزاب الدينية اليهودية، أما مشروع القانون الثانى الذى طرحه حزب "إسرائيل بيتنا"، فينص على منع كلى لاستخدام مكبرات الصوت فى المساجد لرفع الآذان. عقوبات ضد من يرفع الأذان ويفرض النص الجديد المعدل لمشروع قانون المؤذنين المعروف إعلاميا بقانون "منع رفع الآذان عبر مكبرات الصوت" الذى أثار جدلا واسعا، عقوبة أكثر تشددا من النص السابق، حيث يفرض غرامة مالية كبيرة لا تقل عن 5000 شيكل على المساجد التى تستخدم مكبرات الصوت خلال الساعات الممنوعة، مما يعنى عدم رفع أذان العشاء والفجر خلال تلك الفترة. ويمكن للغرامة أن تصل إلى 10 آلاف شيكل، على كل خرق للقانون، فحسب النص الجديد، لن تتمكن المساجد من تفعيل مكبرات الصوت بين الساعة الـ11 مساء إلى الـ7 صباحا، الأمر الذى يعنى منع المساجد حصرا من استخدام المكبرات للدعوة لصلاة الفجر. المسلمون فقط المستهدفون من القانون وكانت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، كشفت أن الحكومة الإسرائيلية عدلت قانون "منع الأذان" ليشمل المسلمين فقط واستثناء المعابد اليهودية والكنائس. ويشمل التعديل الجديد للقانون منع مطلق لاستخدام مكبرات الصوت لرفع الآذان الخاص بالمسلمين ويستثنى المعابد اليهودية، فيما أكد طاقم وزارة العدل الإسرائيلية أنه لا حاجة لهذا القانون ولن يصمد أمام القضاء إذا ما تم تقديم اعتراض أمام العليا ضده. نجل نتانياهو وراء القانون وكانت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، قد كشفت أن يائير نتانياهو، نجل رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، هو صاحب الدور المركزى فى دفع مشروع قانون منع الأذان بالمساجد فى المدن الفلسطينية المحتلة. وكشف مسئولون إسرائيليون للقناة العاشرة بالتلفزيون الإسرائيلى، أن نتنياهو دعم التشريع بشدة بسبب إصرار نجله يائير، وقد طرح نتانياهو قضية الأذان فى عدة اجتماعات، مدعيا أن أحد سكان مدينة "قيسارية" لا يمكنه تحمل ما أسماه "ضجيج الأذان الصادر عن المساجد".






الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;