ما عاش اللى يضحك على ولاد مصر.. رواد "فيس بوك" يثبتون تزييف فيلم "داعش" والجزيرة الأخير حول جنود مصر.. فبركة رديئة وأخطاء فاضحة تكشفها البندقية المايزر والدبابات وسن المجندين.. وخدعة "العدسة" تنسف الش

صناعة الإرهاب منظومة متكاملة من الرعب والتحركات المشبوهة، وترويج الأكاذيب والمعلومات المغلوطة أيضا، إذ يتكامل فيها الاستهداف العنيف، مع الاستهداف النفسى والمعنوى، لهذا لا تتوقف ماكينة تنظيم "داعش" الإرهابى عن إنتاج الأكاذيب، إلى جانب العمليات الخسيسة والإجرامية المستندة على دعم وتمويل وتسليح من بعض القوى والدول الإقليمية، ومع توالى الأعمال والأكاذيب تحدث حالة من التوحد لدى المتابعين وبعض وسائل الإعلام، حتى يصعب عليهم تبين الصادق من الكاذب، والحقيقى من المزيف، وهذا بالضبط ما حدث أمس مع بث "داعش" مقطعا مصورا، قال إنه يستعرض جانبا من تحركاته وعملياته ضد جنود القوات المسلحة فى سيناء، وصدق كثيرون من المتابعين ومن طالعوا الفيديو الأمر، وانطلت الكذبة على متابعين كثيرين، بينما بقليل من النظر والفحص والتفنيد يمكن اكتشاف الكذبة، ونسف الأمر الذى لا يقوم على ساقين من أساسه. تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعى منشورا مفصلا، يفند أدلة تزييف تنظيم "داعش" الإرهابى لمقطع الفيديو الذى بثه أمس بعنوان "صاعقات القلوب"، عن قنص الجنود فى سيناء، وأعادت قناة الجزيرة القطرية، ومواقعها وصفحاتها عبر "السوشيال ميديا"، بثه وترويجه بعناوين دعائية، واعتمد نشطاء ورواد مواقع التواصل المصريون على مجموعة من الأدلة العلمية فى تفنيدهم للفيديو المشبوه، مؤكدين أن التنظيم استعان فيه بمقاطع فيديو قديمة، وبعضها مزيف بدرجة واضحة جدا، ويتجلى لأى متابع أنه مجرد تمثيلية، كما أن القناصين الذين يعرض الفيديو "بطولاتهم" يبدو من تحركاتهم وآلية تعاملهم أنهم مجموعة من الفشلة غير المدربين. "الصوت" أول الأدلة.. إذا سمعت صوت الرصاصة فإنها لم تقتلك أول الأدلة هى أن مخرج الفيلم لم يستطع ضبط التسجيل بشكل محترف، إذ يظهر لكل من رأى الفيديو، أن القناص الداعشى المزعوم يزحف ويصوب فى إحدى المقاطع، فى الوقت الذى يُسمع فيه دوى الرصاصة، بينما يتظاهر ممثل آخر "يقوم بدور جندى" أنه سقط قتيلا، ولكن الحقيقة أن هذا الأمر لم يحدث فى الواقع، لأن سرعة الرصاصة الخاصة ببندقية القنص 1250 مترا فى الثانية.. بينما سرعة الصوت فى الهواء فى ظروف مثالية 331 مترا فى الثانية فقط، ما يعنى أن الرصاصة أسرع من الصوت ثلاث مرات ونصف المرة، وفى حالة الإصابة الفعلية بالرصاصة سيكون صوتها بعد السقوط وليس قبله، واستشهد النشطاء ومفندو الفيديو المزعوم بمقولة لخبراء المفرقعات والعسكريين، تقول "إذا سمعت صوت الرصاصة، فهذا يعنى أنها لم تقتلك"، وهذا ينطبق على كل المقذوفات التى تتحرك وتنطلق أسرع من الصوت، ويثبت ذلك رؤية أى فيديو حقيقى لواقعة ضرب رصاص، مثل فيديوهات الضربات المصرية فى سيناء بالطيران، والضربات الروسية فى سوريا، إذ تقع الضحية بمجرد إطلاق النار ثم يُسمع صوت الرصاصة. حيلة العدسة تكشف تزييف الفيديو.. والبندقية "المايزر" وسن المجندين أيضا ثانى الأدلة القاطعة على تزييف الفيديو والتلاعب فيه بمشاهد تمثيلية، هى اللقطة المكررة التى تظهر عدسة كاميرا المصور فى كادر ضيق على عدسة القناص وهو يصوب على أهدافه ثم يصيبها، وهو ما يثير التعجب، لأنه لا يمكن اجتماع الأمرين، فإما أن يفسح القناص للمصور المجال ليصور من العدسة بكاميرته، أو يلصق القناص عينيه أمام الكاميرا لرؤية هدفه والتصويب عليه. ويؤكد خبراء عسكريون، أن البندقية المستخدمة فى التصويب غير متطورة للقيام بهذا العمل المركب، بحسب ما ظهر فى الفيديو، مشيرين إلى أنها بندقية "مايزر" يدوية من الحرب العالمية الثانية، وأحدث إصدار لها كان عام 1944، وهذا إضافة إلى بعض اللقطات التى تصور القناص من الأمام، ما يثير التساؤل عن كيفية تصويره من الأمام بينما من المفترض أنه متخفٍّ عن الأعين لإصابة أهدافه، إضافة إلى صور جنود بشعر طويل، وهو الأمر المرفوض بالجيش، تُضاف لهذا لقطة أخرى لرجل مسن فى الخمسينيات من عمره، على أنه مجند بالجيش، فهل يقضى مدة تجنيده منذ العام 1964؟ مدى البندقية وحركة "القتلى" والدبابات مجهولة الهوية.. أدلة كذب أخرى ثالث الأدلة، ظهور أحد أفراد "داعش" يشرح مدى البندقية بأنه 375 مترا، ورسم تحته رسما بيانيا لميل الرصاصة، فى حين أن مدى البندقية التى تستعمل فى القنص لا يقاس بهذه الطريقة، ولكنه يكون من 100 إلى 1000 متر، حسب المتغيرات ونوع السلاح وطول الماسورة وسرعة الرياح والرطوبة، إضافة إلى عوامل فيزيائية كثيرة. الدليل الرابع القاطع على تزييف الفيديو الذى بثه التنظيم الإرهابى، لقطة يتضمنها الشريط لجندى أصيب وسقط ميتا، وبعد ثوان قام مسرعا ليخرج من كادر التصوير. آخر اللقطات وخامس الأدلة، أن هناك صورا لدبابات دون وجود أرقام أو كتابات عليها تظهر هويتها أو رقم وحدتها أو سلاحها، ما يؤكد عدم انتمائها للجيش المصرى، إذ إن المتبع فى الجيش المصرى أن الآليات والقطع المدرعة والدبابات كلها تُوثق وتحمل أرقاما ورموزا تعود لوحداتها وأسلحتها.












الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;