من المسئول عن التسريبات المزعومة حول محادثات مأمورية الواحات مع القيادات الأمنية؟.. وما مدى صحتها أو فبركتها؟.. ولماذا تأخر إصدار أول بيان رسمى لأكثر من 6 ساعات؟

معركة دامية شهدتها منطقة الواحات البحرية، بين أبطال رجال الشرطة من الأمن المركزى، والعمليات الخاصة، والأمن الوطنى، والأمن العام، مع عشرات من أخطر العناصر الإرهابية المسلحة، التى تتخذ من الظهير الصحراوى بالواحات، مأوى لهم، ومكانا للاختباء فيه وتلقى التدريبات المسلحة، التى انتهت باستشهاد عدد من رجال الشرطة، ومقتل عناصر إرهابية، بعد مواجهات شرسة دامت ساعات طويلة. البداية كانت عندما وردت معلومات إلى قطاع الأمن الوطنى، باتخاذ عدد من العناصر الإرهابية للمنطقة المتآخمة للكيلو 135 بطريق الواحات بعمق الصحراء مكانا لاختبائها، وبالفعل بدأ الإعداد لمأمورية أمنية ضخمة لمداهمة وكر تلك العناصر واستهدافهم، وفور اقتراب القوات كانت تلك العناصر قد رصدت تحرك القوات وبدأت المواجهات الشرسة بالأسلحة النارية والأسلحة الثقيلة. ومع تداول مواقع إخبارية الأنباء عن عملية المداهمات منذ قرابة الساعة الرابعة عصرا، لم يصدر أى بيان رسمى من الجهات المعنية عن الحادث إلا بعد مرور 6 ساعات كاملة من بدء تداول أخبار اشتباكات القوات مع العناصر الإرهابية، الأمر الذى دفع العديد من المواقع الأجنبية عن بث أخبار عديدة عن الحادث، ونشر أرقام ضخمة ومرعبة عن حجم الخسائر بين القوات وأعداد الشهداء من رجال الشرطة حتى خرج البعض منهم ليعلن أن عدد الشهداء بلغ 58 شهيدا، رغم عدم صدرو بيان رسمى. تأخر إصدار البيانات الرسمية أشعل نار الأسئلة العديد للتساؤل عن أسباب تأخر البيانات الرسمية لكشف ملابسات الحادث الحقيقية، وقطع الطريق على تلك المواقع فى بث معلوماتها الخاطئة التى تسببت فى حالة من الارتباك وتداول الاخبار المغلوطة دون نفى أو تأكيد تلك الأخبار من جانب الجهات الرسمية، وتسببت فى إحداث حالة من البلبلة بين صفوف القوات خوفا على زملائهم ممن يشاركون فى المأمورية الأمنية، حتى خرج علينا البيان دون أن يحمل أى معلومة أو أرقام عن شهداء الشرطة، سواء أعدادهم، أو أسمائهم، أو بياناتهم، أو أعداد القتلى من العناصر الإرهابية. ويدرك الجميع الدور الذى تلعبه الأجهزة الأمنية فى تلك الأثناء، ودورهم فى التعامل مع أزمة ضخمة وحدث جلل، ونعلم جيدا قدرة وكفاءة عناصر خلية الأزمة، التى تعمل فى تلك الأثناء على جمع المعلومات، والربط بين الجهات وبعضها، والتواصل مع عناصر القوات المتواجدة فى الأحداث، ولكن كان يجب أن يكون هناك تعامل بصورة أسرع مما تمت والتأخر فى إصدار بيانات رسمية لطمأنة الرأى العام. والأمر لم يقف عند تأخر إصدار البيانات الرسمية وحسب، ولكن تطور الأمر إلى أنه أثناء تلك العملية الأمنية الضخمة، تداولت مواقع التواصل الاجتماعى، عددا من التسريبات والتسجيلات الصوتية، التى تقول إن تفاصيل المحادثات والمكالمات بين قيادات الأجهزة الأمنية من ناحية، وبين عدد من القوات المشاركين فى المأمورية الأمنية من الناحية الأخرى، التى كشفت عن تفاصيل وكواليس مرعبة عن الأحداث والاشتباكات الدامية الواقعة فى صحراء الواحات. التسجيلات الصوتية المتداولة بهذه الصورة الضخمة تحمل العديد من الأسئلة، أبرزها من هو المسئول عن تسريب مثل تلك المكالمات الخطيرة لو ثبت صحتها بين القوات والقيادات؟، وكيف تخرج هذه التسريبات فى توقيت العمليات ؟ ولماذا لم تخرج علينا الجهات المعنية لتأكيد أو نفى مثل تلك التسجيلات التى تحمل محادثات غاية فى السرية؟، وما مادى صحة أو فبركة تلك التسجيلات؟، وما الهدف من تسريب مثل تلك المحادثات؟، ولماذا تم تسريبها فى ذلك التوقيت وقت الأحداث؟، وهل المقصود من تسريب تلك التسجيلات هو إحباط الروح المعنوية للقوات؟ تسريب تلك التسجيلات والمحادثات، دفعت البعض للحديث عن تعرض الأجهزة المعنية لإختراق ربما تسبب فى وقوع القوات داخل الفخ الذى نصبته العناصر الإرهابية. المجد لكل الشهداء الأبرار من رجال الشرطة، اللذين استشهدوا فى تلك الاشتباكات العنيفة، مع العناصر الإرهابية التى كانت تستهدف أمن مصر واستقرارها، وضحوا بأرواحهم فداء لأمن الوطن والمواطنين، رحم الله الشهداء، وخالص تعازينا لأسر شهداء الشرطة الأبطال.


























الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;