قدم الإعلامى عمرو أديب، التعازى للبرازيلى نيمار دا سيلفا، نجم نادى برشلونة الأسبانى، فى سقوط طائرة فريق تشابيكوينسى البرازيلى ووفاة لاعبيه، ليرد نيمار قائلا إنه يسعده الإجابة على كل الاسئلة والاستفسارات، لافتا أنه شعر بالحزن عندما استيقظ وسمع خبر وفاة لاعبى الفريق، لأن هناك أصدقاء له كانوا من ضمن من لقوا مصرعهم، ويفكر فى عائلاتهم وطريقة دعمهم، متمنياً أن يتجاوز النادى تلك المحنة.
وأضاف "نيمار"، خلال حواره مع الإعلامى عمرو أديب، خلال برنامج كل يوم جمعة، عبر فضائية ON E، أن هناك أفكارا تراوده وتجعله يتوقف ويفكر لكى يمنح المزيد من الاهتمام للأشخاص القريبين منه لأن الحياة قد تنتهى سريعاً، لافتاً إلى أنه يجب التمتع بالحياة بقدر ما نستطيع، ويجب أن يكون الإنسان قريباً من عائلته والأشخاص الذين يحبهم، مشيراً إلى أن أعلى ما يطمح إليه فى كرة القدم هو تسجيل هدف والاحتفال به، موضحاً أنه سعيد فى تلك المرحلة العمرية، وممتن لما وصل له فى مجال عمله، وأن يتطور ويجلب المزيد من السعادة لدولته البرازيل، ولناديه برشلونة، مشيراً إلى أن كل مهنة تثير شعورا مختلفا، وشعور اللاعب عندما يسجل هدفا، أشبه بشعوره بالسعادة لإنقاذ حياة شخص ما، لافتاً إلى أن النجاح يشعر الإنسان بإنجاز عظيم.
وأضاف نيمار دا سيلفا، إنه لا يعتقد أن الأموال الكثيرة تفسد الشباب، حيث يعتمد هذا الأمر على طريقة النشأة التى تربى عليها، والدروس التى تعلمها فى حياته، مؤكدا أن المال لا يمثل له كل شىء فى الحياة، لكنه عندما كان فقيرا من قبل أدرك الصعوبات التى تتعلق بالمال، كالطعام وشراء لعبة ما لاتمتلك المال اللازم لشرائها، مضيفا " ذلك مررت بها خلال طفولتى"متابعاً:" أعتقد أنه يمكنك التمتع بالمال عندما تحصل عليه، ويعتمد ذلك على طريقة نشأتك والقيم العائلية، والتى تساعدك على المضى فى الطريق الصحيح".
وعن الهزيمة التى تلقاها منتخب البرازيل من منتخب ألمانيا 7/1، أوضح "نيمار" أنه كان حزينا جدا فكان من الصعب المشاركة فى كأس العالم والخروج بسبب الإصابة، ثم الهزيمة المفاجئة أمام ألمانيا، لكن هذه اللحظات مرت ونعيش الآن لحظات مختلفة، مضيفا: "يجب علينا التعلم من الهزيمة والمضى قدما"، كما أعرب اللاعب عن أمنيته بزيارة مصر، وذلك رداً على تساؤل الإعلامى عمرو أديب بأنه من المهم أن يزور مصر قريباً، قائلاً: "أتمنى ذلك فعلاً".
ولم يستطع نيمار خلال لقائه مع أديب، الرد على تساؤل الإعلامى، بأنه لو لم ينتقل من البرازيل إلى أوروبا هل كان سيصبح فى نفس المكانة التى هو فيها الآن؟، قائلاً: "من الصعب الإجابة على هذا السؤال"، مشيراً إلى أنه يحب أن يستمع لموسيقى الهيب هوب، والموسيقى البرازيلية سيرتانيخو وباجودى، موضحاً أنه يحب الغناء ويغنى فى المنزل مع أصدقائه، وغنّى أغنية برازيلية بناءً على طلب أديب، معلقاً: "الأمر صعب .. صعب فعلاً".
وتابع نجم نادى برشلونة الإسبانى، إن لعبة كرة القدم يكون من الوارد حدوث بعض الأمور خلالها، وربما يتعمد لاعب إلحاق أذى بآخر، مضيفا "لكن إصابتى لم تكن عن قصد من المنافس، لكن كان الأمر خارج عن المعتاد، ولا أعتقد أنه تعمد إيذائى على النحو الذى حدث، وبعدها تقدم اللاعب بالاعتذار، وقبلته، لكنى حتى الآن أعانى من بعض الآلام فى الظهر".
