"رحمة" تطلب الرحمة.. الأطباء يحتارون فى تشخيص مرض بنت الإسكندرية طوال 7 أشهر.. والدتها: ذهبت للمستشفى فقالولى بنتك بتدلع.. قلت للدكتور أبوس إيدك شوف بنتى قالى ملهاش علاج وانتظروا موتها.. ومش طالبة غير

استيقظت كعادتها كل صباح، لتحتسى "النسكافيه" وتستعد للذهاب للجيم ومن ثم زيارة خالتها القريبة منها، لكن شعرت صباح الجمعة 20 يناير بصداع وألم يرافقها أسفل الظهر، فنبهت والدتها للأمر الذى اعتبرته الأم عاديًا فى بدايته، وأعطتها مسكن لتخفيف ألمها لإكمال يومها، وبعد مرور ساعتين حلت الكارثة الغير متوقعة، إذ بالألم يسيطر على جميع أطرافها ويوقفها تماما، فهرعت الأم بها إلى أحد المستشفيات القريبة، وبعد الفحص الطبى دفعت رئيسة الممرضات بالابنة فى حضن والدتها وقالت لها ساخرة: "بنتك بتدلع ومفيهاش أى حاجة". صرخت الأم فى وجه الأطباء والممرضات بعد رؤية حالة ابنتها التى تتدهور أمام عينيها، لكن لم تستطع البقاء فى المستشفى بعد شعورها بالإهانة عند طلب الأطباء الأمن لإخراجهما، فقررت المغادرة واصطحبت الأم ابنتها إلى مستشفى أخرى ظلت بها أسبوع دون أى تقدم فى علاجها. ازدادت حالة رحمة محمد عبد الرحمن، بنت كيلوباترا بمحافظة الإسكندرية صاحبة الـ 24 عاما سوءا، خلال تواجدها بالمستشفى الثانية، فلم تستطع الوالدة البقاء أكثر على تدهور روحها التى تراها أمام عينها طريحة الفراش، فخرجت بها لإيداعها مستشفى أخرى وعند دخول الطوارئ بها عُلق لها التنفس الاصطناعى، واستدعاء طبيب "مخ وأعصاب" لفحص حالتها، وعقب الفحص قال لهم: "شاكك يكون عندها فيروس ضرب النخاع الشوكى بتاعها"، فكانت صدمة لأسرتها المتواجدة معها مما تفوه به الطبيب المعالج. وعند تواصل "انفراد" مع والدة رحمة، تكشفت الكثير من الأمور الغامضة عن الحالة خلال رحلة البحث عن العلاج، إذ أوضحت أنه بعد تدهور حالة رحمة بالمستشفى الثانية طلب الأطباء ضرورة حقنها بالبلازما، وتابعت: "البلازما المفروض تتاخد فى 4 ساعات فى الرعاية حقنوها ليها فى ساعتين، ومنعوا أى حد يدخل عليها والبنت كانت بتقول دول هيموتونى خدونى من هنا"، وتابعت: "كانت بتاخد بلازما كل يوم 15 كيس، وفى المستشفى رفضوا يدوهالنا علشان خايفين على سمعتهم، وعملنا شوشرة فى قلب المستشفى وخدناها بالعافية علشان خوفنا على البنت ليعملوا فيها أى حاجة". وقالت والدة المريضة، إنها ووالدتها اصطحبت "رحمة" بعد الخروج من المستشفى، إلى مستشفى آخر ظلت بها شهر ونصف خضعت خلالهما للعلاج، وطلبت المستشفى منهم الخروج بالحالة بعد عدم معرفة ما يصيبها، وتابعت: "قالولنا إحنا عملنا اللى علينا وقدمنا ليها العلاج كله وملهاش أى علاج عندنا تانى ولازم تاخدوها وتمشوا، وحالتها مكنتش تستعدى إنها تخرج من المستشفى خالص لأنها كانت تعبانة جدا، وطلبنا نقعد ورفضوا وخرجونا". وبعد الخروج من المستشفى، اصطحبتها أسرتها إلى مستشفى آخر نفسية وعصبية وظلت بها يومين، قبل أن تقل نسبة الأكسجين فى دم رحمة، وخضعت على إثر ذلك لمدة ثلاثة أيام فى الرعاية، لكن مع نقص الأموال التى بحوزة أسرة المريضة، اضطرت الأم والخالة إلى اصطحابها إلى أحد