تواصلت المعركة القائمة بين أيمن نور، رئيس قناة الشرق الإخوانية، وما يسمى بـ"المجلس الثورى" الذى شكلته جماعة الإخوان فى إسطنبول.
تجدد المعركة جاء بعدما أطلق المجلس، دعواته الفاشلة والمتكررة لما يسميه "العصيان المدنى"، وذلك من خلال إحدى الفنادق الفاخرة بتركيا، الذى استضافهم اليومين الماضيين عدد من قيادات الإخوان وحلفاءهم، لإعلان حملة تحريضية جديدة بمساعدة السلطات التركية ضد مصر.
المجلس الثورى التابع للإخوان فى تركيا، أطلق حملة داخل اسطنبول، حرض فيها أنصار الجماعة على ما سماه "المقاومة" فى دعوة للعنف، كما دعا إلى العصيان المدنى، واتهم بعض الشخصيات السياسية بالخارج المحسوبة على معسكر الجماعة بترويج الوهم، وتحقيق مصالحهم على دماء أنصار الإخوان – فى إشارة إلى الكيان الجديد الذى يسعى أيمن نور رئيس قناة الشرق الإخوانية لتأسيسه، معتبرين ما يفعله أيمن نور هو مؤامرة لغسل يديه تحت عباءة الثورة، مؤكدين أنه باع شرفه.
وقال المجلس الإخوانى موجها رسالته لأنصاره: "عليكم مواجهة ما يحاك من مؤامرات قد تبدو براقة، إلا أنها تستدرجكم لفخ افتعال معركة وهمية أخرى، ولن يفلحون هؤلاء فى تزييف الحقائق لديكم وتضليلكم".
وفى ذات السياق، حرض وليد شرابى، نائب رئيس المجلس الثورى التابع للإخوان، الجماعة على التصعيد والعصيان، كما حذر فى تصريح له، الإخوان وأنصارها من أيمن نور والشخصيات المتحالفة معهم.
فيما شن عمرو عبد الهادى، أحد حلفاء الإخوان فى قطر، هجومًا عينفًا على أيمن نور وقناة الشرق الإخوانية، مشيرا إلى أن قناته تضم شخصيات وصفها بـ"الخنازير".
وقال عبد الهادى فى تصريح له: "قناة الشرق بقيادة أيمن نور تثير اشمئزازنا من حين لآخر، وتستضيف شخصيات غريبة".
فى المقابل، رد أيمن نور، مؤسس الشرق الإخوانية، على هجوم أنصار الإخوان له، بتكذيب الأخبار التى تداولوها حوله، حيث قال خلال مداخلة له على قناته التى تبث من تركيا، إنه كرر أكثر من مرة أنه لا يسعى لاتخاذ أى خطوات من كيانات جديدة، لكن هناك من يصر على خلط الأوراق من أجل التشويه.
من جانبه لخص قال طارق البشبيشى، القيادى السابق بجماعة الإخوان، المعارك القائمة بين حلفاء الإخوان وبين أيمن نور على التمويلات، قائلا :"إصرار الإخوان وحلفاءهم على الهجوم على أيمن نور، لأن الأخير يسعى لتكوين تحالف منفصل عن الجماعة لكنه يتكتم عليه حتى لا يفشله التنظيم، وهناك صراع شديد ومعركة داخلية بين حلفاء الجماعة وأيمن نور حول التمويلات الخارجية".
وأشار "البشبيشى" إلى أن تحريض الإخوان ضد الدولة المصرية مصيره الفشل، قائلا :"كافة الحملات التى تعلن عنها الإخوان فى الخارج، هى محاولة فاشلة تأتى بدعم مباشر من السلطات التركية وحكومتها، ويوفرون لهم الفنادق التى يقيمون فيها من أجل تدشين مؤتمراتهم فى الخارج للإعلان عن مثل الحملات المحرضة ضد مصر".