بالصور.. إسرائيل تنشر بروتوكولات حرب 67 السرية.. شارون تعهد بإبادة القوات المصرية وأشكول طالب بتوطين الفلسطينيين بسيناء.. قيادة الاحتلال: تفاجئنا بتدمير سلاح مصر الجوى بالكامل.. و779 حصيلة قتلى تل أبي

بمناسبة الذكرى الـ 50 لحرب "الأيام الستة" - التسمية العبرية لحرب 1967 - سمحت دولة الاحتلال الإسرائيلى، اليوم الخميس، بنشر ملفات ووثائق سرية للحرب والتى تتضمنت بروتوكولات مجلس الوزراء الإسرائيلى المصغر للشئون الأمنية "الكابنيت" قبل وخلال الحرب. وكشفت إحدى الوثائق السرية التى سمحت الرقابة العسكرية الإسرائيلية، بنشرها اليوم أن 779 جنديا وضابطا إسرائيليا قتلوا خلال المعارك مع الجيش المصرى والعرب. وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، إنه قد عقدت اللجنة الوزارية للشؤون الأمنية "الكابنيت" 36 جلسة منذ بداية حرب 1967 وحتى نهاية الحرب، وتم توثيقها فى حوالى 1000 صفحة بروتوكول، تم وضعها كلها تحت السرية التامة، وبعد 50 سنة، يجرى اليوم كشف هذه البروتوكولات لأول مرة فى أرشيف الدولة. وتصف نصوص البروتوكولات الانتقال الحاد من الخوف حول وجود إسرائيل إلى نشوة الانتصار، كما عكست الخلافات فى الرأى حول مستقبل إسرائيل، وتؤكد بأن الامور كانت بعيدة عن الجريان بشكل سلس، وأنه فى حينه، كما هو الحال اليوم، شعر وزراء فى الحكومة بأنه يتم اتخاذ قرارات من وراء ظهورهم، وأن وزراء يفتقدون إلى أى خبرة عسكرية، أظهروا حكمة ورؤية بعيدة المدى. تعهد شارون ومن بين الوثائق التى سمح بنشرها، الخطاب الذى القاه قائد كتيبة المدرعات فى جيش الاحتياط حينها آريئيل شارون، أمام الحكومة الإسرائيلية المصغرة قبل الحرب، والذى حث من خلاله الحكومة على الخروج للحرب. وقالت صحيفة "يسرائيل هايوم" التى نشرت عدد من تلك الوثائق السرية، إنه خلال الاجتماع الذى عقدته الحكومة قبل 3 أيام من الحرب، الذى عقد فى مقر القيادة العامة للجيش، قدم رئيس الأركان يتسحاق رابين، فى حينه، استعراضا أمنيا للأوضاع. وفى مرحلة معينة قال شارون: "قوات الجيش مستعدة بشكل غير مسبوق، وتسطيع تدمير وصد الهجوم المصرى، هدفنا لا يقل عن التدمير الشامل للقوات المصرية، بسبب التردد والمماطلة فى الوقت فقدنا عامل الردع الاساسى الذى امتلكناه وكان هذا هو ما يخيف الدول العربية منا". وواصل شارون قائلا: "فهمت من اسئلة الوزراء انه يسود الخوف من عدد الخسائر، اولا، يمكن إبادة الجيش المصرى ومواجهة الاردنيين والسوريين، يوجد مبرر اخلاقى للقيادة التى تقرر الخروج إلى حملة ترتبط بعدد اكبر من الخسائر، منذ حرب 48 لم نواجه مثل هذا الوضع الخطير، ولذلك فان هذه الحملة تنطوى على عدد اكبر من الخسائر ويجب ان نخوضها لأنه لا مفر من ذلك". وأضاف شارون: "أنا ايضا، اجلس منذ اسبوعين مع القوات، والشعب الذى يقف من خلفنا هو شعب رائع، لم اشهد مثل هذا التجاوب الذى يصل من جهة الشعب الان، الجيش مستعد اكثر من أى وقت للحرب.. من غيرنا يمكنه ان يأتى اليكم ويقول لكم ان الجيش مستعد للحرب؟.. كل محاولة للتأثير على تأجيل موعد الهجوم، على امل ان نتلقى 100 دبابة اخرى، ستكون بمثابة خطأ من الدرجة الاولى". وكان وزير الدفاع موشيه ديان هو الوحيد الذى لم يقبل خطاب شارون، وقال على الفور: "بما أن الجيش تحدث عن الجانب الايديولوجى، فانا