كيف يتعامل الرئيس مع الملفات الصعبة؟.. المواجهة سلاح السيسي فى حل مشكلات مصر المستعصية.. إعلاء مصلحة الوطن على شعبيته ميزة يفتقدها الكثير من الرؤساء.. وقراراته الصعبة لم تفكك كتلة 30 يونيو

المتابع جيدًا لأداء الرئيس عبد الفتاح السيسي، يجد أنه ليس رئيسًا عاديًا يحكم مصر، بل هو رئيس استثنائى يعمل دون أى هاجس من انخفاض شعبيته أو تأثرها بأى قرار يتخذه لصالح الشعب، الأمر الذى يطرح عدة تساؤلات تكشف الجوانب المضيئة فى حكم الرئيس السيسي للبلاد، أبرزها: كيف يتعامل الرئيس مع القضايا الكبيرة؟ وما هى العوامل التى تتحكم فى أى قرار يتخذه؟ وهل هناك تأثير على شعبيته وكتلة نتيجة القرارات الصعبة التى يتخذها؟ الأحداث على الأرض تكشف أن الرئيس يتخذ من المواجهة طريقًا لا يحد عنه فى التعامل مع القضايا الكبيرة، حيث إنه عزم منذ اللحظات الأولى لتولى المسئولية على أن يواجه المشكلات المصيرية دون أدنى اعتبارات لتأثر شعبيته وهذه ميزة افتقدها الكثير من الرؤساء السابقين الذين كانوا يلجأون إلى تأجيل حل المشكلات الكبرى خوفًا على شعبيتهم. ويمكننا القول إن تعامل الرئيس مع قضايا كبيرة مثل "تحرير سعر الصرف، وترشيد الدعم، والتقشف الحكومى، وتعيين الحدود البحرية بين مصر والسعودية"، خير دليل على أنه يعمل باستراتيجية ثابتة وهى "مواجهة المشكلات" دون تأجيل أو عمل أى حساب لتأثر شعبيته. وللإجابة على التساؤل الثانى نجد الوقائع والأحداث، تشير إلى أن العوامل التى تتحكم فى قرار الرئيس هى مصلحة الوطن والمواطن، فهو لم يؤجل قرار تحرير سعر الصرف مثلا كما فعل سابقوه خوفًا من تأثر شعبيتهم، بل يبادر بشجاعة على مواجهة كل هذه الملفات، وكان أخطرها ملف تعيين الحدود البحرية مع السعودية الذى أجله مبارك لسنوات خوفًا من تأثر شعبيته. وحول ما يثار عن تفكك كتلة 30 يونيو، خاصة بعد القرارات الاقتصادية الصعبة، ونتيجة لاقتحام الرئيس للمشكلات الصعبة وعدم لجوئه لمهادنة الجماهير والخطابات الرنانة أو التسويف فى حل المشكلات وتأجيلها نجد أنه لا دليل واقعى على هذه الأقاويل، وأن من انسلخ عن كتلة 30 يونيو هم الآكلون على كل الموائد، الذين ركبوا موجة الثورة كمحاولة منهم لإيجاد أى دور أو الحفاظ على وجودهم فى المشهد السياسى. واستنادًا إلى الواقع نجد أن كتلة 30 يونيو تخلصت من كل الشوائب التى علقت بها، وتخلصت من الوجوه التى كانت تلعب على كل الحبال، وهناك أمثلة كثيرة على هذه الوجوه التى استغلت كل موجات الأحداث فى مصر بداية من ثورة 25 يناير وصولاً بثورة 30 يونيو، فمن أمثلة هذه الوجوه التى كانت محسوبة على كتلة 30 يونيو وانسلخت عنها بعدما فشلت فى تحقيق أى استفادة من الثورة على سبيل المثال وليس الحصر حازم عبد العظيم، الذى سعى بكل ما أوتى من قوة لكى يحصل على أى مكاسب من ثورة 30 يونيو، ولكنه عندما فشل فى الحصول على أى مكسب ارتدى ثوب نشطاء السبوبة وأخذ يهاجم 30 يونيو بعدما كان يسبح بحمدها أملاً فى الحصول على منصب وزارى أو مقعدًا فى البرلمان. وخلاصة القول، يمكننا أن نؤكد أن الرئيس السيسى سينصفه التاريخ لأنه يعمل من أجل مصلحة الوطن دون النظر إلى تأثير ذلك على شعبيته بعكس كل الرؤساء الذين حكموا مصر، وأن كتلة 30 يونيو راسخة وتطهر نفسها من الشوائب التى علقت بها.








الاكثر مشاهده

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

الشيخ العيسى: يمكن للقيادات الدينية أن تكون مؤثرة وفاعلة فى قضيةٍ ذات جذورٍ دينية

;