سلفيون يرفعون شعار "المرأة أصل الشرور".. داعية سلفى يزعم: ملابس الفتيات تشجع الشباب على التحرش.. وعضو بالبحوث الإسلامية: فهم خاطئ للدين والمحجبات يتعرضن للمضايقات.. وناشطة حقوقية: يبرئون الجانى ويحاكم

عادت الفتاوى السلفية العدائية ضد المرأة للظهور مجددا على الساحة، خاصة مع عودة ظاهرة التحرش بالنساء والفتيات فى الشوارع والطرقات، بعدما انحاز السلفيون للرجال واعتبروا أن المرأة هى السبب فى التحرش،وهى التصريحات التىلاقت جدلا واسعا. بداية التصريحات الميرة للجدل بدأت مع زعم داعية سلفى أن ملابس الفتيات هى سبب انتشار ظاهرة التحرش التى تتصاعد خلال أيام العيد، حيثقال " سامح عبد الحميد" فى بيان له: التحرش فى العيد سببه الشباب والفتيات، وملابس البنات المستفزة هى نوع من التحرش بالشباب، والشباب لا يتحرش بالمنتقبات، بل يحترمهن ويُوقرهن. وأضاف: كما يتم عقاب الشباب على التحرش؛ يجب منع دخول البنات بالاسترتش في الحدائق العامة والمنتزهات، وعلى الشرطة النسائية تحذير البنات اللائى يرتدين ملابس فاضحة غير محتشمة، مطالبابتخصيص أماكن لفسح السيدات، قائلا: على الحكومة توفير أماكن خاصة للنساء فى أماكن الترفيه؛ أُسوة بأماكن النساء الخاصة في المترو وغيره ، وهذا يحفظ حياء البنات، ويحمى خصوصياتهن من الابتذال، ولا يصح السماح بالاختلاط لأنه يُؤدى إلى مفاسد شرعية وأخلاقية واجتماعية". في المقابل، أكدت الناشطة الحقوقية داليا زيادة، رئيس المركز المصري لدراسات الديمقراطية الحرة، أن هذه التصريحات ليست غريبة عن السلفيين الذين يرون في المرأة أصل الشرور ومنبع الفتنة، موضحة أن التحرش هو فعل يقوم به ذكور، وكان أولى أن يوجه لهم كلامه ويأمرهم بغض الطرف وصون المحارم، لا أن يلوم الضحية. وحول معاداة السلفيين للمرأة، أضافت رئيس المركز المصري لدراسات الديمقراطية الحرة، لـ"انفراد": هذا جزء أصيل من عقيدتهم أن المرآة لم تخلق إلا لمتعة الرجل وخدمته وبالتالي من حق الرجل أن يملكها مثل الدابة، وإذا أرادت أن تكسر هذا القيد وتعيش حياتها بشكل طبيعي تصبح مستباحة، لأنها فى هذه الحالة تمثل فتنة بالنسبة لهم. بدوره، رد الدكتور محمد الشحات الجندى، عضو مجمع البحوث الإسلامية، على تصريحات التيار السلفى حول التحرش، قائلا، إن السلفيين ينظرون إلى المرأة على أنها هى السبب فى كل شئ، وأنها ناقصة العقل والدين، وهذا مخالف للإسلام، فهناك محجبات يتعرضن للتحرش، وظاهرة التحرش ليس لها علاقة فقط بملابس الفتيات، بقدر ما لها علاقة بأخلاق الشباب. وأضاف عضو مجمع البحوث الإسلامية، لـ"انفراد" أن هناك رجال كبار فى السن ورغم ذلك يتحرشون بالفتيات، فلابد أولا من توجيه النصيحة للشباب والرجال، وتهذيب أخلاقهم، وليس توجيه اللوم للفتيات، لأن الملابس الخاصة بالفتيات ليست عامل خاص بالتسبب فى التحرش بهن، مشيراإلى أن التيار السلفى يتعامل بمبدأ أنه ضد المراة بشكل عام، ويسعى لتوجيه اللوم والأزمة لها حتى إذا لم تكن لديها علاقة بها، وهو تفكير خاطئ فى الإسلام ولا يساهم فى مواجهة ظاهرة التحرش.



الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;