الساعات الأخيرة لمعركة "البوكليت" VS "شاومينج".. صفحات التسريبات تتحدى النظام الجديد.. تحدد الخامسة صباحا للتسريب تحت شعار "شاومينج لا يموت".. تحديث استراتيجية التسريب عبر واتس آب

تصريحات وأخرى مضادة انطلقت عبر مواقع التواصل الاجتماعى والمواقع الإخبارية، بين صفحات الغش التى أصبحت العلامة الأهم لها "شاومينج" وبين وزارة التربية والتعليم، مناخ أشبه بحالة الحرب الباردة وإعلان كل فريق أنه الأقوى وأنه صاحب اليد العليا، ما بين تأمين الامتحانات، أو التأكيد على أنها ستكون متاحة عبر مواقع التواصل الاجتماعى بالحلول مثلما حدث خلال السنوات الماضية. وعاودت صفحات شومينج الظهور مرة أخرى قبل بداية امتحانات الثانوية العامة المقررأن تبدأ غدا الأحد، متوعدة بتسريب امتحانات الثانوية العامة للعام الحالى 2017 وذلك فى تحد جديد لوزارة التربية والتعليم، و التى استعدت بما يقرب من 10 طرق وآلية لمنع تصوير ورقة الأسئلة وتسريبها عبر صفحات الغش، و استعانت بشركة فالكون للأمن لتأمين اللجان والمصنفة بـ 75 لجنة سير، موزعة على بعض المحافظات. شاومينج تتوعد بالتسريب الخامسة صباحا توعدت صفحة شاومينج فى إحدى منشورتها بتسريب امتحان اللغة العربية مجانا وكاملا الساعة الخامسة صباح غداً، وذلك قبل الامتحانات بساعات، على أن تكون الامتحانات المقبلة بمقابل مادى، ويتم الحجز عن طريق رسائل الصفحة، وذلك على عكس ما تروجه وزارة التربية والتعليم . الواتس آب أكثر أمانا وتحاول صفحات شاومينج التغير من استراتيجتها وذلك لمنع كشف من وراء تسريب الامتحانات، بالاستفادة من التكنولوجيا وتطبيق الواتس آب الذى يعد أكثر أمانا، إذ يمكن تشفير الرسائل ولا تستطيع جهة ملاحقتهم، وفقا لما نشرته إحدى صفحات شاومينج : " جروب الواتس السرى أكثر أمانا من أى شىء ولا يمكن لأحد أن يسرب أي معلومة أو امتحان من داخل جروبات الواتس السرى". الغريب أيضا كان تعليقات رواد مواقع التواصل الاجتماعي على الصفحات تنوعت بين من يطالب صفحات الغش بالتسريب مثل كل عام، وبين الطلاب السابقين، أو الأكبر سنا، الذين أسدوا النصائح للجيل الأصغر، وبين من شكك فى إمكانية السماح بالغش هذا العام مع كل التأمينات التى أجرتها وزارة التربية والتعليم. وكان الدكتور طارق شوقى، وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، قد وجه رسالة إلى طلاب الثانوية العامة، قائلا، "كل سنة وأنتم طيبين، وأنا متفائل، وأعتقد أن امتحاناتكم ستكون هادئة هذا العام، لأن كل التحضيرات التى اتخذتها وزارة التربية والتعليم كانت تهدف فى المقام الأول إلى تمرير امتحانات 2017 على خير". وأضاف وزير التعليم، فى رسالته عبر "يوتيوب"، "نتعهد بتوفير جو هادئ لكم فى لجان الامتحانات، لمساعدتكم على الوصول إلى حلمكم الذى أصبحتم على بعد خطوة منه، أنا لو من أى طالب ثانوية عامة "اطمن جدا السنة دى"، مؤكدا أن "شاومينج" مجرد ظاهرة عابرة وليست أساسية فى حياتنا، فالغش لا يصح أن يكون الأساس. وأوضح الوزير أن ظاهرة الغش فى طريقها إلى الزوال، ونؤكد للجميع أننا اتخذنا كافة الاحتياطات اللازمة استعداداً لهذه الامتحانات، ليس خوفاً من شاومينج، ولكن فقط لضمان تحقيق العدالة للطلاب فى التصحيح والدرجات والقبول بالجامعات، حتى لا يأخذ أحد أكثر من حقه، مؤكداً أن فرص الغش فى امتحانات الثانوية العامة هذا العام ستكون أقل بكثير من الأعوام الماضية. وأشار الوزير إلى أن عقوبات قانون مكافحة الغش عقوبات جادة، ستساعد فى السيطرة على الموقف، كما أن الطريقة الجديدة أو الشكل الجديد للورقة الامتحانية، بأسئلتها السريعة والقصيرة، ستجعل التصحيح أكثر دقة بما يحقق العدالة لجميع الطلاب.