"داعش" يمنح لوبان "قبلة الحياة" ويرجح كفتها قبل يوم من الانتخابات الفرنسية.. استطلاع رأى يكشف: 51% من أفراد الشرطة يؤيدون المرشحة المتطرفة بعد هجوم باريس الأخير.. وتوقعات بحسم السباق من الجولة الأولى

قبل أقل من 24 ساعة على انطلاق الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية الفرنسية والتى تعد الأكثر أهمية فى الوقت الحالى لما سوف يترتب عليها من إجراءات تؤثر فى مصير قوى عالمية مثل الاتحاد الأوروبى ومنطقة اليورو، وحلف الناتو، تشير التوقعات إلى أن المرشحة الفرنسية لتيار اليمين المتطرف مارين لوبان هى الأوفر حظا، ويظهر ذلك بدءا من برنامجها الانتخابى وحتى الهجوم الإرهابى الذى وقع مساء الخميس وتبناه تنظيم داعش، ووقوف شرطة بلادها بجانبها وتأييد فوزها. وتتمتع لوبان بخبرة سياسية جعلتها تتمكن من استقطاب أعداد مهولة من الشعب الفرنسى فى صفها، وذلك عن طريق استغلالها للإسلاموفوبيا والحالة التى يعيشها الفرنسيين من الشعور بغياب الأمن والتهديد المستمر من الإرهاب الذى نال من البلاد بالفعل مرارا وتكرارا خلال عامين فقط، وتعتمد لوبان فى برنامجها الانتخابى فى المقام الأول على هذه النقطة، إذ تتعهد دوما بحماية الفرنسيين وتوفير السلام والأمن للجميع، وذلك من خلال العديد من الإجراءات الحاسمة المتمثلة فى طرد اللاجئين الذين قد يندس بينهم العناصر المتطرفة، إضافة إلى سحب الجنسية الفرنسية وطرد كل من يثبت تورطه أو مجرد شروعة فى القيام بأى عملية إرهابية من البلاد. ومن أهم التدابير التى تعدها لوبان اليمينة ذات الفكر المتشدد هى تكثيف الإجراءات الأمنية والتدقيق على الحدود الفرنسية، وإنهاء اتفاقية شنجن، كما تنوى زعيمة الجبهة الوطنية طرد الأئمة المتطرفين أو الداعين للكراهية من البلاد، وإغلاق مساجدهم وتحييد الجمعيات والمنظمات التى تتبنى نفس النهج، والتى على رأسها منظمات تابعة لجماعة "الإخوان" الإرهابية. ومن ناحية أخرى، يعتبر تنظيم داعش الإرهابى من خلال هجومه الآخير فى باريس، الذى أدى إلى مقتل منفذه بالإضافة إلى شرطى فرنسى مساء أمس الخميس "كمن يدلى بصوته وبشكل مبكر" فى الانتخابات الرئاسية المحتدمة بين اليمين المتطرف واليسار المتشدد، وأحزاب الوسط، وهذا الهجوم الدموى إشارة واضحة لترجيح كفة اليمين المتطرف على منافسيه. وفى هذا السياق أكد عدد من الخبراء الفرنسيون أن الهجوم يعد هدية ثمينة لزعيمة اليمين المتطرف مارين لوبان قبل ساعات من الدور الأول للانتخابات، وربما يمكنها من حسم الانتخابات من الجولة الأولى، لاسيما وأن لوبان طالما بنت برامجها الانتخابية على ضرورة محاربة الإرهاب. وتزيد فرص مارين لوبان فى كسب المزيد من الأصوات بعد هذا الهجوم، خاصة وأن "داعش" تبنى الهجوم كما برزت دوافع إرهابية لمنفذ الهجوم الذى كان له تعاطف مع جماعات إرهابية. وكشف استطلاع أجراه معهد ''إيفوب'' الجمعة، أن أكثر من نصف ضباط الشرطة فى فرنسا يؤيدون فوز مرشحة الجبهة الوطنية مارين لوبان، فى الانتخابات الفرنسية التى تجرى فى البلاد غدا الأحد، إذ أن 51 % من عناصر الدرك يعتزمون التصويت للمرشحة اليمينية فى الجولة الأولى. ويشكل داعمو لوبان فى صفوف الشرطة، أكثر من ضعفى من يدعمون خصمها المحسوب على الوسط، إيمانويل ماكرون 16.5%. ومن المرجح أن يكون هذا التأييد الكبير من ناحية رجال الأمن الفرنسى للوبان، راجع إلى قراراتها الحاسمة وبشكل خاص فيما يتعلق بعملهم، إذ أنها تعهدت إنه فى حال فوزها بمنصب رئيس الجمهورية، ستضيف أكثر من 15 ألف عنصر إلى جهاز الشرطة إضافة على تزويدهم بالإمكانيات المتطورة اللازمة لحمايتهم ولردع الإرهاب.



الاكثر مشاهده

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

الشيخ العيسى: يمكن للقيادات الدينية أن تكون مؤثرة وفاعلة فى قضيةٍ ذات جذورٍ دينية

;