"الأزهر".. قوى ناعمة تجفف منابع التطرف فى بلدان العالم.. "العالمية لخريجى الأزهر" تعد الوافدين على مواجهة الإرهاب فى بلدانهم.. ونائب رئيس المنظمة: إعداد تسجيلات لـ"الطيب" وكبار العلماء لتفنيد الشبهات

> طبع كتيبات لتفنيد أفكار التطرف > نعمل على مواجهة الإرهاب فى موطنه > الأزهر يعمل على محاربة الأفكار المتطرفة فى مصر والعالم أجمع وخاصة فى ليبيا فى إطار تجفيف منابع الفكر المتطرف وتفنيد شبهات الإرهابيين؛ اتخذ الأزهر الشريف استراتيجية جديدة وهى مواجهة الأفكار المتطرفة فى عدد من الدول التى تشهد انتشارًا لتلك الأفكار، تمهيدا لمواجهتها بجميع بلدان العالم. وكشف أسامة ياسين، نائب رئيس المنظمة العالمية لخريجى الأزهر، والتى يترأسها الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، أن المنظمة العالمية لخريجى الأزهر، ومن خلال توجيهات شيخ الأزهر، تعمل على دحض وتفنيد الأفكار المتطرفة التى ظهرت على السطح مثل الجهاد، والخلافة، والولاء، ووضع المرأة فى الإسلام، من خلال الندوات والمحاضرات والمؤتمرات، كما تُعْقَد العديد من الدورات التدريبية للأزهرين ورجال الدعوة من جميع بلدان العالم لإعدادهم ومواجهة الأفكار الإرهابية فى بلدانهم. وقال "ياسين" فى تصريحاتٍ لـ"انفراد": "أحضرنا عددًا من طلاب الأزهر الوافدين من مجموعة الدول التى تعانى من التطرف، كنيجيريا، وتشاد، والنيجر، وليبيا، وعُقِدَت دورات تدريبية لمدة شهرين، يحاضر فيها كبار علماء الأزهر ويعدوا هؤلاء الطلاب ليكونوا قادرين على الدعوة وتشكيل حائط صد قوى ضد التنظيمات المتطرفة، والرد عليها، وتفنيد الأفكار المتطرفة، وتطبيق هذا الأمر فى الفروع الخارجية كما فى بريطانيا، حيث ألف رئيس الفرع هناك كتابًا شاملاً عن فكر داعش وكيفية مواجهته، فضلاً عن المحاضرات وورش العمل والندوات التى تُعْقَد". وأشار "ياسين" إلى إعداد تسجيلات للإمام الأكبر شيخ الأزهر وكبار العلماء، بالإضافة إلى عدد من الكتب لتفنيد أفكار التطرف عن الخلافة والجهاد وغيرها، وهذه الكتيبات تُطْبَع بأعداد كبيرة، وإرسالها لجميع المناطق فى أنحاء العالم التى تعانى من مشكلات التطرف، لتحصين الشباب ضد التطرف والإرهاب. وأضاف أن هناك مشروعات أخرى تعكف عليها المنظمة، بهدف خدمة الأزهريين وترسيخ الفكر الأزهرى حول العالم من خلال التعليم عن بعد والذى بمقتضاه تكفل المنظمة للطلاب والطالبات الراغبين فى الدراسة بالجامعة الانتظام فى كلية العلوم الإسلامية الأزهرية، وبعد 4 سنوات يستطيعون الحصول على ليسانس هذه الكلية دون الحضور إلى مصر، كما تتم حاليًا دراسة بدء تعميم اللغة العربية حول العالم من خلال مركز تعليم اللغة العربية بمصر، لمساعدة الطلاب الراغبين فى الالتحاق إلى مصر والتعلم بالأزهر. وفيما يتعلق بإصدارات المنظمة، أوضح أن المنظمة تصدر جريدة شهرية باسم "الرواق" تتضمن أخبار الأزهريين ومقالاتهم حول العالم، كما تصدر المنظمة مجلة "نور" للأطفال التى تهدف إلى تقديم الأسلوب الذى يفضله الأطفال، من رسوم متحركة وأسلوب قصصى شيق ومجموعة من القيم التى هم بحاجة إليها، كما تمثل حائط صد لدى الأطفال حتى لا يقعوا فى أهداف سهلة للتنظيمات الإرهابية المتطرفة. ولفت إلى أن الأزهر يعمل على محاربة الأفكار المتطرفة