بالصور..تعرف على قصة إكتشاف 120 تمثال وقطعة أثرية بمنطقة ممنون بغرب الأقصر..مديرة الموقع: نسعى لإعادة تنصيب معبد الملك أمنحتب الثالث بالكامل..ومدير الآثار:إعادة إحياء المعبد يجذب الآلاف من السائحين

بعد اكتشاف أكثر من 120 تمثال وقطعة أثرية نادرة للملك أمنحتب الثالث وزوجته الجميلة "تى" والمعبودة "سخمت" بموقع تمثالى ممنون.. تشهد محافظة الأقصر طفرة علمية مميزة للبعثات الأجنبية بمساعدة المصريين فى إعادة إحياء معبد الملك أمنحتب الذى دفن فى باطن الأرض بحكم عوامل الزمن والتغيرات المناخية بالبر الغربى ولم يتبقى منه سوى التمثالين العملاقين، وذلك لفتحه خلال الفترة المقبلة امام السائحين، الأمر الذى قد ينجح فى جذب آلاف السائحين بعد إعلان انتهاء تنصيب المعبد كما كان منذ آلاف السنين فى موقعه. وفى هذا الصدد يقول الدكتور مصطفى وزيرى مدير عام آثار الأقصر، أن موقع تمثالى ممنون يعد من أروع المواقع الأثرية التاريخية بالبر الغربى، وذلك لما تحويه من تمثالين تاريخيين بضخامة كبيرة للملك أمنحتب الثالث، لكون عملاقى ممنون تم إنشاءهما حوالى سنة 1350 ق م، وهو كل ما تبقى من المعبد تخليدا لذكرى الفرعون (امنحتب الثالث)، مؤكداً على أن البعثة تقوم بمجهودات كبيرة فى إعادة إحياء تلك المنطقة بالكامل وإعادة تجميع وتركيب المعبد الخاص بالملك أمنحتب الثالث والذى دفن بعوامل الزمن، وذلك الأمر لو نجح بالصورة التى عرضوها على الوزارة ستكون طفرة علمية تجذب السياحة بصورة مميزة لمشاهدة المعبد الجديد. ويضيف الدكتور مصطفى وزيرى لـ"انفراد"، أن الملك أمنحتب الثالث يعد أحد ملوك الأسرة الثامنة عشرة وهى أقوى أسرة حاكمة فى التاريخ المصرى القديم، وتمثاليه بالمنطقة يصل ارتفاع التمثال منهما إلى حوالى 19 مترا، حيث أطلق الإغريق اسم (ممنون) عليهما عندما تصدع التمثال الشرقى منهما وأخرج صوتا شبهوه بالبطل الأسطورى (ممنون) الذى قتل فى حروب طروادة، وكان ينادى أمه (أيوس) إلهة الفجر كل صباح فكانت تبكى عليه وكانت دموعها الندى. وأوضح مدير عام آثار الأقصر، أن البعثة أخرجت حتى الآن أكثر من 120 تمثال للملك أمنحتب وزوجته الجميلة "تي" والمعبودة "سخمت"، وجار اكتشاف المزيد من القطع التابعة للمعبد المدفون بباطن أرض المنطقة، وذلك بدعم كبير من الدكتور خالد العنانى وزير الآثار الذى أمر بتقديم كافة اوجه المساعدة للبعثة للمزيد من النجاحات والاكتشافات للملك أمنحتب، فيما يقوم محمد بدر محافظ الأقصر بمساعدة البعثة وقطاع آثار الأقصر بكافة المستلزمات التى يحتاجونها من رمال وزلط ومعدات تابعة لمجلس مدينة القرنة للمساعدة فى المزيد من العمل والاكتشاف مستقبلاً. أما الدكتورة هوريك سوروزيان رئيسة مشروع إحياء واكتشاف تماثيل الفراعنة بمنطقة تمثالى ممنون بالبر الغربى بمدينة الأقصر، فقد أكدت لـ"انفراد"، أن العمل بالموقع خلال الفترة الماضية كان صعب للغاية ولكن مع النجاح مع فريق العمل يزيل كافة المتاعب، مؤكدةً على أنهم فور خروج تمثال المعبودة "سخمت" صاحبة التاريخ الكبير فى العصور الفرعونية، لاحت لهم بوادر الانبهار من جمال التمثال حيث أنه كان بحالته الطبيعية، بالعيون الحمراء الجميلة والألوان التى مازالت متواجدة عليه رغم مرور آلاف السنين على تصنيع من قبل القدماء المصريين. وأضافت الدكتورة هوريك سوروزيان لـ"انفراد"، أنهم عملوا فى البيلون الثالث لمعبد أمنحتب ونجحوا فى العثور على تماثيل عملاقة من الألباستر للملك العظيم، وأغلبها كانت