سأتحدث عن الجانب التقنى". وخلال جلسة الحكومة التى عقدت قبل يوم من اندلاع الحرب، قال رئيس الحكومة ليفى اشكول للوزراء: "كل ما يحدث من حولنا، والذى وصفناه بطوق يشتد خناقه، هذا كله يشهده الجميع ويجب علينا ان نعتبر انفسنا نتعرض لهجوم قاس ووحشى، هذه مسألة وقت، والوقت ليس طويلا، ومن المفضل ان نستبق ذلك". أشكول طالب بتوطين الفلسطينيين فى سيناء فيما نشرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، جانب أخر من الوثائق السرية للحرب خاصة بجلسات "الكابينت"، بعد حرب 67 أن المسألة الأكثر أهمية كانت كيفية التصرف مع الفلسطينيين الذين يعيشون بالضفة الغربية وغزة، حيث قال ليفى أشكول، أنه لو كان له الخيار لطرد الفلسطينيين إلى البرازيل. وأضاف أشكول: "هنالك تفكير بتنظيف المربع اليهودى بالقدس من غير اليهود ونقل السكان العرب إلى مكان آخر، وعلينا هدم هذه المنازل بالبلدوزرات وبالتالى فسيقتنع العرب بالهجرة من هناك". وكشفت الوثائق أيضا وجود اقتراح طرد الفلسطينيين بالقدس إلى بيت لحم، واعتبار قطاع غزة جزء من تاريخ اليهود، وأن على إسرائيل الإبقاء عليه بيدها. وأوضحت الوثائق أن اشكول وفى محادثاته مع ديان طالب بضرورة توطين اللاجئين الفلسطينيين فى الدول العربية وشبه جزيرة سيناء وأجزاء من الضفة الغربية مع ابقاء الملف بيد "أونروا". وبحسب الوثائق، اقترح موشى ديان، ضرورة إنشاء حكم عسكرى بالضفة وعدم منح الفلسطينيين الجنسية الإسرائيلية وإبقائهم سنوات طويلة تحت الحكم العسكرى منعًا لتصويتهم المستقبلى بالكنيست وبالتالى تحويل اليهود إلى أقلية. تدمير سلاح الجو المصرى بالكامل وفى اطار كشف الوثائق السرية لحرب 1967، قالت "يديعوت أحرونوت" إنه فى اليوم الثانى لحرب "الأيام الستة"، فى الساعة الرابعة عصرا، عقدت فى مقر قيادة الجيش فى تل أبيب، جلسة للجنة الوزارية للشئون الأمنية. وأضافت الصحيفة، أن الوثائق أكدت أن التقارير التى وصلت من الجبهة لقيادة الجيش كانت غير مستوعبة، حيث تم تدمير سلاح الجو المصرى بشكل شبه كامل، وتقدم الجيش الاسرائيلى فى سيناء بدون أى ازعاج تقريبا، والبلدة القديمة فى القدس خضعت للحصار. وقال رئيس الحكومة الإسرائيلية فى حينها ليفى اشكول، فى بداية الجلسة: "إن هذه الايام هى ايام تاريخية بكل ما يعنيه ذلك لشعب اسرائيل وللشعب اليهودى". وأوضحت يديوت أن البروتوكولات السرية لمناقشات اللجنة الوزارية فى فترة الحرب، والتى يجرى كشفها لاول مرة، تدل على ان هذا الشعور لم يسد لدى كل وزراء الحكومة. وفى تلك الجلسة حذر وزير التعليم والثقافة زلمان أران، المشاركين فى الجلسة من الابعاد المستقبلية للانتصار الضخم. وقال أران: "يا سادتي، من جهة يأتى رئيس الحكومة ويطرح فكرة انه ربما نتيجة لهذه الحرب سيتم تحديد علاقات سلام مع العالم العربي، ومن جهة اخرى، يتحدثون عن الضفة الغربية وقطاع غزة، عقلى لا يستوعب ذلك، الضفة الغربية وقطاع غزة تعنى اكثر من مليون عربى، فى إسرائيل مع نسبة الهجرة كما تبدو اليوم". وأضاف: "لدينا فى هذا الموضوع احصائيات حول متى سيصبح العرب غالبية فى الدولة، ما الذى يعنيه اضافة مليون عربى، حتى من ناحية مادية لا نستطيع التعامل مع ذلك. يمكن لهذا ان يتحول الى سبب لخلافات خطيرة لم نشهد مثلها فى الدولة، من دون أى