فى مصر والعالم أجمع، وخاصة فى ليبيا، مؤكّدًا التركيز على الملف الليبى فى الفترة الأخيرة لسببين، أولهما أن هناك توقعات وأمل كبير جدًا بانتهاء مشاكل ليبيا وعودتها كدولة قوية وموحدة، وخاصة لكونه دولة شقيقة لمصر، والثانى لمواجهة الفكر المتطرف، مضيفًا: "هناك وجود للتنظيمات المتطرفة منذ مدة، ولذا لا يمكن للأزهر أن يغفل اعتناق بعض الشباب الليبى فكر هذه التنظيمات". وأوضح أن المنظمة تقوم من خلال الأئمة الليبيين التابعين للأزهر والعلماء المصريين بعمل تسجيلات وبثها للشباب فى ليبيا لتفنيد الأفكار المتطرفة، ونشر الأفكار الصحيحة، واستقدام مجموعة من شباب ليبيا ومنحهم دورات يقوم بها كبار علماء الأزهر، لإنقاذ الشباب الليبى من التطرف وحماية الأزهر من هذا الإرهاب، مستطرداً:" نعمل على مواجهة الإرهاب فى موطنه". وقال نائب رئيس "العالمية لخريجى الأزهر"، إن المنظمة يترأسها الإمام الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وتضم فى عضويتها مجموعة من كبار العلماء الأزهرين وأعضاء هيئة التدريس والمتخصصين وتستهدف الوصول للأزهريين فى جميع أنحاء العالم، وإنشاء قاعدة بيانات لهم والأماكن التى يشغلونها، ثم تبدأ المنظمة فى التحرك نحوهم وتقديم المساعدات الممكنة للارتقاء بهم، وصولاً لما تطلبه القيام بدورهم بصفتهم سفراء الأزهر فى جميع أنحاء العالم، وهو بلورة وترسيخ المنهج الأزهرى الوسطى المعتدل بعيداً عن العنف والإرهاب. وأوضح أن المنظمة بدأت فى ممارسة العديد من الأنشطة، من خلال مركزها الرئيسى بالقاهرة، وفروعها فى المحافظات المصرية، كما أنها انشئت فروعاً أخرى فى بعض دول العالم، حيث يوجد 15 فرعاً فى مختلف دول العالم. وأكد أن المنظمة تمارس دورها من خلال أنشطة مختلفة، تتمثل فى عقد المؤتمرات للأزهرين من جميع أنحاء العالم، آخرها مؤتمر بالهند، وآخر باندونيسيا فى الفترة ما بين 15 لـ 17 أكتوبر، بعنوان "الوسطية" بالمشاركة مع فروع المنظمة العالمية لخريجى الأزهر، وحضور رئيس جمهورية اندونيسيا فضلا عن كبار رجال الدولة، مستطرداً:" هناك حاجة للفكر الأزهرى المعتدل الذى يضمن ممارسة الأديان بحرية دون السماح للتطرف أو الإرهاب أو ازدراء الاديان". وأعلن عن عقد مؤتمر آخر فى دولة ماليزيا ربما فى شهر ديسمبر القادم، مضيفاً أن هذه المؤتمرات تؤكد على الوسطية ومواجهة الفكر الإرهابى المتطرف وكيفية التعايش بين كل الأديان والثقافات. وعن القوة الناعمة للأزهر قال: "مؤتمر إندونيسيا الأخير أقيم فى جزيرة نوساتنجارا الغربية، يشغل منصب محافظها رجل أزهرى يدين للأزهر بالولاء الكامل، ولذا أقيم المؤتمر فى هذا الجزيرة على نفقة المحافظة وقدم كل الدعم للأزهر، وتحدث عن دور الأزهر والإمام الأكبر شيخ الازهر، وثقافة الاعتدال، وهذا يمثل للقوة الناعمة التى تتشكل من آلاف الازهرين المنتشرين حول العالم اليوم، المنتمين للأزهر ومصر، ويدافعون عنها ولديهم ولاء لها وبالتالى هم خير مثال للقوة الناعمة، ولذلك تولى المنظمة الفروع الخارجية حصر الأزهريين وأماكنهم والوظائف التى يشغلونها وأنشطتهم وموافاة المنظمة بكل المعلومات، للاستفادة من هؤلاء الأزهريين فى كل المجالات".








الاكثر مشاهده

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

;