الحكومة تنفذ خطة تمكين الشباب بمليار جنيه .. رفع موازنة التدريب الموجه لتأهيل شباب العاملين وتمكينهم من القيادة و35 مليونا لخلق 1500 نواة شابة لقيادة الجهاز الإدارى.. و منح ماجستير ودكتوراه لموظفى الد

لسنوات طويلة ظل الحديث عن ضخ دماء جديدة بالجهاز الإدارى فى إطار «الكلام فقط»، حتى تحول الأمر بين المصريين إلى «نكتة» للتندر على أوضاع الشباب العاطل عن العمل، لكن ولأول مرة بدون تهويل تتخذ الحكومة خطوات فعلية، من أجل تمكين الشباب، ترصدها «انفراد» فى هذا الملف. هذا الفصل الجديد من الحكاية تتبعه تفاصيل كثيرة فى الكواليس، تبدأ من رفع موازنة التدريب الموجه إلى شباب العاملين بالجهاز الإدارى إلى مليار جنيه، وتوفير منح دولية فى مجالات الإدارة بالشراكة مع أكبر الجماعات العالمية المتخصصة فى علوم الإدارة، وصولاً إلى تهيئة المناخ داخل الجهاز الإدارى لتمكين الجيل الجديد من الإدارة بأحدث أدوات الإدارة حتى تتماشى مع أحلامهم. وخلال المؤتمر الثالث للشباب بالإسماعيلية، قال الرئيس عبدالفتاح السيسى، إنه يثق فى شباب مصر بلا حدود، وإن يقينه أنهم إن حصلوا على التأهيل اللازم والفرصة الحقيقية، لتولى الريادة فإنهم سوف يكونون على قدر كبير من المسؤولية وسيحققون لمصر أمجادًا هائلة، هذه الرسالة التى ساقها الرئيس خلال كلمته أمام الشباب، وعبر الملف التالى سوف نتتبع ما تفعله الحكومة لخلق جيل جديد من الشباب لقيادة الجهاز الحكومى. الاستثمار فى العنصر البشرى أقل تكلفة من إهماله، لأن الاستثمار فى الكوادر البشرية أغلى وأهم أنواع الاستثمار، هذه عبارات الدكتورة هالة حلمى السعيد، وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإدارى التى ترددها باستمرار للتأكيد على أهمية الاستثمار فى العاملين بالجهاز الإدارى، خلال تطبيق قانون الخدمة المدنية الذى تشرف على تطبيقه لجنة الإصلاح الإدارى، برئاسة المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء. ضاعفت الدولة ميزانية التدريب الموجه للعاملين بالجهاز الإدارى، حيث تمت زيادة مخصصات التدريب إلى مليار جنيه خلال العام المالى الجارى 2017-2018، وبحسب الدكتورة هالة السعيد، فإن هناك تمويلا لخطة تدريب العاملين بالجهاز الحكومى بقيمة 500 مليون من موازنة الدولة بزيادة 200%، مشيرة إلى أن باقى المبلغ المخصص للتدريب يمول من جهات أخرى، من بينها القطاع المصرفى. الحكومة تعاقدت مع مجموعة من الجامعات التى يشهد لها بالكفاءة فى مجال تدريب العاملين بالجهاز الإدارى، من بينها ما قامت به وزارة التخطيط بالتعاقد على تدريب 1500 كادر حكومى شاب لدى جامعة أسلسكا، وتم إلحاق الدفعة الثالثة من المتدربين، ليكون نواة تطوير الجهاز الإدارى. جامعة أسلسكا مصر تهدف إلى تعزيز بناء قدرات الموارد البشرية وتنميتها من خلال توفير فرص التعليم والتعلم المستمر والبرامج التدريبية والتأهيلية لتحسين مهاراتهم الإدارية، وتوفير القوى البشرية المدربة والقادرة على المنافسة، ويمنح البروتوكول الموقع الجامعة التسهيلات والتراخيص اللازمة لبدء نشاطها، بما فى ذلك توفير أعضاء هيئة التدريس وموظفى الجامعة، والمختبرات والفصول والقاعات والمكتبات بالتعاون مع المؤسسات المحلية ذات الصلة، وتسهيل إجراءات معادلة الشهادات التى تمنحها الجامعة. وتلتزم المدرسة العليا للعلوم التجارية التطبيقية ESLSCA بباريس، ممثلة فى فرعها جامعة أسلسكا مصر بتوفير 1500 منحة لتدريب 1500 موظف من القطاع الحكومى على 10 دفعات بتكلفة إجمالية تقدر بنحو 35 مليون جنيه، وتقوم المدرسة العليا للعلوم التجارية التطبيقية ESLSCA بنقل برنامج تأهيل وإعداد القيادات الحكومية إلى المعهد القومى للإدارة التابع لوزارة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإدارى، وبرنامج الذكاء التنافسى بالتعاون مع معهد التخطيط القومى. ليست جامعة أسلسكا وحدها التى تتعاون معها الحكومة لخلق جيل جديد من الكوادر المستعدة لسوق العمل، وفقا لأحدث العلوم الإدارية، حيث تتعاون وزارة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإدارى