بالصور.. حفيد الشيخ عبدالفتاح الشعشاعى يكشف علاقة جده بأم كلثوم ومحمد عبد الوهاب.. كرير: ورثت حب القرآن وعلمته لنجلى الكفيف الذى حفظه وعُمره 10سنوات.. وأول راتب تقاضاه جدى كان 50 قرشا وترك التواشيح بأ

فى حوار مفتوح من القلب عن ذكريات الشيخ الكبير عبدالفتاح الشعشاعى عالم القرآن بمصر والعالم الإسلامى والذى حفلت حياته بالعديد من المراحل حتى توج على قلوب الملايين من الوطن العربى والإسلامى بجميع أنحاء العالم، يروى كرير إبراهيم عبدالفتاح الشعشاعى حفيد الشيخ ما يتذكره من ذكريات خلدها التاريخ وكيف وصل الشعشاعى إلى هذه المكانة الكبيرة، وكيف كانت علاقته بأصدقائه فى العمل وعلاقته بأم كلثوم وعبدالوهاب. كرير إبراهيم عبدالفتاح الشعشاعى حفيد الشيخ الكبير، قال فى بداية حديثة لـ"انفراد" أن جده الشعشاعى، ولد بقرية شعشاع التابعة لمركز أشمون بمحافظة المنوفية فى عام 1890، والده كان الشيخ محمود الشعشاعى، كان محفظا للقرآن ويقرأه فى الليالى، وعندما ولد جدى توسم والده فية موهبة الصوت الجيد، بعد أن حفظ القرآن الكريم كاملا بالوقف والغنة وأحكام التجويد، وكل الاحكام، وتم إرساله إلى المسجد الأحمدى بطنطا للإستفادة من العلماء هناك ويتبحر فى القراءات. وكان سنه فى هذا التوقيت 14 عاما، ومكث هناك ما يقرب من 5 سنوات، وبدأ يقرأ فى طنطا، بعد أن تعلم على يد الشيخ إسماعيل الشافعى، وبدأ يأخذ مكانة معينة فى طنطا، وعاد إلى شعشاع وتزوج نجلة الشيخ إسماعيل الشافعى معلمه بطنطا، وأنجب 6 أولاد وبنت، وجميعهم حفظوا القرآن الكريم، واستقر فى شعشاع وبدأ يقرأ فى القرية والقرى المجاورة. وأضاف حفيد الشعشاعى، لم يجد جدى فى طموحه بالقراءة، فسافر إلى القاهرة بالدرب الأحمر فى منطقة اسمها اليكنية، وبدأ فى القاهرة بالتواشيح والتى بدأ بها، وكان صوته الجهورى والقوى أهم المقومات التى ساعدت على نجاحه، بالإضافة إلى عدم تواجد الميكروفونات فى هذا التوقيت، وكان يميل إلى التواشيح والمديح للنبى، وكان من ضمن بطانة الشيخ عبدالفتاح الشيخ زكريا أحمد الملحن الراحل. وتابع حفيد الشعشاعى، حدث شىء لحنجرة جدى، وذهب إلى عدد من الأطباء الذين منعوه من العمل على التواشيح والتى تحتاج إلى مجهود كبير وصوت وحنجرة قوية، وأكدوا عليه ألا يقوم بالعمل على التواشيح وخاصة أنه فى التواشيح علية أن يوصل صوته إلى جميع الحاضرين، وكان تركه للتواشيح بأمر الأطباء حتى يتم الحفاظ على صوته، ومن ثم بدأ القراءة للقرآن الكريم فى سن 21 سنه، وكان فى هذا التوقيت العديد من المشايخ منهم الشيخ محمد رفعت والصيفى، وبدأ يحقق مكانة مميزة فى قراءة القرآن الكريم. وأشار حفيد الشعشاعى، بدأ سهم جدى يعلو حتى وصل إلى مصاف أوائل القرآن الكريم فى مصر كلها، ما ساعدة فى الدخول إلى الإذاعة المصرية فى عام 1932 وعرضوا علية القراءة فى الإذاعة وكان ردة أن الميكروفون حرام، وكان لابد من افتتاح الإذاعة افتتحها الشيخ محمد رفعت، وظل عام كاملا