مسجد بروكسل الكبير وإمامه.. كثير من الجدل قليل من الحقيقة.. دعوات لطرد الشيخ صاحب الأصول المصرية من بلجيكا بدعوى خطورته على المجتمه ونشر التشدد به.. ورجال الدين البلجيكيين: أبعد ما يكون عن التطرف

بكثير من الجدل وقليل من الحقيقة، احتل مسجد بروكسل الكبير فى بلجيكا صدارة اهتمامات العديد من وسائل الإعلام العالمية، ومن بينها مجلة "الإيكونوميست" البريطانية، بعدما اتهمت العديد من دوائر صنع القرار داخل بلجيكا المسجد وإمامه ذو الأصول المصرية عبد الهادى سويف بالوقوف وراء نشر التطرف، الأمر الذى نفته العديد من الهيئات الدينية والجمعيات داخل الدولة الأوروبية، مؤكدين أن "سويف" أبعد ما يكون عن التطرف. واستهلت "الإيكونوميست" تقريرها بإلقاء الضوء على مقترح لجنة برلمانية مؤلفة من سياسيين ولغويين وإيديولوجيين فى بلجيكا، لإخضاع المسجد الكبير فى العاصمة الأوروبية بروكسل لإشراف لجنة تعبر عن الإسلام "البلجيكى" بعد أن وجدوا ـ وفق ادعاءاتهم ـ أن الآلاف من الذين درسوا فى هذا المسجد اتجهوا إلى تبنى نهج متشدد حتى أن بعضهم ذهب للالتحاق بصفوف داعش فى سوريا والعراق. وأضافت الصحيفة، أنه فى الوقت الذى تحقق فيه هذه اللجنة فيما إذا كان المسجد سببا فى تشدد البعض، أعلن وزير الهجرة ثيو فرانكين نيته طرد إمام المسجد على خلفية انتمائه إلى المدرسة السلفية وسحب الإقامة منه، مشيرة إلى أن ظروف مماثلة عام 2012 أدت إلى الإطاحة كذلك بإمام المسجد السابق. غير أن الإمام عبد الهادى سويف الإمام من أصول مصرية نفى أى صلة له بالتطرف وناشد أعلى سلطة للهجرة فى البلاد بالنظر فى قضيته. وكانت السلطات البلجيكية سحبت ، قبل أيام الإقامة من إمام المسجد الكبير على خلفية اتهامه بالتطرف، وفقاً لمعلومات جمعها عنه جهاز أمن الدولة البلجيكى. وبحسب وزير الدولة لشئون اللجوء والهجرة فرانكن، فإن هذا القرار "اتخذ بعد أن تبين بوضوح للسلطات البلجيكية أن الإمام المصرى الجنسية رجل متطرف، ويشكل خطراً على المجتمع والأمن فى بلجيكا". وقدم الإمام عبد الهادي سويف طعناً ضد قرار سحب الإقامة منه لدى المجلس المختص بدعاوى الأجانب، والذى من المنتظر أن يصدر حكمه بهذا الخصوص فى الأسابيع المقبلة، وكان الإمام تم وقفه عن العمل فى شهر مارس الماضى، بعد التحقيق معه لرفضه الصلاة على أرواح ضحايا هجمات باريس وبروكسل، بحجة أن الصلاة على غير المسلم لا تجوز شرعاً. ومع ذلك، دافع يعقوب ماهى، أحد أفضل علماء الإسلام فى بلجيكا عن الإمام المصرى، مؤكدًا أنه يشعر بالدهشة حيال قرار الطرد، مشددًا أن القرار لن يساعد فى القضاء على الإرهاب، مضيفًا أن سويف لم يروج أبدا للكراهية أو العنف، كما أنه ليس سلفيا، موضحا أنه حتى وإن كان سلفيا، فهذا ليس مبررا لطرده. وقالت الإيكونومست، إن هناك أكثر من 800 ألف مسلم فى بلجيكا التى يبلغ تعداد سكانها 11 مليون شخص، وينتمى أغلب هؤلاء الـ800 ألف إما إلى المغرب أو تركيا، لافتة إلى أن معظم المساجد التى يبلغ عددها أكثر من 300 مسجد تحمل الطابع التركى أو المغربى، فضلًا عن أن أئمتهم كذلك ما تكون أصولهم من هاتين الدولتين، موضحة أن العاصمة بروكسل هى مركز المؤسسات الإسلامية الرئيسية فى أوروبا، ويبلغ تعداد المسلمين فيها 25% من المواطنين. ومنذ الاعتداءات الإرهابية التى وقعت فى مارس 2016، والتى استهدفت مطار بروكسل والمترو، بدأت الحكومة والأجهزة الأمنية ولجنة برلمانية فى الخوض فى الساحة الإسلامية بالبلد لمعرفة ما إذا كان لها أى خصائص تجعلها عرضة لإنتاج المتعصبين. وأضافت المجلة، أن بلجيكا أكبر دولة أوروبية شهدت انضمام شباب إلى ساحات القتال مع داعش، حتى أن منطقة "مولنبيك" فى بروكسل أصبح يطلق عليها "المركز الجهادى المركزى"، لأن عدد من منفذى الهجمات الإرهابية كانوا يسكنون فيها. ومن جانبه، قال البرلمانى البلجيكى الاشتراكى ويلى ديمير، إن النظام الحالى للمسجد الكبير عفا عليه الزمن ويعود للستينات، وختمت المجلة تقريرها، قائلة إن مشكلة بلجيكا الأكبر ربما تكمن فى عدم رغبة البلجيكيين فى التنبؤ بشكل الإسلام البلجيكى الداخلى بل أن الكثيرين لا يرغبون فى اكتشاف ذلك.






الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;