كشف عدد من أعضاء الهيئة الوطنية للصحافة عن أهم المعايير التى سيتم بناء عليها اختيار رؤساء تحرير ومجالس ادارات المؤسسات الصحفية القومية والتى من بينها الكفاءة التحريرية و الادارية و الخبرة و القدرة على التواصل مع الاخرين وتعدد التجارب المهنية وامتلاك رؤية مستقبلية للتطوير، مؤكدين أن الهيئة ستسعى للتواصل مع الجهات المسئولة فى الدولة لاسقاط الديون المتراكمة على المؤسسات الصحفية.
ومن جانبه ، قال علاء ثابت عضو الهيئة الوطنية للصحافة ، إن هناك مهام كثيرة حددها القانون وصلاحيات غير مسبوقة تم منحها للهيئة ، مضيفا أن الهيئة تعتبر واحدة من أهم مكتسبات الدستور المصرى وأن مهمتها ليست سهلة.
وأضاف ثابت لـ"انفراد"،أن هناك 21 مهمة حددها القانون تقع على عاتق الهيئة أحدها تعيين رؤساء تحرير ومجالس إدارات الصحف القومية، مشيرا الى أن هناك دعم كثير من الدولة المصرية و البرلمان للهيئات ، وأن الهيئات الاعلامية لن تؤثر على حرية الصحافة وأن مهمتها هى الحفاظ على القواعد المهنية فى العمل الصحفى .
وعن معايير اختيار الهيئة لرؤساء تحرير ومجالس ادارات الصحف القومية ، تابع ثابت قائلا:"القانون يؤكد أنه لابد أن يتم استخدام مصطلح الادارة الرشيدة و تعنى أن يتم إختيار شخصيات و كوادر قادرة على إنقاذ هذه المؤسسات من كبوتها وأن يكون لديهم القدرة على التفكير خارج الصندوق ، نحن فى حاجة إلى شخصيات تكون لديها القدرة على تحقيق آمال و طموحات القطاع العريض من العاملين".
وشدد علاء ثابت على أن المجلس الأعلى لتنظيم الاعلام ليس له دخل فى إختيار وتعيين رؤساء تحرير ومجالس إدارات المؤسسات الصحفية القومية ،مشيرا الى أن القانون منح الهيئة الاستقلالية وأنه لا يجوز التدخل فى شؤنها ".
ونوه ثابت الى أن أصول المؤسسات الصحفية القومية تحتاج الى إدارة حقيقية حتى تعود بالنفع على المؤسسات و تخفف من أعبائها ،متابعا:" أهم من كل الأصول العلامات التجارية التى تعتبر علامات تاريخية و تجارية تساوى الكثير و الكثير و فى حاجة الى استغلالها ".
وشدد الدكتور محمود علم الدين عضو الهيئة الوطنية للصحافة على ضرورة أن أن يتوافر فيمن يتم اختيارهم لمنصب رئيس تحرير أى صحيفة قومية الكفاءة التحريرية والادارية و الخبرة و القدرة على التواصل مع الأخرين وتكوين علاقات طيبة وتعدد التجارب المهنية حتى يكون محترفا وأن يمتلك رؤية مستقبلية للتطوير الصحفى للصحيفة القومية و يجعلها قادرة على المنافسة.
واوضح علم الدين لـ"انفراد"، أنه يجب أن يتوافر فيمن يتم اختيارهم لمنصب رؤساء مجالس الادارة، الخبرة والكفاءة والقدرة على القيادة وأن يكون لديه رؤية شاملة لكافة جوانب العمل الإدارى ووضع إستراتيجيات مستقبلية للتطوير والقدرة على تطبيقها على أرض الواقع و القدرة على التعامل مع التطورات التكنولوجية .
واستطرد علم الدين :"أصول المؤسسات الصحفية القومية ثروة لابد من التأنى فى عملية الإفادة منها وتوجيهها فى المسار الصحيح بدعم العمل الصحفى و تطويره وإقامة المشروعات الصحفية ولا مانع فى أن يستفاد منها فى مشروعات اخرى"، مشيرا الى أن هناك أكثر من رؤية لاسقاط الديون المتراكمة على المؤسسات الصحفية القومية أولها إسقاط كل الديون وخاصة الحكومية بإعتبار المؤسسات القومية تمتلكها الدولة وأن دور الصحافة القومية هو تقديم خدمه عامة للمواطن .
