بالصور.. "كارت الحلم" بديلا للضرب بمدرسة الدهتمون فى الشرقية.. محمد صلاح مدرس يبتكر طريقة جديدة لتحفيز الطلاب على المذاكرة بدلا من عقابهم بالعصا.. الطلاب: الفكرة تحفزنا على التفوق لتحقيق حلمنا

إذا سألت نفسك ما أكثر شىء ترك فيك أثرا خلال مشوارك الدراسى بالأخص فى مراحله الأولى، حتما سيبادر لذهنك اسم معلمك، فالمدرسة هى أهم مكان يستقى منه التلميذ العلم ومبادئ الحياة بشكل عام ويلعب المعلم فيها الدور الأساسى لترسيخ تلك المبادئ، ولكن بالتأكيد ليس كل معلم يمتلك المهارات. ففى قرية الدهتمون وهى إحدى القرى الصغيرة، التابعة لمركز أبوكبير فى الشرقية، نجد تجربة فريدة لعقاب الطلاب ابتكرها معلم شاب كبديلة لوسائل العنف التى قلما خلفت إصابات جسدية وأثار نفسية فى نفوس الطلاب، وهى زراعة الحلم ورابطه بالحرص على العلم والتفوق. يقول محمد صلاح أبو المجد معلم اللغة العربية الشاب، لـ"انفراد"، إن الفكرة تتلخص فى زرع قيمة المهنة التى يحلم بها الطالب ورابطها بتحصيله الدراسى، فكل طالب يحمل كارنيه فى رقبته مدون عليه اسمه والمهنة التى يطمح أن يعمل بها فى المستقبل كـ"الدكتور، المهندس، لاعب كرة، ضابط، مرشد سياحى" وغيرها، وتكون مهنته هى لقبه طوال الحصة، و أى تقصير أو تصرف غير لائق يسحب الكارت واللقب من الطالب لمدة ثلاث أيام، الأمر الذى اكتشفنا أنه يؤثر فى الطلاب ويجعلهم حريصين على التحصيل وتأدية الواجب بشكل أكبر من الأول حرصا منهم على الحفاظ على اللقب. وشارك "انفراد" طلاب الصف الإعدادى حصة النصوص، حيث درس "مكارم الأخلاق"، ففور دخول الفصل تجد الطلاب كل واحد منهم يعلق الكارنيه الخاص به فى رقبته، فى كامل الانتباه والوعى، وبدأ المعلم شرح الدرس ثم سؤال الطلاب، مناديا كل طالب بمهنته، قال "بشمهندس محمد، أعرب جملة ما نقص مال من صدقة" فتعثر الطالب فى الإجابة، فسأل المدرس زميله "أعرب الجملة يا دكتور يوسف" فأجابه. فقام المعلم بسحب كارت الحلم من المهندس محمد، ليصبح لقبه طوال ثلاث أيام محمد دون المهندس كأقرانه عقابا له، الأمر الذى استقبله محمد بروح كلها إصرار وتحد بوعده أن يجتهد فى دروسه للحفاظ على لقب المهندس وسط زملائه المتفوقين، واستمر المعلم فى شرح الدرس وتوجيه الأسئلة للطلبة والطالبات ونداء كل منهم بلقبه جاوب يا دكتورة فلانة أو يا ضابط فلان. وأكدت رانيا محمد عطية، طالبة والتى تحلم أن تكون مرشدة سياحية، أن الطريقة التى يتبعها المدرس معهم هى طريقة جميلة وسهلة جعلتهم يرتبطون بالمدرسة وبمادة اللغة العربية والحرص على مذاكرتها لعدم سحب الكارت منهم، ويؤكد عمر عبدالرحمن والذى يحلم بأن يكون مهندس، أن تكرار سحب الكارت مننا يخلق فى أنفسنا روح الإصرار على التركيز فى الحصة وزيادة التحصيل لعدم سحبه منا والبقاء على اللقب الذى نحلم به. وأكدت إيناس محمد نبيل مدير المدرسة، أن هذه التجربة جيدة ولاقت استحسان جميع المديرين والمفتشين، الذين حرصوا على زيارة المدرسة لمتابعتها بأنفسهم، من بينهم عابدين نبوى مدير الإدارة التعليمية وأشرف صالح مدير التعليم الإعدادى والذى كرم الاستاذ محمد ومنحه شهادة تقديرا لمجهوداته أكد على تشجيعه بمواصل المشوار. وتشير هانم السيد وكيل المدرسة، إلى أنه هناك حالة رضا بين أولياء الأمور بسبب الروح الطيبة بين الطلاب و المعلم وقامت الوحدة المحلية بالرحمانية التابعة لها القرية بتكريم الأستاذ محمد.




















الاكثر مشاهده

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

الشيخ العيسى: يمكن للقيادات الدينية أن تكون مؤثرة وفاعلة فى قضيةٍ ذات جذورٍ دينية

;