بعيدا عن الإذاعة، إلى أن أصدر الشيخ الظواهرى فتوى بعدم حرمانية القراءة فى الميكروفون، وبدأ صوته ينتشر فى الإذاعة وعلى البلاد العربية كلها. وأضاف حفيد الشعشاعى، أن جده قرأ فى القصر الملكى بعابدين وبجوارة الملك الذى كان يستمع إلى القرآن الكريم بصوته العذب، ووصلت مرتبته إلى أن يصل إلى نقيب القراء المصريين، ووصلت له العديد من الدعوات بالعديد من الدول، وعلى رأسها العراق، وغيرها من الدول العربية، وهو يعتبر أول من قرأ القرآن الكريم فى المدينة، وكان هناك ما يسمى بالتكية المصرية، والتى كانت ترسل الكسوة إلى الكعبة، وفى عام 1948 كانت ترسل الكسوة إلى الكعبة وبالإضافة إلى بعثة علمية كان على رأسها الشيخ عبدالفتاح الشعشاعى وكروموه وقرأ فى الحرم المكى والمدنى، وأنتشر صيت الشيخ فى جميع أنحاء القارة الإسلامية. واستطرد حفيد الشعشاعى، استمر جدى إماما وقارئا بمسجد السيدة زينب طوال 30 عاما حتى عام 1963، وتقلد والدى إبراهيم مكانة لمدة ثلاثين سنة أخرى، ليكون الشعشاعى بمسجد السيدة زينب لمدة وصلت إلى 60 عاما متواصلة، منذ عام 1932 حتى عام 1992، مشير إلى أن نجله إبراهيم كرير، يسعى إلى استكمال المسيرة والقراءة، على الرغم من أنه كفيف ولكنة يسعى إلى استكمال مسيرة القراءة التى بدأها جده الشعشاعى. وعن الليالى التى كان يحيها كان من اشهرها الملك فؤاد ويكن باشا والملكة عالية، بالإضافة إلى ظهوره بالعديد من العزاءات المختلفة وأى مناسبة دينية أو وفاة للملوك أو الأمراء كان يتم الإرسال لجدى، ويرددون أن القرآن نزل فى مكة وطبع فى العراق وقرأ فى مصر. وعن رفضه لمطالبات الملك لمدة عامين فى القراءة بالقصر الملكى، قال حفيد الشعشاعى أن جده سمع العديد من الإشاعات حول الملك بانه ينتهى الجلسة بعد القرآن ويذهب إلى الخمر أو العب الميسر، وغيرها من الأعمال، وبعدها بلغ جده رئيس الديوان، أنه يريد أن يقرأ القرآن وأن يسمعة عامة الشعب، وأن يتم عمل سرادق للملك وللجميع، وبدأ بالفعل سرادق عابدين، وظل متواجدا أيام الملك وبعد وفاته جاءت الثورة منعوه، وأعيد مرة أخرى وقت السادات بتواجد الشيخ إبراهيم نجل الشيخ عبدالفتاح، وعندما توفى السادات أغلقه مبارك". أما عن الجوائز التى حصدها الشعشاعى، أكد حفيده مرير، أن جده حصد العديد من الجوائز منها قلادة من السعودية، وأخرى من العراق وثالثة من ليبيا والعديد من التكريمات المختلفة، لافتا إلى أن أول راتب له كان 50 قرشا، وتوفى وكان راتبه فى الشهر 8 جنيهات شهريا، وكان التواجد المالى فى الليالى المختلفة والتى ساعدت على الحصول على الأموال، بالإضافة إلى أن الدعوات المختلفة كانت شاملة النفقات المختلفة والانتقالات. وأشار حفيد الشعشاعى أن جده شارك فى مشروع الرى للأراضى المتواجدة بالقرية، وتمكن من خلال التواصل مع وزير الرى والزراعة وقتها أن يتم عمل مشروع لتوصيل المياه من الترعة إلى الأراضى كلها وعلى حسابه الشخصى، وبالفعل تم العمل بالمشروع، وكانت مثل