وتابع علم الدين قائلا:"إسقاط فوائد الديون وحدة لا يكفى، لأنه لو تم إسقاطها بدون رؤية إستراتيجية ستعود مرة أخرى و لابد أن تضع كل مؤسسة رؤية إستراتيجية تتضمن برامج و مشروعات إعلامية لها"، مؤكدا أن الهيئة الوطنية للصحافة ستسعى للاتصال بجهات الدولة لتهيئة الظروف الاقتصادية الملائمة لعمل تلك المؤسسات.
ولفت عبد الله حسن عضو الهيئة الوطنية للصحافة، الى أن من أهم معايير إختيار رؤساء مجالس إدارات الصحف القومية هو أن يكون لديهم قدرة على إدارة المؤسسة بشكل إقتصادى يحقق أرباح ، موضحا أن ايرادات المؤسسات القومية انخفضت خلال الفترة الماضية بشكل ملحوظ و أنها كانت تتلقى دعما من الدولة لتغطية ايرادتها وميزانيتها وذلك لانخفاض التوزيع و الاعلانات .
وشدد عبد الله حسن على ضرورة أن يكون لدى من يتولى رئيس مجلس الادارة ، رؤية واضحة و قابلة للتنفيذ وأن يكون قادرا على إيجاد موارد جديدة وزيادة الموارد المتواجدة ، متابعا : "ومن يشغل رئيس التحرير لابد أن يكون لديه الخبرة المهنية والصحفية الكافيه ويكون لديه رؤية صحفية لتطوير العمل الصحفى والارتقاء بأداء الصحفيين وتطوير إمكانيتهم والإستفادة من الخبرات الصحفية ويكون له رؤية واضحة بالنسبة للعمل الصحفى ومواكبة التطور التكنولوجى و يلبى رغبة القارئ ويسعى لاستعادة الصحافة المصرية وأن يكون قادرا على التعامل مع الصحفيين بالمؤسسة من مختلف الاتجاهات وحشد الهمم على العمل الصحفى الجاد المتنوع".
وتابع عبد الله حسن قائلا:"كل مؤسسة لديها من الأصول الكثير ولابد من إستغلالها حتى لا تكون مجمدة ، وهذه مهمة رئيس مجلس الادارة ولابد أن يقيمها و يبحث كيفية إستغلالها ولابد من الاستفادة منها ودعم موازنة المؤسسة".
وأوضح عبد الله حسن أن مشكلة الديون المتراكمة على المؤسسات الصحفية فى غاية الصعوبة ولابد من إيجاد حلول لها ، مؤكدا أن الهيئة ستسعى لاسقاطها من خلال اعداد مشروع قانون او من خلال حلول اخرى ، متابعا:"لابد أن يكون للمجلس الأعلى لتنظيم الاعلام حلا بشأن الديون المتراكمة على المؤسسات القومية و ذلك من خلال التنسيق مع الهيئتين، والتواصل مع المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء أو وزارة المالية أو البنك المركزى أو جهات الاختصاص ".
ونوه محمد الهوارى عضو الهيئة الوطنية للصحافة الى ضرورة تعظيم الاستفادة من أصول المؤسسات الصحفية القومية حتى يتم مساعدة المؤسسة فى تنفيذ مشروع ما لتحقيق أكبر عائد لصالح العاملين فيها،متابعا:"هناك مؤسسات تمتلك شركات إستثمارية يجب إستغلالها لتحقيق عائد أفضل".
وذكر محمد الهوارى لـ"انفراد"،أن الإصلاح الإدارى سيساهم فى الحد من الإنفاق ،متابعا:"هناك ديون عامة على المؤسسات القومية وهى الديون قبل عام 2005 ولابد من إعدامها و الديون عقب 2005 تعد تجارية لايحق التنازل عنها لأنها خاصة ببنوك تجارية ،حال زيادة إيرادات المؤسسات ستستطيع سداد تلك الديون ".