"آخر أيام الإخوان".. "يونايتدبرس" فى ذكرى الإطاحة بـ"المعزول": الجماعة فى طريقها للاندثار بعد 4 سنوات من الثورة.. الاعتماد على "المبتدئين" سياسيًا أبرز أسباب السقوط.. والإسلام السياسى يتأهب لمغادرة ال

بأعين يسكنها القلق، تستقبل جماعة الإخوان الإرهابية الذكرى الرابعة لسقوط محمد مرسى عن كرسى السلطة، ليدون بداية النهاية فى تاريخ الجماعة التى تراجع دورها على مدار السنوات الماضية، خاصة بعد المقاطعة التى فرضتها الدول العربية الكبرى قبل أكثر من شهر على إمارة قطر، الراعى الأول للجماعة الذى يوفر مصادر لا تنقطع من التمويل، وملاذاً آمناً ومنصات إعلامية مفتوحة على مدار الساعة. وفى تقرير لها اليوم، تنبأت وكالة يونايتدبرس الأمريكية بانتهاء قريب لدور جماعة الإخوان والجماعات المتسترة خلف الشعارات الدينية فى منطقة الشرق الأوسط ، وقالت إنه بعد مرور أربع سنوات يظل الإخوان خارج السياسة فى مصر ومصنفون كجماعة إرهابية ولا يحظون بأى دعم شعبى حقيقى فى البلد الذى شهد نشأة التنظيم. ونقل التقرير، الذى نشره أولا موقع، the Arab weekly عن مختار نوح، العضو السابق فى التنظيم، قوله: "انظروا إلى الإخوان الآن، لم تكن الجماعة أضعف أبدا من قبل". وتابعت الوكالة قائلة إن الإخوان فى حالة يرثى لها، مع وجود نصف قادتها فى السجن بتهم إرهاب وتحريض على العنف، والآخرين فى الخارج هربًا من الملاحقات القضائية، كما أن دعم التنظيم تراجع لمعدل منخفض غير مسبوق من قبل فى ظل رفض لخطابها العنيف بعد الإطاحة بمرسى وبسبب الحملة الأمنية الهائلة التى شنتها الحكومة عليها. ونقلت الوكالة عن خبراء قولهم إن الأمر لا يتعلق بمصر والإخوان، بقدر ما يتعلق بوضع الإسلام السياسى فى المنطقة العربية. وقالت يونايتدبرس، إن صعود الإخوان فى مصر وتونس وليبيا والمغرب فى أعقاب الربيع العربى قد قوى فروع التنظيم فى سوريا واليمن ومناطق أخرى. ونقلت الوكالة عن إكرام بدر الدين، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة قولها إن هذا ما يفسر الترحيب الحذر بهذا الصعود، لأن خلايا الإخوان النائمة انتظروا لحظة تمكينهم، وأرادوا أن يحكموا فى كل مكان حتى على الرغم من أنه لم يكن لديهم برنامج عملى. ففى مصر، لم يكن برنامج التنمية الذى طرحه الإخوان المعروف بسم النهضة ناجحًا، وتوقفت التنمية الاقتصادية وبدا أن قادة الإخوان، الذين كانوا قبل وصولهم للسلطة جماعة معارضة غير رسمية، أكثر اهتماما فى السعى نحو أسلمة المجتمع بدلا من تأمين التنمية الاقتصادية. ولفتت الوكالة إلى أن نائب مرشد الإخوان، خيرت الشاطر، اعترف فى 2013 أن المشروع لم يكون سوى مجموعة من الأفكار العشوائية، وليس برنامجا كاملا لتنمية مصر، ويقول مختار نوح إن هذا الغياب للحلول الحقيقية أدى إلى فشل الجماعة فى مصر، وتابع قائلا إنهم لم يتوقعوا أن يصلوا للسلطة فى وقت مبكر للغاية، ولهذا لم يكونوا مستعدين لما حدث. فقد قالوا فى البداية إنهم لن يطرحوا مرشحا رئاسيا بعد ثورة يناير 2011. وأشار التقرير إلى أن العام الذى أمضاه مرسى فى الحكم كان مليئا بالجدل والإخفاقات والاستياء العام، وقد رسخ الانقسام بدلا من أن يسعى لتوحيد الصفوف عقب فترة ما بعد الثورة الانقسامية، وأثبت الإخوان أن التنظيم ملىء بالمبتدئين سياسيا. وبعد سلسلة من الأزمات السياسية والقضائية، إلى جانب مخاوف الجيش من الاتجاه الذى تسير إليه البلاد، كانت الإطاحة بمرسى مؤكدة. وتقول إكرام بدر الدين إنه عندما انتفض المصريين ضده، لم يكن هناك من يدافع عن مرسى سوى أعضاء حركته، وهم مجرد جزء صغير من الشعب. ونقل التقرير عن خبراء قولهم إن نهاية مشروع الإخوان فى مصر والآفاق غير المؤكدة لفروع التنظيم فى دول شمال أفريقيا والتحرك الدولى لتصنيفها جماعة إرهابية يظهر أن الإسلام السياسى فى طريقه للخروج من المنطقة، لكن يبقى صعود داعش وعودة القاعدة فى الظهور فى بعض المناطق سبب رئيسى للقلق.



الاكثر مشاهده

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

;