مع جامعات أخرى، على جانب آخر تقدم الجامعة الأمريكية بالقاهرة منحة ماجستير الإدارة لعدد من العاملين بالجهاز الإدارى، علاوة على توقيع الوزارة لبروتوكول تعاون مع الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحرى التابعة لجامعة الدول العربية، يشمل تبادل الخبرات والتى من شأنها المساهمة فى تقديم مختلف البرامج والدرجات العلمية وتقديمها لجميع العاملين بمختلف قطاعات وأجهزة الدولة «دبلوم - ماجستير- دكتوراة»، بالإضافة إلى تقديم دورات تدريبية فى كافة علوم الإدارة. ومن خلال أذرع محلية تستكمل الحكومة خطة خلق جيل جديد من الكوادر عن طريق الجهاز المركزى للتنظيم والإدارة والذى يُعد إحدى الهيئات التابعة لوزارة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإدارى، حيث يشمل البرنامج التدريبى للجهاز خلال العام المالى الحالى الإعداد لشغل الوظائف القيادية والذى يهدف لتعميق المفاهيم الإدارية لدى قيادات الجهاز الإدارى وتزويدهم بأساليب الإدارة الحديثة وتكنولوجيا المعلومات ومجالات تطبيقها فى الوحدات الإدارية المختلفة. وبحسب خطة التدريب الخاصة بالجهاز المركزى للتنظيم والإدارة فإن برنامج الإعداد لشغل الوظائف القيادية ينطلق فى سبتمبر من العام الجارى، ويستمر حتى يونيو من عام 2018، ويقدم لأصحاب الدرجات الممتازة والعالية ومن هم على درجة مدير عام، وإلى جانب هذا البرنامج هناك برنامج آخر يقدمه الجهاز كدعم متقدم بمقابل 400 لكل شخص، يتحمله هو أو مؤسسته، حيث يقدم فى هذا البرنامج مجموعة من المهارات المهمة، من بينها الإدارة الاستراتيجية، والاتصال الفعال ومهارات التواصل مع الآخرين وإدارة المواهب وإدارة التغير والإبداع الإدارى والتفكير الابتكارى وهندسة الذات وفن الإتيكيت والبروتوكول وتقييم الأداء الوظيفى. ويقدم الجهاز خلال خطة العام التدريبى 2017-2018، مجموعة من البرامج الموجهة للعاملين على درجة المستوى الأول، حيث يقدم الجهاز برنامج الإعداد لشغل الوظائف الإشرافية، والذى يهدف لتنمية المهارات الإدارية والسلوكية على مستوى الإدارة الإشرافية بوحدات الجهاز الإدارى للدولة، بما يكفل قيامها بدورها الإشرافى بطريقة أكثر فاعلية من خلال إكسابها مهارات الاتصال وإدارة الوقت وإدارة فرق العمل. ويقدم هذا البرنامج على مدار ثلاثة أسابيع بداية من مطلع أكتوبر من العام الجارى، وصولاً إلى مطلع مايو من العام المقبل، كما يقدم الجهاز برنامجا لتدريب إدارة الموارد البشرية، والذى يهدف لتعريف المشاركين على المفاهيم الحديثة فى مجال إدارة الموارد البشرية لتحقيق التميز المنشود داخل الجهاز الإدارى، ويقدم هذا البرنامج على ثلاثة أسابيع، بداية من منتصف أكتوبر، وصولاً إلى مطلع فبراير من العام المقبل. كما يقدم الجهاز المركزى للتنظيم والإدارة برنامج تقييم وتطوير أداء الخدمات الحكومية، الذى يهدف إلى تنمية مهارات مسؤولى الوحدات الخدمية، بما يمكنهم من تطوير أداء الخدمة الحكومية وتحقيق رضا المواطنين، ويتم هذا البرنامج خلال الفترة ما بين منتصف أكتوبر المقبل، حتى يونيو من العام المقبل، ويشترط للتقدم لهذا البرنامج أن يكون الموظف حاصلا على مؤهل عالٍ، وأن يكون من مسؤولى المواقع التى تقوم بتقديم الخدمات الحكومية أو مرشحا لشغلها، وأن يكون من العاملين بالمستوى الوظيفى «أ». ولم تتوقف إلى هذا الحد البرامج المقدمة للعاملين بالمستوى الوظيفى «أ» لكن يقدم لهم الجهاز مجموعة من البرامج، من بينها برنامج إدارة الأزمات، والذى يبدأ خلال سبتمر المقبل، وينتهى فى مايو من العام المقبل، برنامج إدارة الجودة الشاملة، والذى يبدأ فى سبتمبر من العام الجارى وينتهى فى مارس من العام المقبل، وبرنامج الأسلوب العلمى لتشخيص وحل المشكلات، والذى يبدأ فى سبتمبر من العام الجارى، وينتهى فى مايو من العام المقبل، وبرنامج بناء وإدارة فريق العمل، والذى ينطلق مع بداية أكتوبر المقبل، وينتهى فى يونيو من العام المقبل، وكذلك برنامج تخطيط ووضع برامج العمل، والذى ينطلق فى 29 أكتوبر المقبل، وينتهى فى 10 مايو من العام المقبل.