مصر تنشئ ثانى مدينة لصناعة الجلد فى الشرق الأوسط.. 2 مليار جنيه استثمارات فور انتهاء المشروع.. 187 ألف متر مساحة مركز صناعة الجلود المتطورة.. 113 مصنعا لكافة الأنواع.. و10 "براندات" إيطالية لأول مرة ب

على بعد حوالى 70 كيلو متر من وسط القاهرة، وفى منطقة صحراوية يستغرق الوصول إليها أكثر من 20 دقيقية، بعد أن تشق مدينة العاشر من رمضان الصناعية، مرورًا بطريق "القاهرة - الإسماعيلية" الصحراوى، تجد نفسك على موعد مع أحد الإنجازات المنسية، التى ربما لم يسمع عنها أحد فى مصر، إلا رواد مهنة صناعة الجلود. كثيرًا ما نسمع عن مدينة الروبيكى لدباغة الجلود، إلا أن هناك صرح آخر يجرى تشييده منذ عام 2008، وتوقف العمل فيه خلال الفترة من 2011 حتى 2014، وهو إنشاء مركز أو مدينة للصناعات المتطورة للجلود، والتى تعتبر ثانى مركز أو مدينة متخصصة فى صناعة الجلد – بعد دباغته- بمنطقة الشرق الأوسط بعد تركيا، ويجرى تشييده بأحد النظم الإيطالية. وخلال جولة استمرت عدة ساعات داخل مدينة الصناعات المتطورة للجلود، حاول "انفراد" الوقوف على كل ما يجرى فى مدينة الجلود والتى يصل مساحتها لأكثر من 187 ألف متر مربع، ومقسمة لأكثر من 113 مصنعًا، بمساحات متقاربة لا تقل عن 600 مترًا لكل مصنع. ساحات وعنابر كبيرة مطلية باللون الأزرق السماوى، عشرات العمال يعملون فى صمت، للانتهاء من تسليم الوحدات والمصانع الصغيرة لأصحابها، ترفيق هنا وتشييد هناك، وحتى الآن لم نجد مصانع بدأت الإنتاج، لكن فى آخر مدينة الصناعات المتطورة للجلود وجدنا سيارات تقوم بتحميل كراتين بها أحذية، فإذا بنا نقف أمام أول مصنع بدأ الإنتاج الفعلى فى المدينة. تاريخ إنشاء مركز صناعات الجلود المتطورة" مدينة صناعة الجلود" يرويه لنا، يحيى زلط رئيس شركة مركز تكنولوجيا الجلود المتطورة، وهى شركة مساهمة مصرية تم تأسيسها عام 2007 برأسمال 100 مليون جنيه سنة، للمساهمة فى إقامة مدينة الجلود بالعاشر من رمضان، بمشاركة مجموعة من مصنعى الجلود، لتصنيع "حذاء- محفظة- حزام-شنطة-اكسسوارات، الملابس الجلدية- النعال-تعبئة وتغليف". وقال زلط –الذى اصطحب "انفراد" فى الجولة بمدينة صناعة الجلود- أنه سيتم إنشاء مركز لتدريب العمالة على المكينات المتطورة إلى جانب مركز تكنولوجى، ومول كبير يتم البدء فى إنشاؤه أول مايو المقبل وبه 113 منفذ بيع، بحيث يكون كافة منتجات المدينة فى المول، بأسعار أقل من المتداولة خارج المدينة، وربما يكون البيع بسعر التصنيع، فهناك مبالغة كبيرة فى الأسعار بالأسواق حاليًا ولابد من تطبيق التسعير الجبرى. وكشف رئيس شركة صناعات الجلود المتطورة، أنه تم الحصول على الأرض فى 2008 والتى ستنفذ بأحدث النظم، وحصلنا على الرخصة فى 2010، مشيرًا إلى أن المدينة مصممة كمسطح واحد وليس أدوار متعددة مثل تركيا، وهذا بهدف تقليل مشكلات الأعطال، وكذلك عدد العمالة المعاونة تزداد، كلما كان الإنشاء بنظام الأدوار، لكن نظرًا لأن المدينة مسطحة سنقلل تكاليف الإنتاج 25 %، وأجرينا دراسات الجدوى للمشروع بمشاركة مصرية وإيطالية وألمانية. وأشار زلط إلى أن الاستثمارات فى المدينة بمجرد استكمالها وعملها بكامل طاقتها ستصل إلى 2 مليار جنيه، لافتًا إلى أن الإنشاءات تكلفتها تخطت 350 مليون جنيهًا تتحملها شركة مدينة صناعات الجلود المتطورة، وفى نهاية 2018 يكون تم الانتهاء من كافة المصانع وبدء إنتاج المدينة كاملة، وحاليًا هناك 3 مصانع بدأت الإنتاج الفعلى. وحول إمكانية أن يحصل مستثمر أجنبى على أحد مصانع مدينة صناعة الجلود، قال زلط، إنه لا يوجد مانع فى ذلك، لكن