"ياميش رمضان" لمن استطاع إليه سبيلا.. "انفراد" يرصد ثورة المواطنين ضد ارتفاع أسعار الفسدق واللوز ويؤكدون : هنشترى الأساسيات وبس.. رئيس اتحاد جمعيات حماية المستهلك: التجار الجشعون يرفعون السعر حسب رغب

أيام قليلة تفصلنا عن شهر رمضان الكريم، تلك المناسبة المرتبطة فى أذهان الناس بمجموعة من الطقوس والعبادات وعادات شرائية بعينها، ويأتى الشهر المبارك هذا العام تزامنا مع ظروف وأحداث اقتصادية غير مسبوقة، حيث تشهد الأسواق حاليا موجة من الغلاء ضربت كافة المنتجات والسلع بسبب ارتفاع سعر الصرف . لذا رصد "انفراد" فى جولة ميدانية أسعار ياميش رمضان هذا العام مقارنة بالسنة الماضية مما أدى لركود البضائع نتيجة عدم اقبال الزبائن أو اكتفاءهم بشراء كميات قليلة من السلع الأساسية واستغناءهم عن نظيرتها الثانوية. وجاءت ردود افعال أصحاب المحال التجارية لبيع الياميش، تشكو ارتفاع الأسعار هذا العام، فقال محمد إسماعيل تاجر بمنطقة باب البحر، إن الأسعار اختلفت تمامًا عن ذى قبل، فالأسعار زادت بنسبة 100%، وهناك بعض الأصناف زادت أضعاف الأضعاف بسبب ارتفاع سعر الدولار. فيما أوضح إبراهيم عبد الله، تاجر ياميش بالمنطقة نفسها، أن أسعار هذا العام جعلت الجميع فى أزمة لأن المواطن لا يستطيع الشراء، وبالتالى حركة البيع متوقفة خاصة بعد معرفة الزبائن بقائمة أسعار المنتجات فينتهى بهم الحال باكتفائهم بالنظر إليها دون شراء. محمد إبراهيم، تاجر ياميش بمنطقة الأزهر، أكد أنه نتيجة زيادة الأسعار لجأ المواطنون لشراء نصف احتياجهم فبدلا من شراء كيلو ياميش اكتفوا بشراء أنصاف الكيلوات، وأضاف أن الجميع متضرر بداية من التاجر وصولا إلى المستهلك بسبب ارتفاع أسعار الأصناف على التاجر والمستهلك ، وبالتالى سيمتنع المستهلك عن الشراء إلا بكميات قليلة. أما محمد عبد السلام تاجر ياميش بمنطقة الدقى، فأوضح أن الأسعار المعلنة يشوبها نوع من الاستغلال من قبل التجار، لأن الأصناف المستوردة ذلك العام قليلة، وأنه سيقوم بالاعتماد على الانتاج المحلى بدلا من المستورد هذا العام . وقال محمد ماهر ،تاجر ياميش بالمنطقة نفسها، إن الأسعار ارتفعت على غير المتوقع، فالجميع كان يظن أن الأسعار سترتفع ارتفاعًا بسيطًا ولكن حدث العكس، مضيفا أن هناك حالة من الركود تسيطر على كل أسواق الياميش، وأنه يسمع بعض الأسعار الخيالية من بعض التجار لكنه أكدَ أن هذه الأسعار غير حقيقة واستغلالية بحجة ارتفاع سعر الدولار . أما أسعار الأصناف ، فجاء ارتفاع سعر البلح بنسبة 40% حيث تراوحت أسعاره ما بين الـ 20 جنيها إلى 100 جنيه حسب الصنف والدرجة، وكان الارتفاع الأكبر من نصيب جوز الهند والكاجو ، فارتفع سعر جوز الهند من 15 جنيها إلى حدود 60 جنيها، وارتفع سعر الكاجو من 100 جنيه إلى 400 جنيه ! وهو ما أثار حالة من التعجب والدهشة بسبب ارتفاع أسعاره عن العام الماضى بنسبة 300%، وارتفع سعر عين الجمل من 140 جنيها إلى 250 جنيها، وارتفع سعر البندق من 120 جنيه الى 260 جنيه، وارتفعت أسعار المكسرات أيضًا من 40 جنيه حتى وصلت الى 180 جنيه .

فيما ارتفعت أيضًا اسعار العصائر الطبيعية ارتفاعًا طفيفًا ، فارتفع سعر التمر الهندى من 12 جنيه الى 20 جنيه ، وارتفع سعر الكركدية من 25 جنيه الى 40 جنيه، والخروب من 6 جنيهات إلى 20 جنيها .

فيما ارتفع سعر الزبيب من 30 جنيه إلى 45 جنيه ، والتين من 55 جنيه الى 80 جنيه ، وقمر الدين من 20 جنيه إلى 45 جنيه ، مع العلم ان هذه الأسعار تتغير وتختلف من تاجر لآخر ومن مكان لآخر .

وإلى جانب هذا رصد "انفراد" ردود أفعال مجموعة من المستهلكين وتباينت ردود أفعالهم ، فمنهم من أعلن امتناعه عن الشراء هذا العام ، ومنهم من قرر الشراء بكميات قليلة ، وآخرون أصابتهم الصدمة من الأسعار متفقين على ان جودة المنتجات لا تستحق الاسعار المعلنه وما هى إلا استغلال من التجار. محمد كريم 40 سنة، أحد المواطنين، قرر عدم شراء الياميش ذلك العام بسبب ارتفاع أسعاره بصورة غير طبيعية، وقال إنه لا يملك من المال لشراء أى سلعة من الياميش وأن الأسعار استغلالية بدرجة كبيرة .

أما سمير محمود 55 سنة، فقال : "الأسعار هذا العام غير مفهومة وغير طبيعية، وسيقتصر شرائها على السلع الأساسية كالبلح والتمر الهندى"، فيما رأى محمود عبد ربه 42 سنة، أن الزيادة فى الأسعار غير مبررة وأنهى كلامه قائلًا "هنجيب منين؟" .

الدكتورة سعاد الديب، رئيس الاتحاد النوعى لجمعيات حماية المستهلك، تقول إن استغلال التجار أحد الاسباب الرئيسية لارتفاع الأسعار . وتابعت : " هذا العام مختلف عن الأعوام الماضية بسبب ارتفاع سعر الدولار وأن معظم الياميش مستورد، و هناك بعض التجار يقومون برفع الأسعار حسب رغبتهم بحجة أنه مستورد مستغلين ارتفاع سعر الصرف عن العام الماضى".

وأشارت ، إلى أن هناك عبئا كبير اعلى المواطن المصرى ذلك العام فى شراء الياميش، مطالبة الجميع بشراء السلع الأساسية والاستغناء عن تلك السلع الثانوية هذا العام حتى لا يتم استغلالهم والاكتفاء بما يستطيعون شراؤه .

وأكدت ان هذا العام سيشهد انكماشا فى جميع الأعمال الخيرية وقلة موائد الرحمن فى الشوارع والميادين، وتمنت أن تكون هناك إجراءات سريعة لحل هذه المشكلة خاصة أن عادة شراء الياميش "راسخة" متأصلة فى الشعب المصرى .



الاكثر مشاهده

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

الشيخ العيسى: يمكن للقيادات الدينية أن تكون مؤثرة وفاعلة فى قضيةٍ ذات جذورٍ دينية

;