وصل اليوم الرئيس عبد الفتاح السيسي الى العاصمة الأمريكية واشنطن فى زيارة رسمية تستمر خمسة أيام ولقاء دونالد ترامب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية .
تأتى زيارة الرئيس بعد ثلاثة عشر عاما من آخر زيارة قام بها رئيس مصري للبيت الأبيض . إذ كان الرئيس الأسبق حسني مبارك آخر رئيس مصري يزور البيت الأبيض في عام 2004.
من المقرر ان تعقد قمة مصرية اميريكية بالبيت الأبيض غدا الاثنين حيث يستقبل دونالد ترامب الرئيس السيسي فى لقاء يعيد إحياء العلاقات بين البلدين بعد التراجع الذى شاهدناه فى عهد الرئيس السابق باراك أوباما كما ان القمة هى اختبار حقيقي لمدى سعى الدولتين لفتح ساحات التعاون فى شتى المجالات فضلا عن تعزيز التعاون الأمني في مواجهة التنظيمات الإرهابية الناشطة في المنطقة وتحريك عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين .
برنامج الرئيس فى واشنطن حافل باللقاءات حيث انه من المقرر ان يلتقى نائب الرئيس مايك بنس، ووزيري الدفاع والخارجية، وشخصيات بارزة في الكونجرس، وسيكون التعاون الاقتصادي بين البلدين حاضرًا على هامش زيارة السيسي التي تستمر أيامًا عدة.
من جانبه عقد البيت الابيض اول أمس الجمعة مؤتمرا صحفيا تحضيريا أداره مسئولي البيت الأبيض مع الصحفيين الأمريكيين لطرح الأسئلة حول زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي غدا حيث أكد مسئول البيت الابيض ترحيب الرئيس الاميركي بالزيارة المصرية وإعادة تعزيز العلاقات الثنائية والاستفادة من الصلات القوية التي توصل إليها الرئيسان عندما اجتمعا لأول مرة في نيويورك في سبتمبر الماضي.
وأشار الى أن مصر هي واحدة من الركائز التقليدية للاستقرار في الشرق الأوسط، وكانت شريكا أمريكيا موثوقا لعقود، وقد أدت التفاعلات الأولية للرئيس ترامب مع الرئيس السيسي، بما في ذلك اتصالاتهم الهاتفية في 23 يناير ، إلى تحسين نبرة العلاقة.
وأكد ان الرئيس ترامب يهدف إلى إعادة التأكيد على الالتزام الأمريكي العميق والالتزام بأمن مصر واستقرارها وازدهارها، حيث كان اتخذ الرئيس السيسي عددا من الخطوات الجريئة بشأن قضايا حساسة جدا منذ أن أصبح رئيسا في عام 2014، ودعا إلى الإصلاح والاعتدال في الخطاب الإسلامي، وبدأ إصلاحات اقتصادية شجاعة وتاريخية، وسعى إلى إعادة تأسيس الدور القيادي الإقليمي لمصر.
وأضاف المسؤول أن السيسي قاد حملة في مصر لهزيمة التهديد الإرهابي طويل الأمد في سيناء، كما يدعم الرئيس ترامب طموح السيسي في تطوير نهج شامل لمكافحة الإرهاب يتضمن جهودا عسكرية وسياسية واقتصادية واجتماعية، ولكن الرئيس ترامب يريد أيضا زيادة التركيز على التعاون الاقتصادي والتجاري في علاقتنا الثنائية، إن بناء اقتصاد أكثر استقرارا وإنتاجية هو خطوة حاسمة لضمان الاستقرار على المدى الطويل في مصر.
وأضاف قائلا "نود أن نلاحظ أن الرئيس السيسي قد بدأ خطة إصلاح اقتصادية ضرورية تعزز الاقتصاد المصري إذا تم تنفيذه بالكامل، ليس هناك شك في أن التحول في اقتصاد المصريين سيكون صعبا، ولكن على المدى الطويل، ستكون مصر أقوى إذا كانت تتبع خطة الإصلاح المحلية. إن علاقتنا مع مصر معقدة وتغطي عددا من القضايا الصعبة للغاية، ونحن ندرك تماما أن اجتماع الأسبوع المقبل هو مجرد بداية لعملية طويلة لتحسين هذه العلاقة التاريخية ونحن متفائلون بأننا نسير في الاتجاه الصحيح، والرئيس ترامب يتطلع كثيرا إلى هذه الزيارة".