بالصور.. لأول مرة منذ 60 عاما.. فريق مصرى يشارك فى بطولة دول البحر المتوسط وأفريقيا للصيد بالبندقية.. كابتن الفريق لـ "انفراد": سافرنا بأموالنا الخاصة لغياب الدعم.. ونواجه تحديات بسبب نقص أعداد اللاعب

يشارك فريق مصرى لأول مرة فى بطولة دول أوروبا و ‏إفريقيا للصيد بالهاربون أو الصيد بالبندقية التى تقام فى ‏كرواتيا يومى 15 و16 سبتمبر الجارى، وهى البطولة رقم ‏‏31 والتى تقام منذ حوالى 60 عاما ولم تشهد أى مشاركة مصرية من قبل، ‏نتيجة عدم ‏اعتراف مصر رسميا بهذه الرياضة حتى الآن، على الرغم من وجود ممثل ‏مصرى فى لجنة الصيد ‏بالبندقية التابعة للاتحاد الدولى لرياضات تحت الماء ‏CMAS، ‏وهو الدكتور محمد عادل.‏ عادل هو طبيب صيدلى يهوى الغطس وصيد الأسماك بالهاربون أو "الصيد بالبندقية" يعيش فى الإسكندرية، وهو كابتن ‏الفريق المصرى الذى تشكل وقرر السفر والاشتراك ‏بالبطولة الدولية بمجهودات ‏فردية من أعضائه سعيا للتواجد المصرى على أن تكون بداية لجعلها رياضة معترف بها ‏فى ‏مصر، مؤكدا أن هذه المشاركة ستنعكس مستقبلا فى إمكانية عمل بطولات دولية على أرضها ‏وجذب السياحة الخارجية.‏ ويتكون الفريق المشارك من 10 ‏أفراد جميعهم من ممارسى رياضة الصيد ‏بالهاربون، وقاموا بتقسيم الأدوار بينهم لغياب الدعم والتمويل منهم مدير التسويق وكابتن الفريق، بالإضافة إلى الطبيب ‏الخاص، ويرأس البعثة سعد أحمد، ويضم كابتن الفريق محمد عادل، ومسئولى الملاحة عقيد بحرى تامر ندا، وعبد الحميد ‏يحيى، و‏طبيب الفريق عمرو عريف، والمسئول الإعلامى عبد الرحمن قطب ولاعب احتياطى أيضا بالفريق، وثلاثة لاعبين ‏أساسيين وهم أحمد سعيد، ومحمد الشاذلي، ومحمد عادل، ووليد وهبة. وقال محمد عادل كابتن الفريق لـ "انفراد"، أن البعثة المصرية سافرت ‏بأموال أعضائها الخاصة، حيث تكلف السفر حوالى نصف مليون جنيه اشترك فى دفعها كل أعضاء الفريق، ‏حيث تحمل كل منهم نفقات سفره وإقامته ومعداته، سعيا لتحقيق إنجاز يؤهله ‏للمشاركة فى بطولة ‏العالم الدولية للصيد بالهاربون التى ستقام العام المقبل فى البرتغال.‏ وأضاف عادل أن مشاركة هذا الفريق لم تكن سوى تتويجا لجهود 4 سنوات حاول خلالها الفريق الاشتراك باللجنة ‏الدولية للصيد بالبندقية، قام خلالها بإرسال السيرة الذاتية ‏وطلب المشاركة، ونتيجة وجود عضو مصرى فى الاتحاد الدولى ‏لرياضات تحت الماء ‏هو الكابتن سامح الشاذلى، فقد قام بدوره بترشيح عادل لعضوية اللجنة الدولية للصيد ‏بالبندقية، وتم ذلك ‏اعتبارا من شهر يونيو الماضى، وهو ما مكنه من خلق مشاركة مصرية ‏بالبطولة دول أوروبا وإفريقيا لأول مرة، وتضم متسابقين من ‏دول المغرب والجزائر وتونس ولبنان وجنوب أفريقيا.‏ والصيد بالهاربون هى رياضة معترف بها فى دول العالم بخلاف مصر، حيث يقوم ‏المتسابق بصيد الأسماك ‏بواسطة بندقية من نوع معين ومن خلال ارتدائه ‏ملابس مموهة تمكنه من ألا تتعرف عليه الأسماك، وتتطلب قدرات ‏معينة فى اختيار ‏السمكة وطريقة صيدها، وهو ما يوضحه عادل بأنها رياضة "صيد انتقائى".