الأمر يتوقف على المستثمر المتقدم، فلدينا 10 مصانع فى المدينة محجوزة للإيطاليين، كبراندات عالمية، من خلال اتفاقية مع اتحاد الصناعات الإيطالى تم توقيعها خلال 2015. وذكر، أن "كافة المبانى والمصانع فى المدينة حصلت على التراخيص من هيئة التنمية الصناعية، وكافة المساهمين فى الشركة من أصحاب مصانع الجلود"، لافتًا إلى أن المدينة استفادت من مبادرة الـ 200 مليار التى خصصها الرئيس عبد الفتاح السيسى للمشروعات الصغيرة والمتوسطة، وحصلت على 50 مليون جنيهًا الشهر المقبل لاستكمال الإنشاءات من طرق واستكمال المبانى ومساعدة المتعثرين، ونحتاج 74 مليون جنيها للانتهاء من كافة إنشاءات مدينة صناعة الجلود، وتم توفير 50 منهم من خلال مبادرة الرئيس بفائدة 5%، فتلك المبادرة أنقذت الموقف. وخلال الجولة وسط شوارع مدينة صناعة الجلود المتطورة، والذى يتخطى عرضه 20 مترًا، شرح زلط كيفية عمل مصانع المدينة، وكذلك التنسيق فيما بينها، قائلاً "سيكون لدينا مبنى بمساحة 2400 متر للنعال، وآخر يبيع مستلزمات الإنتاج، وآخر للمدخلات، وآخر للتدريب"، ولدينا "مقاول" لتوريد العمال للمدينة ونوفر لهم وجبة ومواصلات و1500 جنيهًا راتب شهرى للتدريب على مهنة الأحذية، وسنبدأ التدريب فور الانتهاء من كافة الإنشاءات بنهاية عام 2017. وكشف رئيس شركة صناعة الجلود، أنه بعد ثورة يناير خرج 10 مستثمرين بسبب تعثرهم ماليًا، ولكن دخل مكانهم عدد آخر، وتم بيع 86 مصنعًا، وحاليًا البيع متوقف لاختيار نوعيات المستثمرين للتنوع، فمثلًا نختار 5 مستثمرين لصناعة الحذاء الرجالى، وآخر لصناعة الكلاسيك و5 للجاكت الجلد، والمصانع المتبقية ستكون للبراندات العالمية منهم 2 من إيطاليا لنرتقى بالمدينة لتصبح عالمية، وخلال عام 2015 بعنا 36 مصنعًا. وحول إمكانية التنسيق مع مدينة الروبيكى لدباغة الجلود، قال : "لدينا مشكلة كبيرة فى الدباغة، ونثير المشكلة فى غرفة الجلود، وحاليًا يعمل كبار أصحاب المدابغ على تصدير أكبر كميات من الجلد دون تصنيعه، حيث أن 70% من جلد مصر يتم تصديره خام وهو ما يجعل السوق المحلى يعانى، وفور انتهاء الانتقال للروبيكى اعتقد أن الوضع سيتغير، ويمكن التنسيق من خلال مركزى التدريب والتكنولوجيا فى المدينتين، والتنسيق سيكون حول كيفية مد مدينة صناعة الجلود بخام مشطبة "جلد مشطب" بأسعار ملائمة. وأوضح، أن "التصدير حاليًا يتم مقابل 80 سنت للقدم كسعر استرشادى من الجلد الخام "بقرى وجاموسى ولبانى"، أى ما يوازى 16 جنيهًا، ويتم بيعه لنا كمصنعيين محليين بـ 37 جنيهًا، لذلك نرجئ موضوع التنسيق لحين الانتهاء من عمليات نقل مدابغ مصر القديمة إلى الروبيكى. وبالعودة إلى جولة "انفراد" فى مدينة صناعات الجلود المتطورة، فإن الهيكل المعدنى لكل مصنع يتكلف 525 ألف جنيهًا، حيث تم التوافق مع هيئة التنمية الصناعية على ترفيق المدينة بالكامل نظير 10 مليون جنيه تشمل الكهرباء والمياه والصرف، لكن عند التنفيذ تم مخالفة الاتفاق وبدأ التعامل مع كل جهة بصورة منفردة فالكهرباء تكلفت 18 مليون جنيه، والمياه والصرف 8 مليون، بجانب 10 مليون للطرق ليصبح الاجمالى 36 مليونًا للترفيق تم تحميلها على المصانع. خلال 15 يومًا سيبدأ اثنين من المصانع الجديدة فى الإنتاج ليصبح إجمالى المصانع التى دخلت الإنتاج الفعلى حاليًا 5 مصانع، والمبانى مغطاة بصوف زجاجى ليضيئ المصانع نهارًا حتى المغرب دون الاعتماد على الكهرباء.






























































الاكثر مشاهده

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

;