توتى يودع روما.. الملك يتجاهل سباليتى ويحتفل مع لاعبى الذئاب بنهاية مسيرة تاريخية ويهدى كل لاعب صندوقا للذكرى.. جنوى تشهد المباراة الأخيرة بعد 25 موسما فى الأولمبيكو.. وإقبال كبير من الجماهير على لقاء

أعلن فرانشيسكو توتى أمس، أن مباراة روما وجنوى، المحدد لها بعد غد الأحد، بملعب "الأولمبيكو" ضمن منافسات الجولة الـ38 والأخيرة من عمر مسابقة الدورى الإيطالى "الكالتشيو"، ستكون الأخيرة له بقميص "الذئاب"، وسط حالة من الغموض تسيطر على مستقبله، وعما إذا كان سيواصل اللعب فى ناد آخر أن سيتولى منصب إدارى بنادى روما. ودعا قائد روما زملائه لمأدبة العشاء أمس دعا فيها كل اللاعبين وتجاهل مدربه لوتشيانو سباليتى، وحرص على تقديم هدايا تذكارية لجميع المدعوين فى حفل العشاء، الذى شهد حضور جميع نجوم الفريق وأبرزهم محمد صلاح ورادجا ناينجولان ودجيكو وأليساندرو فلورينزى، وحصل كل لاعب على صندوق خاص يحتوى على قميص مُوقَّع منه شخصيًا، ومدون على كل قطعة عِبارة "مِن قائِدكم". جنوى تشهد مباراة الوداع ستكون مباراة الأحد ضد جنوى عاطفية جدا بالنسبة لجمهور روما، لأن قائده الأسطورى فرانشيسكو توتى سيخلع بعدها القميص الذى كان بمثابة جلده الثانى طيلة 25 موسما، من أجل بدء مغامرة جديدة لم تعرف وجهتها. وبما أن لكل شىء نهاية، قرر "ملك روما" أن يسدل الستار على مسيرته مع النادى الأوحد بالنسبة له، لأنه لم يعرف فريقا سوى روما الذى بدأ مشواره معه عام 1992 وخاض معه مباراته الأولى فى الدورى حين كان فى السادسة عشرة من عمره ضد بريشيا (2-صفر) فى 28 مارس 1993. ولم يكن توتى يعى حينها بأن الأعوام ستقوده لكى يصبح أسطورة "أولمبيكو" وأفضل هداف فى تاريخ روما (307 أهداف فى جميع المسابقات و250 فى الدورى) وأكثر اللاعبين مشاركة مع نادى العاصمة (785 مباراة بالمجمل و618 فى الدورى). ويختصر توتى علاقته بفريق العاصمة بكلمات مقتضبة لكنها مليئة بالدلالات: "أنا ولدت فى روما، وأنتمى إلى مدينة روما، وأشجع نادى روما". لكن هذه العلاقة ستنتهى بعد مباراة الأحد، وإن كان على أرضية الملعب وحسب، لأن هناك إمكانية بأن يواصل توتى مسيرته مع روما لكن فى المكاتب، حيث من المرجح أن يلعب دور المساعد للمدير الرياضى الإسبانى رومان رودريغيز فيرديخو المعروف بـ"مونشى". توتى يثير الغموض حول مستقبله أكد توتى (40 عاما) الخميس، أن مباراة جنوى الأحد ستكون الأخيرة له مع فريق العاصمة، الذى سيغادره "من أجل خوض تحد جديد" من دون تحديد وجهته، كاتبا فى حسابه على تويتر: "روما - جنوى الأحد 28 مايو 2017، سأرتدى قميص روما للمرة الأخيرة". وأضاف "من الصعب أن اختصر بكلمات ما تعنيه الوان روما بالنسبة إلى (...) أشعر فقط أن حبى لكرة القدم لن يمحى، وهذا شغفى.. كرة القدم متجذرة فى أعماقى، ولا أستطيع التوقف عن ممارستها، أنها بمثابة غذائى. واعتبارا من الاثنين، سأكون جاهزا