‏ وتنص شروط المسابقة، بحسب كابتن عادل على أن يقوم الفريق بالصيد دون ‏استخدام اسطوانة هواء، حيث سيغطس على عمق محدد عن طريق كتم النفس فقط دون هواء، مرتديا ملابس مموهة ‏حتى يخدع الأسماك وينافسها فى بيئتها، ويختار السمكة التى سيصطادها بشروط ‏معينة، ‏حيث يحظر اصطياد أكثر من عدد محدد من أنواع الأسماك المحددة أيضا للصيد وبوزن ‏معين لا يزيد عنه، وفى ‏حالة مخالفة أى فريق للقواعد المحددة يتم طرده تماما من ‏المسابقة.‏ ويعد الصيد بالهاربون رياضة وحرفة لبعض الصيادين أيضا فى مناطق السواحل خاصة ‏الإسكندرية، ولكنها تواجه ‏معوقات كبيرة فى مصر، حيث تم حظر الغطس والصيد ‏بالهاربون منذ حوالى عام كامل، ورغم حصول الغطاسين ‏والصيادين على عدة موافقات ‏من وزارات البيئة والزراعة والآثار للسماح بها، إلا أنه حتى الآن مازال الحظر ساريا ‏فعليا.‏ ودعا أعضاء الفريق للاعتراف بالصيد بالبندقية ‏فى مصر حرفة ورياضة، داعين إلى تنظيم مصر ‏بطولات دولية على أرضها ستساعد فى دعم الحركة السياحية بصورة ‏كبيرة وجلب عملة ‏صعبة، حيث تصل تكلفة المشارك الواحد فى المسابقة حوالى 6 آلاف يورو، وسيكون ‏لصوت الممثل ‏المصرى فى اللجنة الدولية دورا بارزا فى اختيار مصر لاستضافة هذه ‏البطولة الهامة.‏ ورغم جهود أعضاء البعثة واجه الفريق المصرى صعوبات كبيرة بحسب عبد الرحمن قطب مدير التسويق والمتحدث باسم الفريق المصرى، تتعلق بضعف الإمكانيات نتيجة عدم وجود دعم للفريق، حيث تواجدت جميع الفرق المشاركة في الجزيرة المقام عليها البطولة قبل ميعاد البطولة بفترة تزيد عن شهر كامل ‏لدراسة وكشف منطقة الصيد بالكامل باستخدام أجهزة ومعدات متقدمة للغاية، تقوم بكشف الأعماق بالسونار ورسم ‏صورة رباعية الأبعاد للقاع للكشف عن أماكن تواجد الأسماك وتحديدها ‏قبل البطولة، ومزودين بأحدث أجهزة تحديد المواقع بالأقمار الصناعية وخرائط المساحات البحرية لتحديد الأعماق و‏النقاط المتواجد فى الأسماك بدقة بالغة، وفى المقابل اعتمد الفريق المصرى على إمكانيات بسيطة جدا بمجهودات فردية ولم يتواجد فى الجزيرة إلا لمدة يومين فقط قبل البطولة نظرا للتكاليف الباهظة للإقامة وتأجير القوارب للقيام بعملية الاستكشاف. وأضاف قطب فى تصريحات لـ "انفراد" من كرواتيا، أن الفريق واجه نقصا فى العدد لعدم استطاعة بعض أفراد البعثة السفر نظرا لوجود بعض العقبات الخاصة بتصاريح سفرهم، ‏مما أثر على الحد الأدنى من اللاعبين الواجب تواجدهم، ولم يكن هناك أى لاعب احتياطى، وأحد الزوارق كان ينقصه مسئول توجيه ملاحى، وتابع: "ليس من المفترض أن يحدث هذا أبدا فى بعثة رياضية ممثلة لمصر فى بطولة دولية". وقال قطب إن هذه ‏الرياضة معترف بها عالميا ‏وصديقة للبيئة لا تمثل أى ضرر على الطبيعة، وقد تم إثبات ‏هذا عن طريق بحث علمى أجرى فى جامعة جيمس كوك باستراليا أثبت أن الصيد بالهاربون ‏هو أقل طرق الصيد ضررا للبيئة البحرية، حيث أنه لا يتسبب فى أى مخلفات لعملية ‏الصيد مثل ‏خيط الصيد أو الشباك، ولا يحتاج إلى إهدار أسماك أخرى لتكون طعما للصيد، ‏كما يقوم الصياد باختيار أنواع محددة بأحجام ‏مناسبة مما يحافظ على الأنواع المهددة ‏بالانقراض أو الأحجام الصغيرة.‏ وأشار عبد الرحمن إلى أن الفريق سافر بجهوده الذاتية سعيا للاعتراف بهذه الرياضة ‏الهامة، ويستعد أيضا لبطولة أخرى ‏فى البرتغال فى أكتوبر المقبل، وبطولة العالم التى ‏ستقام فى البرتغال أيضا العام القادم.‏






الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;