بالصور.. أبو سمبل تتزين قبل احتفالية الرئيس بمرور 200 سنة على اكتشاف المعبد.. رفع كفاءة المطار والطريق البرى والمراسى النهرية لاستقبال الضيوف.. والآثار: "أعمال التطوير لم تؤثر على حركة السياحة"

منذ إعلان اللواء مجدى حجازى، محافظ أسوان، عن حضور رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي، احتفالية مرور 200 سنة على اكتشاف معبد أبوسمبل، والمقرر إقامتها نهاية شهر سبتمبر الجارى، والاستعدادات فى المدينة السياحية تجرى على قدم وساق، لاستقبال هذا الحدث العالمى الذى يعد فرصة للترويج للسياحة المصرية بين دول العالم، ويبعث رسائل عدة أهمها أن مصر بلد للأمن والآمان. "انفراد" رصد الاستعدادات لإقامة الاحتفالية السياحية العالمية على أرض مدينة أبوسمبل فى أقصى جنوب مصر، بجانب الإعداد للشكل النهائى الذى ستظهر عليه الاحتفالية. اللواء مجدى حجازى، محافظ أسوان، قال، إن الاحتفالية تأتى تنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي التى أصدرها فى ختام المؤتمر الوطنى الثانى للشباب بمدينة أسوان فى يناير الماضى، مؤكداً أنه زار مدينة أبوسمبل للمرة الخامسة على التوالى بواقع زيارة واحدة كل أسبوع، للوقوف على آخر التجهيزات والاستعدادات الجارية بمختلف القطاعات للاستعداد لتنظيم احتفالية عالمية تليق بهذا الحدث الأثرى العالمى. وأوضح "حجازى"، أن أعمال التطوير جارية من خلال رفع كفاءة مطار أبو سمبل الدولى، وأعمال الرصف الجارية بالطريق الرئيسى بداية من المطار وحتى منطقة المعبد بطول 5 كيلو مترات، ورفع كفاءة مركز شباب أبو سمبل ومحطة رفع الصرف الصحى، وكذلك إحدى محطات الوقود ومستشفى أبو سمبل الدولى، مشيراً إلى أنه وجه العاملين بسرعة الانتهاء من جميع أعمال التطوير والتجميل والدهانات وتنسيق المواقع والتشجير داخل الشوارع الرئيسية والحدائق وحول المواقع الخدمية والمرافق العامة، مع رفع كفاءة طريق "أبو سمبل - أسوان" البرى، ومراجعة جميع العلامات الإرشادية واللوحات الفسفورية والحواجز الخرسانية على جانبى الطريق، للحد من وقوع أى حوادث مستقبلية، وخاصة بعد إلغاء التفويج السياحى لتخفيف المشقة على السائحين وزوار المدينة، وحتى تكون التشطيبات النهائية واللمسات الأخيرة جاهزة فى موعد أقصاه 18 سبتمبر الجارى، لتكون مدينة أبو سمبل فى أبهى صورها أمام ضيوفها وزائريها من مختلف دول العالم. وأكد محافظ أسوان، ضرورة التنسيق بين كافة الأجهزة التنفيذية والجهات المعنية والتعاون المتكامل بينهم بروح الفريق الواحد لأن إظهار هذه المدينة السياحية بالشكل الحضارى واللائق يعتبر من أهم مكتسبات الاحتفالية حتى تكون جاهزة أيضاً لاستقبال العام السياحى المقبل، مشيراً إلى ضرورة الإسراع بإنهاء التجهيزات الخاصة بمنظومة التأمين والإطفاء داخل معبدى أبو سمبل بالتنسيق بين الآثار والحماية المدنية، بجانب تواجد الفنادق العائمة التى تقوم برحلات نيلية ببحيرة ناصر بين أسوان وأبو سمبل السياحية، وذلك لتوفير الإقامة المناسبة لضيوف المدنية. الدكتور أحمد غلاب، رئيس جامعة أسوان، أكد أنه سيتم مشاركة طلاب وطالبات كلية الألسن بجامعة أسوان بمرافقة ضيوف الاحتفالية للقيام بأعمال الترجمة بما يعكس إعلاء روح الفريق الواحد لإنجاز هذا الحدث العالمى وإخراجه بالمستوى العالمى واللائق بضيوف المحافظة سواء من داخل أو خارج مصر. وتابع رئيس جامعة أسوان، أن طلاب كلية الآثار والتربية النوعية، شاركوا فى أعمال التجميل فى مدنية أبوسمبل السياحية تفعيلا للتعاون المشترك بين جامعة أسوان والمحافظة، مشيراً إلى أن هذه المبادرة تأتى فى إطار تنفيذ جداريات فى مدينة أبو سمبل وضمن استعدادات محافظة أسوان للاحتفال بمرور 200 عام على اكتشاف معابد أبوسمبل، إذ يتم تجميل الشوارع وتصميم جداريات وعمل رسم فرعونى يحاكى التنسيق الحضارى لمدنية أبوسمبل السياحية. محمد إدريس، مدير عام فرع ثقافة أسوان، أوضح أن الآثار تستعد لافتتاح قصر ثقافة أبوسمبل تزامناً مع احتفالية مرور 200 سنة على اكتشاف معابد أبو سمبل، وتأكيداً على قرار تحويل أسوان عاصمة للثقافة والاقتصاد الإفريقى، مضيفاً أن قصر ثقافة أبو سمبل يضم نادى لتكنولوجيا المعلومات، ومكتبة عامة مزودة بـ4 آلاف كتاب، ومكتبة للطفل مزودة بـ2500 كتاب، بالإضافة