فائدة ازاء الخارج، ومن دون أى فائدة لصراعنا السياسى الذى سيحدث مع العالم، ربما يسبب هذا الضرر فقط". فيما أوضح رئيس الأركان يتسحاق رابين موقفه امام الوزراء: "ما يمكن عمله هو امر واحد – تدمير سلاح الجو المصرى، أى مهاجمة المطارات المصرية بشكل مفاجئ نسبيا، الى جانب تقدم قواتنا داخل سيناء. انا لا اعرض ذلك كرحلة". وفى الرابع من يونيو 1967، منحت الحكومة لرئيسها ولوزير الدفاع صلاحية شن هجوم ضد المصريين، وفى اليوم التالى تم تدمير سلاح الجو المصرى، واحتل الجيش الاسرائيلى الضفة الغربية والبلدة القديمة فى القدس. فى الجلسة التى عقدت فى السادس من يونيو طرح الوزير مناحيم بيجين طلبا: "اذا تواجدنا فى البلدة القديمة – قد يكون هذا الأمر احتفاليا، لكنه بالنسبة لى ينطوى على اهمية كبيرة – فليذهب رئيس الحكومة والوزراء، مع الحاخامين الرئيسيين الى الحائط الغربى لكى نصلى هناك ونشكر الله على عودة صهيون". وفى صباح اليوم التالي، السابع من يونيو، دخل الجيش الى البلدة القديمة فى القدس، لكنه لم يتم تنفيذ طلب بيجن، الوحيد من بين الوزراء الذى وصل الى حائط المبكى كان رئيس الحكومة اشكول. وقال بيجين خلال جلسة اللجنة الأمنية: "تألمنا اليوم لأننا لم نعرف عن المراسم الرائعة التى جرت بجانب حائط المبكى، توجد حكومة واحدة فى اسرائيل، هل كان من الصعب دعوة الوزراء؟" وبالنسبة للإسرائيليين فى الجليل الاعلى، لم يكن لديهم فى ذلك اليوم أى سبب للاحتفال، فالجيش السورى الذى كان لا يزال يجلس فى الهضبة، واصل قصف البلدات بالمدفعية، وفى صباح التاسع من يونيو امر اشكول وديان الجيش باحتلال هضبة الجولان كلها، وفى العاشر من يونيو انتهت الحرب. وفى نهاية جلسة يوم التاسع من يونيو، قبل يوم من انتهاء الحرب، قال رئيس الحكومة ليفى اشكول، بالصدفة تقريبا: "يجب بدء التفكير بما سنفعله مع العرب". مهاجمة مصر قبل نفاذ مخزون السكر واللحوم وكشفت أحدى الوثائق أن قيادة الجيش الإسرائيلى سرعت من مهاجمة مصر قبل نفاذ المخزون الإستراتيجى لديها من السكر والزيت واللحوم. وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إن مشاعر الخوف التى سادت خلال الأسابيع التى سبقت الحرب، انعكست فى الجلسة التى عقدت فى 21 مايو 1967. وخلال تلك الجلسة اطلع وزير التجارة والصناعة الإسرائيلى زائيف شيرف، الوزراء على مخزون المواد الغذائية فى اسرائيل، قائلا: "لدينا من السكر ما يكفى لعشرة اشهر، ومن الزيت والبذور ما يكفى لنصف سنة، ومن القمح ما يكفى لـ 6 أشهر، ومنذ يوم الجمعة تعمل المخابز بوتيرة متسارعة تتفق مع حالة الطوارئ، ولدينا من اللحوم ما يكفى لـ 3 أشهر فقط". وأضاف الوزير الإسرائيلى: "هذه ليست قائمة لمخزون فى متجر، وإنما مخزون دولة تستعد لحصار قد يدوم لأشهر طويلة". وأوضحت يديعوت أن المأزق كان صعبا، هل يتم أولا مهاجمة مصر والمخاطرة بعزلة سياسية، أو منح فرصة لعملية سياسية، والمخاطرة بالتعرض لهجوم من قبل الجيوش العربية والذى من شأنه ان يقود الى تدمير اسرائيل، مشيرة إلى أن رئيس الحكومة فى حينها ليفى أشكول أخبر الوزراء بالخيار الثانى وتم اتهامهم بالتردد. وكشفت الوثائق أنه جرت محاولات لإقصاء أشكول ليس عن كرسى وزير الدفاع فحسب الذى اضطر لإخلائه لصالح موشيه ديان، وانما عن كرسى رئاسة الحكومة. وخلال