تأكيداً لما نشرته انفراد قبل ستة أشهر، قالت مصادر سياسية لـ "انفراد" أن قراراً صدر بتولى المفكر السياسى الدكتور مصطفى الفقى، منصب مدير مكتبة الإسكندرية خلفاً للدكتور إسماعيل سراج الدين، المنتهية إدارته.
وعلم انفراد من مصادر مطلعة أن مجلس أمناء المكتبة برئاسة الدكتور عادل البلتاجى، وزير الزراعة الأسبق، سيجتمع خلال الأيام الثلاثة المقبلة، للتصديق على هذا الاختيار، وأن الدكتور مصطفى الفقى المتواجد حالياً فى الإسكندرية للمشاركة فى المؤتمر القومى الرابع للتنوير الذى تنظمه جامعة الإسكندرية، ينتظر تصديق مجلس الأمناء للبدء فى ممارسة مهام عمله رسمياً، خاصة أن مدة الدكتور إسماعيل سراج الدين انتهت رسمياً فى أبريل الماضى، حيث شغل سراج الدين منصب مدير المكتبة منذ افتتاحها فى عام 2002.
وحاولت انفراد التواصل مع الفقى، لكنه فضل عدم الحديث إلا بعد صدور قرار رسمى من مجلس الأمناء، كما ان الدكتور عادل البلتاجى رفض التعليق، مكتفياً بقوله أن اجتماع مجلس الأمناء سيكون خلال الأيام الثلاثة المقبلة.
ويضم مجلس الأمناء فى عضويته عدداً من الشخصيات الدولية البارزة، منهم الرؤساء السابقون لكل من فنلندا ورومانيا وبلغاريا والاكوادور وألبانيا وكولومبيا ولاتفيا وبنين، ورئيسا وزراء النرويج والبوسنة والهرسك السابقان، بالإضافة إلى عدد من الشخصيات البارزة وكبار العلماء والمفكرين المصريين والأجانب.
وكانت انفراد قد أكدت فى تقرير نشرته فى 20 نوفمبر 2016 تحت عنوان " من يخلف إسماعيل سراج الدين فى إدارة مكتبة الإسكندرية؟" أن الفقى هو الأقرب، بعد استبعاد ترشيح السفيرة مشيرة خطاب، لانشغالها بترشيحها لمنصب مدير عام منظمة اليونسكو، فى الانتخابات التى ستجرى فى أكتوبر المقبل، ورغم أن الفقى قال لـ "انفراد" حينها أنه لا يعلم شيئاً عن ترشح اسمه لشغل منصب مدير مكتبة الإسكندرية، لكن انفراد أكدت أنه الأقرب للمنصب، خاصة أن المرشح لتولى إدارة المكتبة يجب أن تتوافر فيه العديد من الشروط، أهمها أن يكون لديه علاقات دولية جيدة إضافة إلى إتقانه وإجادته لأكثر من لغة، وهى الشروط تنطبق على الدكتور مصطفى الفقى.
والدكتور مصطفى الفقى من مواليد مركز المحمودية بمحافظة البحيرة فى نوفمبر 1944، وحصل على بكالوريوس كلية الاقتصاد والعلوم السياسية من جامعة القاهرة عام 1966، كما حصل على درجة الدكتوراه من جامعة لندن عام 1977، ثم التحق بالسلك الدبوماسى فعمل فى سفارتى مصر ببريطانيا والهند، كما تم انتخابه عضوا بمجلس الشعب، كما تولى منصب سكرتير الرئيس الأسبق حسنى مبارك للمعلومات، وفى 2011 تم ترشيحه لمنصب الأمين العام لجامعة الدول العربية خلفاً للأمين الاسبق عمرو موسى، لكن تم سحب ترشيح الفقى فى اللحظات الأخيرة واستبداله بالدكتور نبيل العربى بعدما أبدت دولاً عربية تحفظها على ترشيح الفقى.