إلى قاعة للندوات والمحاضرات، وقاعة للأمسيات الشعرية واللقاءات الأخرى، وأيضاً مسرح مكشوف، لافتاً إلى أن تكلفة إنشاء قصر الثقافة الجديد بلغت 3 ملايين جنيه، ويقع على مساحة 1170 مترا مربعا، وبدء العمل فيه العام الماضى، وجار استكماله تمهيداً لافتتاحه بالتزامن مع مناسبة مرور 200 سنة على اكتشاف معابد أبوسمبل. و تستعد ثقافة أسوان أيضاً، لافتتاح مركز الثقافة العالمى بمدينة أبو سمبل على مساحة 5170 مترا مربعا، تنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى، بتحويل أسوان عاصمة للاقتصاد والثقافة الإفريقية، واستقبال العروض الفنية الأفريقية على المسرح الفرعونى، وإقامة العديد من الفعاليات المصرية الأفريقية، ويضم المركز الثقافى العالمى، ورش حرف بيئية ومعارض حرفية، ومسرح فرعونى كبير لإقامة احتفالات تعامد الشمس التى كانت تقام بمنطقة السوق بمدينة أبوسمبل، وملحق بالمركز نزل للشباب لاستضافة أعضاء فرق الفنون الشعبية. الدكتور مصطفى أبو المجد، مدير عام الطب الوقائى بمديرية الصحة بأسوان، أشار إلى أن الصحة أطلقت قافلة مجانية لأهالى مدينة أبوسمبل السياحية للكشف عن مصابى فيروس "C" من خلال مسح شامل للمقيمين والعاملين فى المدينة، فى إطار مبادرة مصر خالية من فيروس سى. وكشف حسام عبود، مدير آثار أبوسمبل، عن الاستعدادات النهائية للاحتفالية، وذلك من خلال رفع كفاءة المعبد بالكامل والعمل على تطوير مداخل ومخارج المعبد ورفع كفاءة الإنارة داخل وخارج المعبد وبالطريق المؤدى إلى واجهة المعبد، بجانب رش مبيدات الحشرات لمنع ظهورها خاصة أنه مطل على مياه بحيرة ناصر، مؤكداً أن الأعمال الجارية لم تؤثر على حركة السياحة، والمعبد استقبل خلال الأيام الماضية العشرات من السائحين من مختلف الجنسيات الأجنبية المختلفة ومن بينهم ملكة جمال البرتغال وغيرها من مشاهير الدول الأجنبية. وأوضح "عبود"، أن الاحتفالية تأتى تخليداً لذكرى اكتشاف المعبد عام 1817 ، بعد أن هجرت المعابد وبالتالى أصبحت مغطاة بالرمال، وكانت الرمال تغطى تماثيل المعبد الرئيسى حتى الركبتين، وكان المعبد منسياً حتى 1813، عندما عثر المستشرق السويسرى جى أل بورخاردت على كورنيش المعبد الرئيسى، وتحدث بورخاردت عن هذا الاكتشاف مع نظيره الإيطالى المستكشف جيوفانى بيلونزى، الذين سافروا معا إلى الموقع، لكنهم لم يتمكنوا من حفر مدخل للمعبد، وعاد بيلونزى فى 1817، ولكن هذه المرة نجح فى محاولته لدخول المجمع. وأشار مدير آثار أبوسمبل، إلى أن الاحتفالية من المتوقع أن تخرج بالشكل الذى يليق بالمكانة التاريخية والأثرية لمعابد أبوسمبل الفرعونية وبما تحويه من ظاهرة فلكية فريدة لا تتكرر إلا مرتين كل عام 22 فبراير و22 أكتوبر، وهى تعامد الشمس على قدس الأقداس بمعبد رمسيس الثانى. ونظمت السفارة المصرية بالعاصمة الفرنسية باريس، احتفالية عالمية بمناسبة مرور 200 عام على اكتشاف معبد أبو سمبل بقصر الـ .Petit Palais، وحضرها الدكتور خالد العنانى وزير الآثار، بجانب حضور وزيرة الدفاع الفرنسية وعدد من سفراء دول العالم بباريس و أعضاء مجلس النواب الفرنسي و وكالات الأنباء الفرنسية و العالمية. وتضمنت الاحتفالية عرضا لمجموعة من المستنسخات الأثرية والتي استعارتها وزارة الخارجية من الآثار بمناسبة هذه الاحتفالية ومنها نموذج لعجلة حربية للفرعون الذهبي الملك توت عنخ آمون تم تنفيذها بوحدة النماذج الأثرية بوزارة الآثار، مصنوعة من الخشب المذهب والمطعم بالأحجار بالإضافة إلى مجسمين لمعبدي أبو سمبل ومجموعة من التماثيل النصفية المصنوعة من البرونز لرموز حملة إنقاذ أثار النوبة تقديراً لدورهم الكبير خلال عملية الإنقاذ وهم للدكتور سليم حسن، عميد الأثريين المصريين ووكيل عام مصلحة الآثار آنذاك ود. ثروت عكاشة، وزير الثقافة المصري أثناء أعمال إنقاذ آثار النوبة و الذي حمل على عاتقة حملة الإنقاذ والدكتورة كريستيان ديروش نوبلكور، عالمة الآثار الفرنسية التي ناشدت العالم لإنقاذ آثار النوبة وعينت مستشار اليونسكو لإنقاذ معبدي أبوسمبل.




































الاكثر مشاهده

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

الشيخ العيسى: يمكن للقيادات الدينية أن تكون مؤثرة وفاعلة فى قضيةٍ ذات جذورٍ دينية

;