الجلسة التى عقدت فى26 مايو 1967، قال أشكول: "إن بيجين جاء واقترح انضمام داحل ورافى الى الحكومة، وقال إن بن جوريون سيكون رئيسا للحكومة وأنا النائب، كما سألنى: ربما اكون انا رئيس الحكومة وبن جوريون وزير الدفاع، فقلت له إن هذين الحصانين لن يجرا عربا واحدة". ضم أكثر من مليون فلسطينى لإسرائيل وكشفت إحدى الوثائق السرية، أيضا تحذيرات الوزير مناحيم بيجين من ضم الفلسطينيين لإسرائيل. وقالت الوثيقة السرية إنه فى اليوم الثالث للحرب اتضح لإسرائيل حجم انتصارها، لكنه اتضح لها أيضا، بأنها تواجه مشكلة فى السيطرة على السكان العرب فى الضفة الغربية. وبعد انتهاء المعارك فى 15 يونيو 1967، عقدت جلسة للمجلس الوزارى تم التكتم على مضمونها واعتباره "بالغ السرية"، وتخبط رئيس الحكومة والوزراء خلالها فى ما يجب عمل حول إقامة دولة واحدة أم دولتين؟ وهل يمكن منح الحكم الذاتى للفلسطنيين أم أن أمن تل أبيب سيتعرض للأذى؟ وأوضحت "يسرائيل هايوم" التى نشرت الوثيقة، إن هذه المسائل ومقترحات الحلول من اليسار واليمين، والتى تبدو اليوم ملائمة اكثر من ذى قبل، طرحت فى حينه ايضا، وأن نصوص النقاش الذى جرى فى اجتماعات الحكومة والمجلس الوزارى المصغر فى فترة الحرب، والتى كانت سرية طوال 50 عام، سمح بنشرها الان لأول مرة. وخلال تلك الجلسة تقرر بالإجماع توحيد القدس، واعلن رئيس الحكومة ليفى اشكول بأن المناطق المحررة ستخضع للحكم العسكرى، وتمحورت الأسئلة التى تم طرحها حول سكان الضفة الغربية ومثلث الجليل. ومن بين المقترحات التى طرحت كان الاعلان عن المثلث كمنطقة حكم ذاتى، الا ان مناحيم بيجين، الذى دخل كوزير فى حكومة الوحدة القومية، عارض ذلك. وقال رئيس الحكومة ليفى اشكول، حول المقترحات المختلفة: "مهما كان شكل النظام فى الضفة، يمنع منح المواطنة الإسرائيلية لسكانها، أى ان لا يتم منحهم بأى شكل من الاشكال حق التصويت للكنيست، لقد اصابنا الذعر جراء اضافة 1.2 مليون عربى، سيتزايدون ويتكاثرون (عدد سكان اسرائيل فى حينه كان 3 ملايين نسمة).. لقد تم تقديم ثلاثة اقتراحات، منحهم مكانة سكان وبعد سبع سنوات مناقشة مسألة مواطنتهم، فرض حكم عسكرى من دون منح مكانة للسكان، وإنما تقديم الخدمات المطلوبة لهم فقط، وثالثا، منح مكانة لسكان المثلث، تنبع من الحكم الذاتى وضم بقية السكان إلى إسرائيل". وأوضح بيجين من جهته: "لن نسلم القدس، سنحتفظ بمدينة الآباء لنا، وكذلك ببيت لحم مع قبر راحيل، يتضح اننا على استعداد لتسليم المثلث، من هذه التلال قصفوا تل ابيب، ويمكن تخريب نتانيا وتقسيم إسرائيل إلى قسمين. من العبث الموافقة على ذلك أو التلميح لذلك.. انا اقترح التفكير بنظام كهذا لا يمكن لهم جميعا الحصول على المواطنة. سنمنحهم مكانة سكان. وهكذا تكون لهم كل الحقوق. هناك من سيحصلون على المواطنة بعد سبع سنوات. ماذا سنفعل خلال هذه السنوات السبع؟ يجب عدم الفزع من حقيقة انه لن تكون لدينا غالبية يهودية، يجب الاهتمام بأن لا يتحولوا الى اغلبية، يجب الاكثار من احضار المهاجرين، احضار مهاجرين من روسيا، وتشجيع الولادة".






































































































الاكثر مشاهده

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

;