حالتها جيدة للغاية وتم نقل عدد منها للمخازن التابعة للآثار للحفاظ عليها، والأخرى تم وضع حولها قطع قماشية لكى لا تتأثر ألوانها بحرارة الشمس، موضحة أنهم قرروا بناء ما يشبه الجدار لفصل المعبد بالكامل حول موقع الحفر للحفاظ عليه لإعادة تكوينه من جديد بشكل يشبه قريباً ما كان عليه فى الماضى، كما يوجد العديد من الأعمال التى سينطلقون فيها بالمنطقة للتنقيب والحفر والعثور على باقى تماثيل المعبد الذى دفن فى تلك المنطقة بعوامل الزمن والتغيرات المناخية منذ آلاف السنين. وعن الصعوبات التى واجهتهم أثناء عملية الحفر والعمل لخروج تلك التماثيل التاريخية، تقول مديرة البعثة بمنطقى تمثالى ممنون، أن المياة الجوفية عطلت أعمالهم كثيراً فهم عندما يقومون بالحفر فى منطقة تخرج لهم المياه الجوفية بغزارة كبيرة، ويضطرون لجلب معدات وأجهزة لشفطها من التربة لتسهيل عملية الوصول إلى التماثيل المدفونة لمسافات لا تقل عن 3 أمتار وتصل فى بعض المناطق لحوالى 6 امتار أسفل المنطقة. ومن جانبه يقول الطيب عبد الله حسن المرشد السياحى بالأقصر، إنه زار المنطقة لرصد تلك التطورات المميزة فى الاكتشافات الأثرية برفقة وفد من خبراء الآثار المصريين والأجانب، مؤكداً على أنهم لمسوا مجهود كبير فى الوصول فى خروج معبد الملك أمنحتب الثالث الذى دفن فى الأرض من آلاف السنين للحياة من جديد، وهو الأمر الذى سيؤدى إلى أعظم ترويج جديد للسياحة فى الأقصر، بجذب آلاف السياح من مختلف بقاع العالم لمشاهدة المعبد الجديد لأحد أعظم ملوك الفراعنة. وعن تاريخ المعبودة "سخمت" ورواياتها فى العصور الفرعونية القديمة، فيقول الطيب عبد الله لـ"انفراد"، إنها كانت إحدى أعضاء ثالوث منف (بتاح - سخمت - نفرتم)، وسخمت تعنى القوية، وكانت دائماً ما تمثل كسيدة برأس لبؤة أو بهيئة سيدة ورأس لبؤة جالسة على العرش الذى تزينه علامة توحيد شمال وجنوب مصر وتمسك بيدها مفتاح الحياة، ويعلو رأسها قرص الشمس وثعبان الكوبرا، موضحاً أن للمعبودة سخمت قصة شهيرة، فيتوارث المصريين قصتها بأنها عندما غضب "رع" إله الشمس فى المعتقد المصرى القديم على البشر لاستهزائهم به، قام بإرسال سخمت لتنتقم منهم لكى تقتل هؤلاء البشر، إلا أن سخمت استمتعت بهذه المهمة جداً فعاثت بقل الناس لدرجة أنها قضت على كل البشر تقريباً، وهنا خدع رع سخمت بأن قدم لها كميات كبيرة من الجعة الملونة أحمر والتى تشبه لون الدم فشربت منه وسكرت وهدأت حتى توقفت عن القتل. وكان قد أعلن الدكتور خالد العنانى وزير الآثار، الشهر الماضى من موقع العمل بمنطقة تمثالى ممنون بغرب محافظة الأقصر، عن نجاح البعثات الأجنبية التى تعمل بالمنطقة فى الكشف عن 109 قطعة أثرية مميزة، من تماثيل للملك أمنحتب الثالث والمعبودة "سمخت"، مؤكداً أن وزارة الآثار المصرية تقوم بعملها فى دعم كافة البعثات الأجنبية التى تعمل بمختلف أرجاء مصر للكشف عن كل ما هو جديد ومميز فى تاريخ الحضارة الفرعونية التى مازال نسبة كبيرة منها لم تتكشف لنا حتى يومنا هذا، مشدداً على أن الوزارة تقدم كافة أوجه الدعم والتسهيلات لتلك البعثات التى تخدم مصر والمصريين والسياحة التى تنتعش بكل ما هو جديد فى مصر.
































الاكثر مشاهده

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

رئاسة وزراء ماليزيا ورابطة العالم الإسلامي تنظِّمان مؤتمرًا دوليًّا للقادة الدينيين.. الثلاثاء

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

;