المستشفيات الجامعية بالإسكندرية، لاستكمال مشوار العلاج. واستكملت والدة رحمة: "قعدت فى المستشفى الجامعية 3 شهور متواصلة، لدرجة أن الأطباء فى المستشفى يأسوا من حالتها علشان مش عارفين يعالجوها، ورحت للدكتور قلتله أبوس إيدك شوف علاج بنتى، فرد عليا وقالى بنتك ملهاش علاج وانتظروا إنها تموت، وانتو ليه مش عاوزين تآمنوا بقضاء ربنا". وبعد كلام الدكتور المفزع الذى نزل على أعصاب أسرة رحمة، تابعت الوالدة بالقول: "كنا بننزل برحمة مع المستشفى بناخد هايبر أكسجين بره، وفى يوم بعد ما خدت الهايبر رجعنا على المستشفى فلقينا غرفة رحمة مقفولة على الحاجة بتاعتها ومنعونا من الدخول، فطلبنا الشرطة والظابط طلع شاف رحمة فصعبت عليه، وقالنا انتو هتقعدوا تعالوا وأنا هخلى الدكاترة يعالجوها غصب عنهم، وبعد الأزمة دى قعدنا يومين واضطرينا نمشى ونسيب المستشفى علشان الفلوس خلصت مننا، وخفنا ليعموا فيها حاجة". وعند التواصل مع خالة رحمة التى تواجدت معها خلال رحلة البحث عن العلاج فى المستشفيات، قالت إنهم اصطحبوها بعد خروجها من المستشفى الجامعى إلى المنزل، ووفروا لها كل الرعاية داخل منزلها، عن طريق شراء جميع الأدوية الطبية لها والسرير المجهز، وقرروا رعايتها بالمنزل، لكن ما تزال حالة رحمة كما هى منذ 7 أشهر، دون حدوث أى تقدم فى علاجها. وقالت هند علام، ابنة خالة رحمة، إنه بعد نشر استغاثة لحالة رحمة على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" واجهت وابلا من الشتائم والإدعاءات الباطلة، وقالت: "اتهمونا بالنصب، وربنا أعلم بينا وإحنا مش طالبين تبرعات ولا حاجة، وكل اللى طالبينه إن رجل أعمال يتبنى الحالة". وأوضحت هند، أن أسرة "رحمة" أنفقت 900 ألف جنيه، على حالتها طوال الـ 7 أشهر الماضية داخل المستشفيات، مشيرة إلى أن أحد الأطباء نصحم بضرورة سفر رحمة إلى ألمانيا لتلقى العلاج، لاسيما أن هناك تضاربا فى تشخيص الحالة المرضية لها، إذ يقول بعض الأطباء أنها تعانى من جلطة فى النخاع الشوكى، أما البعض الآخر بيقول إنها التهابات بالنخاع الشوكى، وتابعت: "لو جلطة فى النخاع الشوكى مكنتش قدرت تحرك أى حاجة فى جسمها، لكن هى بتحرك ممكن بعض أطرافها". وأوضحت ابنة خالة رحمة: "رحمة جالها قرحة فى أسفل ضهرها خلت سلسلة ضهرها ظهرت بعد تآكل اللحم، وخفنا عليها من المستشفيات أو ممكن أى حد يعمل فيها أى حاجة فجهزنالها البيت بكل الأجهزة، لكن مفيش أى جديد فى الحالة والأوردة عندها اتحرقت من كتر الأدوية". وتناشد أسرة رحمة، أصحاب القلوب الرحيمة من رجال الأعمال بتبنى الحالة التى احتار الأطباء فى تشخيصها داخل مصر، والتى تتطلب السفر للخارج لتلقى العلاج، حتى لا تصبح رحمة ضحية عدم الإنقاذ فى وقت تحتاج له وحتى لا يوضع اسمها بين تعداد الموتى، كما تناشد أسرة المريضة وزارة الصحة لعلاج الحالة التى لا تحتمل التأخير.






































الاكثر مشاهده

رئاسة وزراء ماليزيا ورابطة العالم الإسلامي تنظِّمان مؤتمرًا دوليًّا للقادة الدينيين.. الثلاثاء

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

;