صدقة جارية وتكلفت بما يعادل التوقيت الحالى ملايين الجنيهات. علاقته بزملائه العمالقة من القراء، كانت علاقة أكثر من الأخوة، وأنه عندما يكون هناك عمل ليلة وزميله لم يعمل، فيقوم بالاتصال بأحد زملائه الذين لم يعملوا منذ ثلاثة أيام مثلا، وسمعت أنه كان فى يأخذ فى الليلة 50 جنيها، وكان من عادته أن يأخذ الأموال ويضعها دون أن ينظر إليها، وفى أحد المرات قام أحد المواطنين بإعطائه 5 جنيهات بدلا من 50 جنيها بالخطأ، وذهب إليه كى يعطيه باقى المبلغ لكنة رفض، وفى المرة التالية أعطى له 80 جنيها. وأضاف حفيد الشعشاعى، أن جده كان يتفق على الليلة بذاتها فقط دون أن يكون هناك أتجار بالقراءة، وهناك مشايخ كانوا يشاركون فى ليلتين مرة واحدة وحدث امامى أن تعرض شيخ للشتم والسب من قيام شيخ بالذهاب إلى عزاء أخر، على امل أن يكون القراءة فى الاثنين، فعرف صاحب الليلة، وطالب الشيخ إبراهيم بختام الليلة وبعدها تعرض للشيخ بالسب والشتم بعد رد الرجل بأنه يتاجر فى القرآن الكريم. وفى موقف للشيخ إبراهيم الشعشاعى، كان يتقاضى 2000 جنيه فى الليلة الواحدة، وجاءت إلية إحدى السيدات تطالبه بالقراءة بعد أن أوصى زوجها، وليس معها سوى 50 جنيها، فقام باعطائها المبلغ، ونصب السوان، وذهب إلى بولاق والتى كانت معروفة بأنها مشهورة بمعرفة القرآن جيدا، وذهب وقرأ، وبعد ختامة الناس حملوة إلى السيارة بعد أن علموا ما حدث من أعماله. وتجددت أزمته من جديد فى تردد أقوال حول الأتجار بكلام الله، قال حفيد الشعشاعى، أنك تقرأ وتأخذ أجر، ففكر وذهب إلى الأزهر والتى أخرجت فتوى على الحنجرة التى حبسها صاحب الليلة لمدة ساعتين أو ثلاثة أو أربعة ساعات الأمر الذى يلغى الحرمانية فى الأمر بان يقوم بالقراءة فى الليالى المختلفة. وعن الأصدقاء من الوسط الفنى كان لجدى عدد من الـصدقاء، بينهم أم كلثوم ومحمد عبدالوهاب، والرابطة التى كانت بينهم زكريا ـحمد والذى كان من بطانة الشيخ عبدالفتاح، وبعدها عمل فى التلحين، وـصبح حلقة الوصل، وكان اللقاء كل 15 يوما أو كل شهر، فى لقاءات متنوعة، وعلاقة صداقة، وكانت ـم كلثوم كانت تقرأ قرآن فى جلسات الزيارات المختلفة بين الشعشاعى وعبدالوهاب وزكريا أحمد. توفى الشيخ عبدالفتاح فى 11 نوفمبر 1962 وكانت الجنازة كانت جنازة شعبية مهيبة، بحضور العديد من الشخصيات العامة والقيادات، وبعد الصلاة خرج المصلين لإدخال النعش فى السيارة رفضت أبدا أن تدخل، وأجبرت الجميع على أن يحملها الجميع وسارت بهم إلى السيدة عائشة، إلى أن وصلت إلى الإمام الشافعى وتوقفت، وتم أداء صلاة العصر مرة أخرى، بعد أن تم أداء الصلاة فى السيدة زينب.














































الاكثر مشاهده

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

رئاسة وزراء ماليزيا ورابطة العالم الإسلامي تنظِّمان مؤتمرًا دوليًّا للقادة الدينيين.. الثلاثاء

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

;