رحلة فريق "الشمس" من القاهرة لإسبانيا للمشاركة ببطولة globasket للسلة.. 23 طفلا عادوا بالكأس لمصر بالجهود الذاتية.. عرفوا المنافسين على الحضارة الفرعونية بهدايا من "خان الخليلى" وروجوا للسياحة

باعتزاز شديد وشعور عميق بالفخر، وقف ما يقرب من 23 طفلاً لا يتخطى عمرهم الـ14 عامًا إلى جوار مدربيهم ليلتقطوا صورة مع علم مصر وكأس بطولة "Golbasket" الدولية المقامة فى إسبانيا فى دورتها الثانية، ونسوا فى هذه اللحظة كل ما سبقها من شهور طويلة من الإعداد والإجراءات التى وصلت إلى 3 شهور كاملة من التحضيرات بالجهود الذاتية فقط. رحلة فريق "الشمس" المصرى للسلة إلى إسبانيا بدأت بالصدفة حين عرف "محمد لطفى" مدرب السلة الشاب بتلك البطولة الدولية التى تقام في إسبانيا منذ عام 2016 ولم تشارك مصر فى دورتها الأولى فقرر مراسلة إدارتها للمشاركة بها، ويقول لـ"انفراد": "أحببت أن أشارك فى البطولة باسم مصر، فراسلت إدارة البطولة ووافقوا وشاركنا بالفعل من خلال فريقين الأول تحت 12 عاما، والثانى تحت 14 عاما، جمعناهم من أفضل اللاعبين بأربعة أندية مختلفة فى مصر". يضيف: "كونا بعثة من 23 لاعبًا و4 مدربين كلها بالجهود الذاتية، اللاعبون وأسرهم سافروا على نفقتهم الخاصة، والمدربون كذلك والتأشيرات والإجراءات الإدارية كلها قمت بها بنفسى كرئيس للبعثة". يتابع "البطولة تشترط أن يحمل الفريق اسمًا خاصًا وليس اسم بلده فقط اخترنا اسم الشمس، حيث ينتملا أغلب اللاعبين إلى هذا النادى، ولكننا حرصنا أن تحمل ملابس الفريقين اسم مصر، وأن نحمل علمها خلال المسابقة، ولم نكتفِ بهذا وإنما قررنا اغتنام الفرصة لتعريف اللاعبين من الدول الأخرى على الحضارة المصرية، فاشترينا هدايا تذكارية من ورق البردى ومجسمات للأهرامات ووزع كل لاعب من فريقنا على اللاعب المقابل له قبل بدء المباراة هذه التذكارات من أجل تعريف الناس بجمال بلدنا لأن هدفنا لم يكن فقط لعب السلة، فانبهر الحضور وحتى المشجعين بهذه اللافتة وانفجرت الصالة بالتصفيق لنا وانبهر الجميع باعتزاز اللاعبين ببلدهم وبهذه التذكارات وبدأوا يطرحون أسئلة عن مصر وتمنوا لو يزوروها، وبالفعل بعد انتهاء البطولة تواصل معى أحد منظمى البطولة وطلب أن أساعده فى تنظيم بطولة مشابهة فى مصر بحيث تأتى الفرق من دول العالم الأخرى للعب السلة ولزيارة البلد أيضًا وبالفعل سنبدأ قريبًا الإجراءات اللازمة لعمل هذه البطولة فى مصر. لم يكن المدربون وحدهم هم من حرصوا على سفر الفرق للمشاركة ببطولة عالمية، ولكن الفكرة تكونت فى بداية الأمر من اجتماع لأولياء الأمور للشباب الذين يجمعهم التدريب فى النادى، وهو ما تسرد تفاصيله لـ "انفراد" "سمر سمير" والدة اثنين من اللاعبين المشاركين بفريق الشمس، وتوضح: الفكرة بدأت عندما وصلتنا المعلومات عن المسابقة التى بإمكان كل دولة المشاركة بها بعد تكوين منتخب من اللاعبين، وبالفعل تحمسنا للفكرة وعقدنا اجتماع لأولياء الأمور، ودعمنا المدربين الذين كانوا متحمسين بدورهم. وتضيف "سمر": كونا فريقين، الأول لسن 11 عامًا، والثانى لسن 14 عامًا، وحصل الفريقان على الميداليات الذهبية، بعد أن كانت مصر فى التصنيف الأخير، وبعد الأداء المشرف للفريقين صعدت مصر للتصنيف الأول فى المسابقة. أما عن شعور الأطفال بعد المسابقة فتقول: كنا على يقين أن أولادنا سيقدمون أداء مشرفا، ولم نتراجع عن قرار السفر على الرغم من التكلفة الباهظة للرحلة التى تحملناها بالكامل كأولياء أمور، وحرصنا على شراء هدايا من مصر لنستغل الرحلة فى الحديث عن مصر والترويج للسياحة، وكانت التجربة بالنسبة للأطفال بمثابة تجربة للانتماء، فكانوا دائمى الحديث عن مصر للفرق المنافسة، ووزعوا الهدايا فخورين بالمشاركة باسم بلدهم. "يحيى المصرى" اللاعب المشارك لسن 11 سنة تحدث لـ "انفراد" عن شعوره بالمسابقة وقال "كنت متأكد إن أحنا هنرجع لمصر بميدالية، وفى يوم من الأيام هنكسب كأس العالم". أما "يوسف المصرى" اللاعب المشارك تحت سن الـ14، فقال: إحنا مش أقل من أى فريق مشارك، بالعكس إحنا قدمنا لعب كل الفرق انبهرت بيه، وكفاية إن إحنا عرفنا العالم على مصر".






















الاكثر مشاهده

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

;