للرحيل (عن روما)، وأنا حاضر لخوض تحد جديد". حبى لروما أكبر من أى عرض ورغم أن إنجازات توتى مع فريق العاصمة محدودة جدا واقتصرت على إحراز لقب الدورى مرة واحدة عام 2001، والكأس الإيطالية مرتين فى 2007 و2008 والكأس السوبر مرتين أيضا عامى 2001 و2007، ولم يصل حتى إلى نصف نهائى دورى أبطال أوروبا ولم يتجاوز المركز الخامس فى السباق على جائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب فى العالم، فإنه نجح على أقله فى توافق شخصين عرفا تاريخيا بمواقفهما المتضاربة. الحديث هنا عن أسطورتى البرازيل والأرجنتينى بيليه ودييجو مارادونا اللذين صنفا توتى كأحد أفضل اللاعبين فى تاريخ اللعبة. وإذا اعتبر بيليه بأن "توتى أفضل لاعب فى العالم حين يكون فى قمة عطائه"، رأى مارادونا أن قائد "توتى كان ويبقى أفضل لاعب رأيته فى حياتى"، لكن هذا الموقف قد لا يعجب نجما عملاقى إسبانيا ريال مدريد وبرشلونة، البرتغالى كريستيانو رونالدو والأرجنتينى ليونيل ميسى اللذين احتكرا جائزة أفضل لاعب فى العالم منذ 2008. ورغم تتويجه بلقب مونديال ألمانيا 2006 مع المنتخب الإيطالى، لكن هناك القليل من الصور والذكريات التى تربطه تاريخيا بـ"الاتزورى"، فى حين أن اسم نادى روما ملازم لصورة توتي، أن كان بتسديداته "الساقطة"، بتمريراته من الجهة الخارجية للقدم، بركلاته الحرة التى أسكن بها الكرات فى زاوية المرمى، وبكراته المتبادلة مع الأرجنتينى جابرييل باتيستوتا، فينتشنزو مونتيلا أو أنتونيو كاسانو. إقبال جماهيرى كبير على مباراة توتى الأخيرة لهذه الأسباب سيحتشد حوالى 65 ألف مشجع فى مدرجات الملعب الأولمبى يوم الأحد لوداع توتى فى مباراة هامة جدا لفريق المدرب لوتشيانو سباليتى، لأنه بحاجة إلى الفوز على جنوى لضمان مركزه الثانى المؤهل مباشرة إلى دورى أبطال أوروبا الموسم المقبل كونه يتقدم بفارق نقطة فقط عن نابولى الثالث. ونظرا لأهمية النقاط الثلاث، من المرجح جدا أن لا يشارك توتى أساسيا فى اللقاء لأن سباليتى الذى لم يكن على أفضل علاقة بـ"الكابيتانو"، أكد أن ما يهمه من مباراة الأحد النقاط الثلاث "رغم أنه (توتى) يستحق كل الجوائز (الممكنة) وبأن يحصد التوفيق عندما يعتزل، فوظيفتى هى أن أحرص على فوز روما. يتوجب على أن أعامله كلاعب مهم لكن كجزء من فريق. وبصراحة، أنا مضطر فى بعض الأحيان إلى تقرير أشياء لا تصب فى مصلحته". لكن موقف سباليتى من توتى لن يقف حائلا دون دخول الأخير إلى أرضية الملعب من أجل وداع جمهور النادى الذى بقى وفيا له "رغم أنى تلقيت عروضا كثيرة للرحيل، إلا أنى قلت دائما أن غايتى هى حمل قميص ناد واحد طيلة مسيرتى.. لا أتخيل نفسى أدافع عن ألوان فريق آخر... أن حبى لروما أكبر من أى عرض كان..."، بحسب ما قال هذا اللاعب فى مقابلة أجراها مع موقع "فيفا" فى أبريل 2012.








الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;