أثبت حركة "حسم" الإرهابية من جديد علاقتها الوثيقة بجماعة الإخوان، بعدما أعلنت عن انتماء عبد الله رجب للحركة، وهو الإرهابى الذى أعلنت وزارة الداخلية قتله، وأنه كان عضوا فيها، ونشرت له صورة قبل مقتله، فى الوقت الذى روجت فيه جماعة الإخوان أن رجب لم تكن له علاقة بالعنف، لتثبت الحركة الإخوانية عكس ذلك.
وبعد إعلان الداخلية قتل إرهابى آخر وهو عبد الستار إسماعيل مصطفى غيث، روجت قيادات الإخوان أنه كان مختفيًا، وأنه كان مهندسًا مدنيًا وليست له علاقة بالعنف، إلا أن حركة "حسم" أثببت عكس ذلك.
وزعم عز الدين دويدار، القيادى الإخوانى، أن "غيث" كان يعمل مهندسًا مدنيًا فى إحدى شركات المقاولات فى مدينة أكتوبر، وكان معه من أسبوع وفقد الاتصال به بعدها.
ونشرت منصة إعلامية تابعة لحركة "حسم" الإرهابية، صورة لأحد العناصر التى أعلنت وزارة الداخلية عن مقتلها أمس السبت، فى اعتراف بتبعيتهم لها.
وقالت "حسم" فى منشور إعلامى عممته عبر القناة الخاصة بها على تطبيق "التليجرام"، إن الصورة تخص الشاب عبد الله رجب على عبد الحليم، مشيرة إلى مقتل عنصر آخر هو عبد الستار إسماعيل مصطفى غيث، متوعدة باستهداف أجهزة الأمن.
من جانبه أكد أحمد بان، الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، إن هذه الواقعة تعد الثانية التى تعلن فيها حركة حسم الاعتراف بمقتل عناصرها، تزامنا مع تصريحات قيادات الإخوان، وبالتالى يتأكيد العلاقة الوثيقة بين الجماعة وتلك الحركة التى تتبنى العنف والإرهاب بشكل كامل.
وأضاف الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، فى تصريحاتٍ لـ"انفراد" أن هذه الحركة لا تخضع لأوامر محمود عزت القائم بأعمال مرشد الإخوان، حيث أن هذه الحركة ضمن الحركات التى تمارس العنف وأعضاءها ينتمون للجماعة، ولكنهم ناقمون على طريقة إدارة محمود عزت، بينما تزعم الجماعة أن الحركة لا تنتمى لها كى لا تفضح نفسها أمام الغرب.
وأشار الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، إلى أن الحركة تفقد عددًا كبيرًا من كوادرها بسبب الضربات الأمنية الشديدة التى توجهها وزارة الداخلية لقواعد وعناصر هذه الحركة، وهو ما سيضعفها كثيرًا.
وفى السياق ذاته أكد طارق البشبيشى، القيادى الإخوانى السابق، أن الجماعة على ارتباط وثيق بحركة حسم، وهى الجناح العسكرى للجماعة والتنظيم، ولكن الجماعة تروج أمام الغرب أن هذه الحركات لا تتبعها، إلا أن بيانات تلك الحركة الإخوانية تفضح دائما العلاقة الوثيقة.
وأضاف القيادى السابق بجماعة الإخوان، أن جميع أعضاء الحركة ينتمون للإخوان، ويتبعون أحد اللجان النوعية للجماعة التى شكلها محمد كمال عضو مكتب الإرشاد الذى أعلنت الداخلية قتله.
كانت وزارة الداخلية، أعلنت مقتل إرهابيين، مؤكدة فى بيانٍ رسمى لها أمس السبت، أن ذلك يأتى فى إطار جهود الوزارة لتتبع وملاحقة كوادر وعناصر جناح الحراك المسلح الإخوانى، وتحديد أوكارهم التنظيمية التى يتخذونها مأوى لهم خشية الملاحقات الأمنية، إذ وردت معلومات باختباء كل من عضوى الحراك المسلح الهاربين "عبد الله رجب"، مهندس ويقيم بقرية العدوة بمركز الفيوم، وآخر مدرس ويقيم بعزبة الفار بقرية المهدية فى أبو المطامير بالبحيرة، ومطلوب ضبطهما وإحضارهما فى القضية رقم 420/2017 حصر أمن دولة عليا - الجناح المسلح لتنظيم الإخوان الإرهابى وذلك أثناء وجودهما بأرض زراعية على الطريق الدولى بمركز طنطا.