وأضاف "نيمار" أنه يقدم المهارات على أرض الملعب والتى يعرف كيفية القيام بها، وذلك بهدف اللعب وإحراز الأهداف التى يطمح فيها خلال المباراة، وهناك البعض يستاء من بعض حركاته الفنية خلال المبارة، لافتا إلى أنه يقوم بما يعرفه من مهارات بالمستطيل الأخضر، مؤكدا أنه لا يقوم بأى رد فعل إزاء انزعاج البعض من هذه الأمور.
وفى نفس السياق قال نيمار دا سيلفا الأب، والد اللاعب نيمار، نجم نادى برشلونة الإسبانى، إن البرازيليين يحلمون أن يصبح جميع الأطفال لاعبى كرة قدم، لافتاً إلى أنه لا يختلف عن أبناء دولته، لأن الثقافة الرياضية فى البرازيل تدعم ذلك التوجه، مشيراً إلى أن "نيمار" كان يتمتع بالموهبة وكان الاستثمار الأول فيه حتى استطاع أن يسجل كعضو فى الاتحاد البرازيلى.
وأضاف والد "نيمار" ، أنه كان لاعب كرة قدم أيضا مثل ابنه، لكن ليس على نفس درجة النجاح، ولو أراد حفيده أن يصبح لاعب كرة قدم فله ذلك، وسيقدم له كل الدعم كما قدم لأبيه، لافتاً إلى أن "نيمار"يستمع لنصائح ويحمد الله أنه يملك تأثيرا عليه، مداعباً: "حتى لو تمثل الأمر فى شراء هاتف محمول، وأنا سعيد بإدارة هذه الشئون، وهكذا بدأنا عندما كان نيمار صغير السن".
وأشار والد اللاعب نيمار، إلى أنه ليس والد اللاعب نيمار وحسب، لكنه أيضاً مدير أعماله، ودوره الأكثر أهمية هو الاعتناء بكل الأمور حتى لا يفكر فى شىء سوى كرة القدم، لافتاً إلى أنه لا يحدث خلاف مع "نيمار" على الإطلاق.
وتابع لاعب كرة القدم السابق، أنه يتمنى أن ينهى نجله حياته الكروية بالبرازيل، ونيمار سعيد بأن يمثل بلده، لافتاً إلى أنه عانى كثيراً والعائلة أيضا بعد إصابته، مضيفا: "كان حلمنا المشاركة فى كأس العالم، وخسارة الحلم جعلت الأمر مؤسفاً بالنسبة لنا، و"نحمد الله أنه عاد بعد الإصابة ومرحلة التأهيل".
واستطرد سيلفا الأب، إن المستقبل سيكون لنجله، وهو سعيد باللعب لنادى برشلونة، وكان هذا حلمه، لافتاً إلى أن نيمار لديه المؤسسة الخيرية، وسيتابع أعمالها فى حالى التوقف على لعب كرة القدم، وهى تتطور سريعاً، فلا شك إنها إحدى الخيارات المطروحة، مشيراً إلى أنه يحافظ على التوزان بين الأعمال الإدارية لنجله، وهناك الكثير من العقود بالنسبة للدعاية والإعلان ولعب الكرة.
وأضاف "نيمار" أنه يمكنه العمل على أمور أخرى خلال التوقف عن اللعب والاستراحة، لافتاً إلى أن هناك شركة فى البرازيل تتولى مهمة تنسيق هذه الأعمال للاعب، موضحاً أن المؤسسة التى انشائها نيمار كان حلم للعائلة، ونشأ ذلك الحلم عندما كان يلعب لنادى سانتوس، وهى جائرة العائلة العظيمة، حيث تستوعب 3500 طفل، ويقدم المساعدة لنحو 2900 طفل فقير، ونبذل قصارى جهدنا فيه، والمشروع فى عامه الثانى.
وأشار والد اللاعب نيمار، أن اللاعب ميسى سيظل ميسى، والجميع يدرك ما يقدمه ميسى لعالم كرة القدم، ولفريق برشلونة، وفخور أن أرى نجلى يتعاون معه، لافتاً إلى أن تسعير اللاعب يعتمد على عدة معايير مثل عمر اللاعب، ومهاراته، قدراته البدنية، وعدد مشاركاته مع الفريق، مشيراً إلى أنه يقلق على نجله ودائما يبقيه حذراً.