بالصور .. النيابة لإدارية تعاين مستشفى "النقل العام" وتكشف غرقها فى الإهمال.. أجهزة متهالكة وغرفة عمليات بدون أدوات.. ومبانى بحالة بالية.. وغياب البنج والمكان بلا طبيب تخدير.. والمرضى يعانون

أمر المستشار على رزق، رئيس هيئة النيابة الإدارية، بسرعة التحقيق العاجل حول العديد من الشكاوى التى تلقتها هيئة النيابة الإدارية بشأن المخالفات والتجاوزات من قبل مسئولى ومديرى مستشفى هيئة النقل العام، وذلك بعد أن تقدم عدد من موظفى وممرضى المستشفى بشكاوى ضد مدير المستشفى ،الدكتور عاطف حسن، بسبب الإهمال الإدارى والطبى من قبل إدارة المستشفى تجاه المرضى، وسوء معاملتهم وتركهم دون رعاية صحية، مما أدى إلى تدهور حالتهم، بالإضافة إلى تأخر إجراء العمليات الجراحية لهم والتعلل بعدم وجود فصائل الدم المناسبة لكل حالة، وأيضا عدم وجود طبيب تخدير كلى. وكلف رئيس هيئة النيابة الإدارية كلا من المستشار تامر بيومى رئيس اللجنة، ومستشار سلمى خالد وكيل نيابة، ومستشار ريهام مأمون وكيل نيابة، ومستشار ريهام الصياد وكيل نيابة، والمستشار أحمد رجب، بسرعة إجراء الماينة اللازمة بالمستشفى، وكشف حقيقة المخالفات ولتجاوزات مضمون الشكاوى، واتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة مع جميع المخالفات. وكشفت معاينة فريق النيابة الإدارية، وجود العديد من المخالفات الإدارية والطبية بقسم العظام بالمستشفى، تمثلت فى ترك العديد من الحالات الحرجة التى فى حاجة لإجراء عمليات جراحية، ومنها تأخر حالة تحتاج لتغيير مفصل لأكثر من 6 أشهر وسنة، مما أدى إلى سوء حالتهم الصحية. وتابع فريق النيابة الإدارية التحقيق من خلال سؤال المرضى بالمستشفى ، فأكدوا أنهم تقدموا بأكثر من شكوى إى إدارة المستشفى لإنهاء عملياتهم الجراحية، إلا أن مدير المستشفى امتنع عن تحديد موعد للعمليات الجراحية لهم، بحجة أن المستشفى لا يوجد بها طبيب تخدير ولا يوجد بها أيضا "بينج" كافى لمثل هذه العمليات ، واتضح خلال المعاينة، أن إدارة المستشفى تمتنع عن اتخاذ الإجراءات الإدارية والطبية اللازمة تجاه الحالات الحرجة والتى فى حاجة لإجراء عمليات. كما تبين لفريق النيابة الإدارية أيضا، من خلال سؤال إحدى الحالات سيدة تدعى "وفاء.أ " موظفة بالهيئة، أنها ذهبت فى شهر أكتوبر الماضى إلى المستشفى عندما شعرت بالإجهاد فى قدمها اليسرى، فقام الطبيب بتشخيص الحالة خاطئ ، حيث شخص الحالة على أنها خشونة فى المفصل، وقام بصرف دواء خاطئ لها مما أدى إلى تدهور حالتها، والتى اكتشف بعد ذلك أنها كانت تعانى من جلطة بالقدم اليسرى والتى بسبب سوء التشخيص من قبل الطبيب المعالج بالمستشفى تفاقمت إلى جلطة بالرئة، الأمر الذى أدى إلى تدهور حالتها الصحية، بالإضافة إلى سوء المعاملة التى تلقاها من قبل إدارة المستشفى. كما تبين أيضا لفريق النيابة الإدارية، وجود العديد من المخالفات الطبية داخل غرفة العمليات بالمستشفى، حيث وجدوا أوانى معدنية فى حالة سيئة من حيث النظافة تستخدم ضمن المعدات الطبية أثناء إجراء العمليات الجراحية، إضافة إلى وجود نقص كبير فى أدوات التعقيم والأدوات الطبية التى تستخدم فى إجراء العمليات الجراحية. ومن خلال المعاينة أيضا داخل مركز البحوث والحوادث بالمستشفى، وهو القسم المختص بالكشف على السائقين الذين يتعاطون المخدرات أثناء القيادة، حيث تبين أن جهاز الكشف عن المواد المخدرة والمنشطات، لا يتم استخدامه بالإضافة إلى عدم الكشف على السائقين للتأكد من عدم تعاطيهم المواد المخدرة منذ شهر سبتمبر من العام الماضى، أى ما يقرب من 6 أشهر، وأن المركز لا يوجد به إلا جهاز واحد فقط للكشف على متعاطى المواد المخدرة بالمستشفى كلها. وتبين أيضا خلال المعاينة انتشار القمامة والأدوات الطبية المستهلكة والقديمة، بأرجاء المستشفى، فضلا عن وجود معدات طبية وأسطوانات أوكسجين قديمة متروكة داخل المخازن دون أن يتم مراجعتها أو إخلاء المخازن منه، بالإضافة إلى رصد أن مبانى المستشفى فى حالة بالية، وتعانى من أهمال شديد، إضافة إلى تلف الصرف الصحى بالمستشفى، مما أدى إلى خروج مياه الصرف لى محيط المستشفى، الأمر الذى أدى إلى انتشار الذباب وانبعاث الروائح الكرية بالمستشفى،مما أثر على الحالات المرضية بالمستشفى. وبسؤال عدد من موظفى وممرضى المستشفى من قبل وكلاء النيابة الإدارية، عن الشكاوى والأداء الطبى والإدارى لمدير المستشفى، اتهمه الجميع بالتقصير والإهمال والفساد داخل المستشفى، وأنه دائم التشاجر مع الممرضات والتعنت معهن، واتخاذ قرارات تعسفية ضدهن لمواجهتهن له دائما واعتراضهن الدائم على قراراته الخاطئة والتى تؤدى إلى كوارث فيما بعد، والتى عرضت حياة العديد من المرضى للخطر، مطالبين بفتح تحقيق موسع مع جميع القيادات بالمستشفى فى وقائع الإهمال الطبى والإدارى والفساد، حتى تتضح الحقيقة، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة مع المقصرين من الأطباء والممرضات والإداريين بالمستشفى. وكان "انفراد" تلقى عدد من الشكاوى من الممرضين بالمستشفى أفادوا فيها بوجود وقائع فساد وإهمال طبى بالمستشفى وعليه توجه انفراد أثناء معاينة رجال النيابة الإدارية للمستشفى ورصد ما سبق ذكره من سلبيات.