قبل يومين من جولة الحسم بالانتخابات الفرنسية.. "ماكرون" آخر حصون أقليات فرنسا.. المسلمون والمهاجرون يعلقون آمالهم على المرشح الشاب.. وتقارير: دعوات الترحيل واستهداف المجنسين تزيد مخاوف احتمالات فوز "ل

بقلق بالغ، ينتظر المسلمون والمهاجرون المقيمون فى فرنسا نتائج جولة الحسم فى سباق الانتخابات الفرنسية المقرر انطلاقها الأحد، وسط مخاوف من احتمال ـ ولو ضئيل ـ لفوز المرشحة اليمينية المتطرفة مارين لوبان، وآمال كبيرة لفوز المرشح الوسطى المستقل إيمانويل ماكرون. وتتخذ مرشحة اليمين المتطرف وزعيمة حزب "الجبهة الوطنية" مارين لوبان موقفاً عدائياً من المسلمين والمهاجرين، وهو ما تظهره دائماً فى خطبها أمام أنصارها، الذين دوماً ما يساندونها فى أفكارها ويلوحون بالأعلام وهم يرددون هتافات مؤيدة، إذ يرونها "الوحيدة التى ستحميهم من التطرف الإسلامى والعولمة إذا انتخبت رئيسة فى مايو الجارى". كما تتعهد دوماً مارين لوبان بأنها ستحد كثيراً من الهجرة، وسوف تطرد جميع المهاجرين غير الشرعيين، وستقصر حقوقاً معينة متاحة الآن لكل السكان على مواطنى فرنسا فقط، وأن تلك الحقوق هى التعليم المجانى للأطفال الأجانب واللاجئين، وكذلك إلغاء حق العلاج المجانى لهم، وأن يتحملوا هذه الخدمات على نفقاتهم. وتراهن لوبان على كل الأفكار المتطرفة التى تشكل ركيزة لحزبها "الجبهة الوطنية"، من أجل كسب المزيد من الشعبية، ومن بينها فرض قيود على الهجرة والهوية والأمن. وقبل أقل من أسبوع، قالت لوبان فى مقابلة تليفزيونية، إن "الفرنسيين يشعرون بأن هويتهم وسيادتهم تنتزعان منهم"، وهو ما يعكس اعتزامها فرض قيود على منح تأشيرات الدخول ومنح الجنسية لغير الفرنسيين، وقبل ذلك كله استقبال المزيد من اللاجئين والمهاجرين. ووفقاً لقناة فرانس 24 الفرنسية، صعدت لوبان لهجتها، فى الفترة الأخيرة، ضد المهاجرين والمسلمين، عبر الدعوة إلى تعليق "الهجرة القانونية"، مكررة عزمها "وضع حد لاتفاقات شنجن" التى تختص بحرية تنقل الأفراد داخل الاتحاد الأوروبى، كما أنها تدعو لخروج فرنسا من الاتحاد الأوروبى. وفى المناظرة الانتخابية الأخير، مساء الأربعاء الماضى، هددت مرشحة اليمين المتطرف الفرنسية، زعيمة حزب الجبهة الوطنية، مارين لوبان، بإغلاق المساجد التى وصفتها بـ"الأصولية" فى فرنسا وأنها ستعمل على طرد جميع مزدوجى الجنسية الذين يعيشون على الأراضى الفرنسية ضمن مشروعها لمواجهة الإرهاب فى إطار برنامجها للانتخابات الفرنسية. وأضافت المرشحة المتطرفة، خلال المناظرة الحاسمة ضد منافسها الشاب المستقل إيمانويل ماكرون، أنه ينبغى أن تطرد من فرنسا جميع المتشددين وجميع مزدوجى الجنسية، مشيرة إلى أنه يوجد فى فرنسا 11 ألفاً من الأصوليين يعيشون على أراضيها ويجب طردهم. وعلى صعيد معاكس، يرى المرشح المستقل إيمانويل ماكرون أن الهجرة فرصة اقتصادية واجتماعية، ويعد ماكرون بتسريع إجراءات طلبات اللجوء والبت فيها خلال 8 أسابيع وبعث برامج جديدة لإدماج المهاجرين، وعن الإرهاب والإسلام والمسلمين وعلاقتهم بالارهاب الذى تعيشه فرنسا، فهو دائما ما يكرر أن الارهاب لا علاقة له بالإسلام وأنه لا يجوز خلط القضيتين ببعضهما البعض. ويتخذ المرشح الوسطى المستقل ماكرون موقف بعيد عن التشدد حيال المسلمين والمهاجرين، وبقاء فرنسا فى أوروبا، ويرفع ماكرون شعار "لا يسار ولا يمين". وقال وزير الاقتصاد الفرنسى السابق إيمانويل ماكرون، فى تصريحات أمام أنصاره خلال الحملة الانتخابية ما بين الجولتين الأولى والثانية، إن "فرنسا ارتكبت أخطاءً فى بعض الأحيان باستهدافها المسلمين بشكل غير عادل"، مشيراً إلى أن البلد يمكن أن يكون أقل صرامة فى تطبيق قواعده بشأن العلمانية. ومن أبرز ما يؤكد حياده تجاه المهاجرين والمسلمين، هو ما قاله خلال زيارته للجزائر، فى فبراير 2017، "إن تاريخ فرنسا فى الجزائر كان "جريمة ضد الإنسانية"، مضيفا، "كان الأمر وحشياً حقاً، وهو جزء من الماضى يجب أن نواجهه حتى نعتذر أيضاً لمن تضرروا". ومقابل دعوات "لوبان" باضطهاد المسلمين والمهاجرين قال ماكرون، إن محاربة الإرهاب أولوية فى برنامجه الانتخابى، مؤكداً أنه سيعمل على تعزيز الأمن والملف الاستخباراتى وتعزيز الإجراءات التى تحدد من حرية الأنشطة الجهادية، دون المساس بالمسلمين أو المهاجرين، وإنما العناصر الإرهابية والمتطرفة فقط هى من سيتم استهدافها دون التطرق إلى ديانة.



الاكثر مشاهده

رئاسة وزراء ماليزيا ورابطة العالم الإسلامي تنظِّمان مؤتمرًا دوليًّا للقادة الدينيين.. الثلاثاء

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

;