الحكومة تنفذ خطة قومية لتدريب شباب الجامعات للتوسع فى زراعة أشجار"المانجروف".. لحماية الشواطئ الساحلية من التآكل.. الزراعة: له قيمة اقتصادية فى إنتاج العسل والأخشاب والفحم وصناعة المراكب وبيئة جاذبة ل

بدأت الحكومة ممثلة فى وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى، والبحث العلمى، والبيئة، والإسكان، والمحافظات الساحلية، الإعداد لتنفيذ خطة قومية للتشجيع فى التوسع بزراعة أشجار "المانجروف" لتكون حزام أخضر يحمى السواحل المصرية وحماية شواطئ البحر الاحمر من التآكل بسبب إرتفاع منسوب مياه البحر نتيجة إرتفاع درجة حرارة الأرض والتغيرات المناخية، بالإضافة الى ما يمثله من قيمة اقتصادية من زراعته. وقال الدكتور عبد المنعم البنا وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، إن الوزارة تعمل بالتنسيق مع الوزارات المعنية على التوسع فى البرامج التدريبية والتوعوية للشباب بأهمية غابات "المانجروف" لحماية شواطئ البحر الأحمر من التآكل، بسبب ارتفاع منسوب مياه البحر نتيجة ارتفاع درجة حرارة الأرض وتأثيرات التغيرات المناخية، حيث تم تنفيذ أول برنامج بالتعاون مع أكاديمية البحث العلمى ومحافظة البحر الأحمر، موضحًا أن المشروع التنموى يهدف إلى إعادة تأهيل المانجروف وتنفيذ نموذج لأول قريه بيئية مستدامة لجميع منازلها من خامات البيئة وتعمل بالطاقة الشمشية وسط غابات المانجروف بقرية القلعان بمرسى علم. فيما أكد تقرير رسمى أصدرته وزارة الزراعة، أهمية التوسع فى زراعة "غابات المانجروف" فى ساحل البحر الاحمر، لقيمته الاقتصادية والبيئية الكبيرة، رغم أن الاستخدام المباشر لأشجار "المانجروف" فى مصر لايزال محدودا حاليا لكن الاستخدام غير المباشر مثل الخدمات البيئية موجود بشكل واضح نسبياً وأوضح التقرير، إن أشجار "المانجروف" تستخدم فى إنتاج الأخشاب المنشورة ذات الصفات المرغوبة مثل الكثافة العالية ومقاومة الحشرات الثاقبة وتستخدم أخشابه عن طريق السكان المحليين فى صناعة المراكب وبعض أدوات الصيد، أما غير المنشور فيعتبر أشهر منتجات الخشب على المستوى المحلى، ويستخدم كوقود أما بشكل مباشر أو عن طريق تحويله لفحم و لا تزال الموارد الدباغية والأصباغ المستخرجة من المانجروف شائعة الاستخدام على المستوى المحلى. وأشار التقرير، إلى أن أشجار "المانجروف" تعمل كمنطقة عازلة بين المنظومات الأرضية والبحرية، وبالتالى يحافظ على الشاطئ ويحميه من التأكل، بالإضافة للحماية من الغمر الناتج من ارتفاع مستوى سطح البحر وعن طريق ارتباط المانجروف بكائنات أخرى مثل أعشاب البحر والشعاب المرجانية، ويلعب المانجروف دوراً هاماً فى الحفاظ على الاستقرار والاتزان البيئى، موضحا إن الميزة النسبية لزراعة أشجار المانجروف تكمن فى أنه ينمو على الصخور المرجانية الساحلية، وأيضاً فى الشقوق والفجوات الموجودة بالصخر ويحتل المانجروف أيضاً دلتات الوديان ،حيث تتراكم الرواسب المحمولة بمياه الأمطار. وقال الدكتور سيد خليفة نقيب الزراعيين ورئيس قطاع الإرشاد الزراعى، ورئيس الفريق التنفيذى لمشروع زراعة غابات "المانجروف"، إن هناك برنامج تدريبى لشباب الجامعات بأهمية زراعة أشجار غابات "المانجروف" فى حماية شواطئ البحر الاحمر من التآكل بسبب ارتفاع منسوب مياه البحر نتيجة إرتفاع درجة حرارة الأرض، والتنمية المستدامة والتغيرات المناخية، حيث ينفذ أول البرنامج من خلال التعاون بين وزاره الزراعة وأكاديمية البحث العلمى ومحافظة البحر الأحمر، موضحًا أن المشروع التنموى يهدف إلى إعاده تأهيل المانجروف وتنفيذ نموذج لأول قرية بيئية مستدامة لجميع منازلها من خامات البيئة وتعمل بالطاقة الشمشية وسط غابات المانجروف بقرية القلعان بمرسى علم. وأضاف "خليفة" إنه تم انشاء أربعة مشاتل لإكثار المانجروف وإنتاج الشتلات وتمت زراعة حوالى 100 فدان من المانجروف بمناطق سفاجا -حماطة - القلعان – القصير، موضحا أن بيئة المانجروف ترتبط بوجود الكائنات الحية من النباتات والحيوانات المصاحبة وبالتالى تعتبر مخزون للمادة الوراثية، حيث تعد أشجاره مأوى للطيور وللعديد من الحيوانات البحرية والأرضية كما أنه يحمى الشواطئ من التآكل ومن ارتفاع مستوي سطح البحر المتوقع نتيجة إرتفاع درجة حرارة الأرض. وأوضح رئيس قطاع الارشاد الزراعى، إن وجود المانجروف يؤدى إلى الحد من الملوحة الزائدة وتصل درجة الملوحة للاراضى التى ينمو فوقها المانجروف لحوالى 50 جزءا فى الآلف، بينما تزداد بشكل مفاجئ فى الأراضى المجاورة مباشرة لحوالى أربعة أمثال هذه القيمة، وتتخلص أشجار المانجروف من الملوحة عن طريق الإفرازات والتخلص من الأوراق المسنة و الأعضاء المشبعة بالإصلاح، مؤكدا أن الجمال والماعز تتغذى على الأجزاء الخضراء لنباتات المانجروف ومن الممكن أن يعتمد الانتاج المحلى للعسل على نحل العسل الذى يستخدم أزهار المانجروف وتوفير أشجار المانجروف المكان والمأوى للعديد من الكائنات البحرية مثل الأسماك والمحارات وبيئة جاذبة لتنمية وانتاج "الجمبرى"، مشيرا إلى أنه تم تجريب إنتاج عسل النحل على غابات المانجروف ،وأعطى نتائج جيدة وعسل ذات جودة عالية ويعد هذا المشروع من المشروعات الاستثمارية للسكان المحليين. وتابع سيد خليفة، أنه بالرغم من أن السياحة البيئية لم تستخدم حتى الآن على نطاق واسع إلا أنه يمكن اعتبارها مصدراً هاماً للدخل، إذا ما استخدمت مناطق زراعة "المانجروف" كبقع خضراء لمشاهدة الطيور والتنوع الحيوى الخاصة أن معظم مناطق المانجروف توجد بالقرب من مراكز الجذب السياحى وتعد مناطق المانجروف الموجودة بمحمية رأس محمد ومحمية نبق بجنوب سيناء من أكثر المناطق المستخدمة فى السياحة البيئية بمصر وقد يكون هناك استخدامات صناعية أخرى محتملة للمانجروف مثل الصناعات الدوائية لكنها لم تنمى حتى الأن.












الاكثر مشاهده

رئاسة وزراء ماليزيا ورابطة العالم الإسلامي تنظِّمان مؤتمرًا دوليًّا للقادة الدينيين.. الثلاثاء

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

;