الجانب الآخر من الدولة العظمى "ديلى ميل" تنشر صوراً نادرة تعكس حال أكثر المدن فقراً فى بريطانيا يعود تاريخها لسبعينيات القرن الماضى والمصور يوجه دعوة لأصحابها للتعرف على مصيرهم بعد 50 عاما

بعيداً عن الأضواء الخاطفة، والحضارة التى تشهدها شوارع الدولة العظمى، هناك فى مكان بعيد يوجد ما هو بائس وكئيب وحزين، فهناك آلاف الفقراء والجوعى والمشردين الذى يخفيهم الأضواء الساحرة والحضارة التى لا يقدر أحد على منافستها، فى مكان خفى كان لم مكان استطاعت أن تتسلل لها الكاميرات لترصد وضعاً لم يكن يتخيله أحد حتى فى أكثر الدول تدهوراً، مشاهد ليس من المنطقى أن تراها إلا فى هذه الدول التى دمرتها الحروب ومزقتها طلقات النيران، فما تراه فى هذه القطات التى جمعتها ديلى ميل ستخبرك أن هذه الدولة الكبرى تخفى ما ترغب فيه، ولا يظهر منها سوى أضوائها اللامعة وشوارعها التى تنبض بالجمال والتقدم، أما هذا الجانب الآخر الخفى، الآن هو ملك للعالم، ليرى أن خلف الأبراج الشاهقة ومحطات مترو الأنفاق الخيالية ما هو بائس وكئيب، صور التقطها مصور قبل 50 عاماً، لديه إصرار حتى الآن على أن يتواصل مع هذه العائلات ويتعرف على حياتها وكيف تغيرت بعد كل هذا العمر.

فى السبعينات كانت هذه المشاهد من أكثر المدن فقراً، هكذا بدأ التقرير الذى نشره موقع "ديلى ميل" فى تقرير له"، والذى تم التأكيد فيه أن بريطانيا فى هذا التوقيت كانت لا تختلف كثيراً فى التقدم والرقى عما فيه الآن، لذا تعد هذه الصور بمثابة أدلة لفضح الجانب السىء من هذه الدولة العظمى، مجموعة من الصور رسمت صورة قاتمة لحياة الفقراء فى بريطانيا،الصور توضح الأماكن التى كان يستقلها المشردين، والتى يطلق عليها العشوائيات، حيث استطاع مصور أفلام وثائقية أن يجمع هذه المادة فى عمل يخلده التاريخ، طالما أن لا يوجد من يفضح هذه المشاهد التى تعكس آلام ومواجع الكثير ممن يسكنون المدينة العظمى، حيث أمضى المصور 3 سنوات كاملة ليرصد الواقع كما هو عليه، ويعكس للعالم كيف يعيش فقراء بريطانيا، ليؤكد للعالم وللمسئولين عن الدولة العظمى أن هناك من يعيشون فقرا مدقعا وحرمانا لا مثيل له، وحتى يجبرهم على تحسين الأوضاع الاقتصادية لهؤلاء المشردين والفقراء.

أما الصادم فى التقرير الذى نشره موقع "ديلى ميل" أن هذه الصور ملتقطة من أكبر المدن فى بريطانيا، مثل لندن وليفربول ومانشستر وبرمنجهام، حيث تم اتخاذ قرار بإزالة كافة الأحياء الفقيرة فيما بعد، كما يشير المصور فى حديث سابق له أن هذه الصور والمادة التى جمعها كان يظن أن لا يكون تأثير لها، ولكن بعد أن صورها بسنوات طويلة، أصبحت بمثابة دليل للقائمين على الدولة بالتحرك السريع نحو هذه الأماكن والعشوائيات المختلفة التى تعلن عن أجواء سيئة، وفقر لا مثيل له. هذه الأماكن العشوائية التى استطاع المصور أن يلخصها فى هذه الصور، يحكى عنها لـ"ديلى ميل" قائلاً :"لم أكن أتخيل أن يكون لهذه الصور نفس التأثير بعد مرور أكثر من 50 عاماً، وكنت أتمنى أن تكون حياة هذه العائلات أفضل بكثير مما كانت عليه قديماً وأن يحيوا حياة يستحقونها، وعلى الرغم من بشاعة الصور التى صدمتنى فى الحقيقة وكان لها التأثير ذاته على غيرى إلا أنها كانت ومازالت بمثابة شاهد ودليل على التقدم والجهد الذى بذلناه من أجل أن نكون فى الأمام وأن نتطور، وعلى الرغم من كل هذا إلا أن هناك الكثير والكثير من الفقراء الذين يحتاجون إلى دعم حقيقى يقدم إليهم".

رسالة المصور لم تنته عند هذا الحد بل أنهى رسالته إلى ديلى ميل، بتوجيه دعوة لكل من يتعرف على من هم فى هذه الصور ليرسل إليه عبر البريد الإليكترونى، لكى يتمكن من معرفة قصصهم التى من المؤكد أنها ملهمة، ولكى نعرف جميعاً كيف أصبحت هذه العائلات الآن".
























الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;