"لا نريد حربا.. وأمن الخليج خط أحمر".. خبراء يحللون رسائل السيسىي للراغبين فى إشعال المنطقة.. طارق فهمى: يدرك أن لبنان مستهدفة.. عبد المنعم سعيد: ثمن الحرب باهظ.. وحسن أبو طالب: المنطقة لا تحتمل مزيدا

"أمن الخليج هو خط أحمر ويجب على الآخرين ألا يتدخلوا فى شئوننا ومصر ضد الحرب"، هكذا أوضح الرئيس عبد الفتاح السيسى موقف مصر من القضايا الإقليمية فى ظل التصعيد الذى تشهده المنطقة. حديث الرئيس السيسى عن إيران وحزب الله، وصفه خبراء فى الشئون السياسية بأنه يحمل رسائل عديدة لأطراف إقليمية، ولا يُفهم منه التقرب من إيران بل هو تحذيرًا لها بسبب سلوكيتها فى المنطقة، فى نفس الوقت أكدوا على أن السيسى يدرك بأن الساحة اللبنانية هى المستهدفة وأن حديثه يحمل رسالة لإسرائيل وكل الراغبين فى انداع الحرب بالمنطقة. حول تصريحات السيسى عن إيران وحزب الله، قال الدكتور طارق فهى، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن الرئيس عبد الفتاح السيسى وجه خلال كلمته بمنتدى الشباب رسائل مهم ومباشر للأطراف الإقليمية وهذا يأتى لتسجيل موقف مصر لحجمها وثقلها فى المنطقة. وأوضح "فهمى"، لـ"انفراد"، أن الرئيس السيسى سجل موقف مصر بأنها ضد التصعيد وضد معسكر الأزمات الموجودة خاصة تجاه إيران وحزب الله، لأن الخاسر على المستوى العربى الكثير والمتضرر هو الشعب اللبنانى، مضيفًا: "أتصور أن السيسى يدرك أن الساحة اللبنانية هى المستهدفة، وتستطيع أن تربطها بالاتصالات الهاتفية التى أجرها الرئيس مع المسئولين اللبنانيين". وأضاف أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن هناك إشارة مهمة من تصريحات الرئيس السيسي، أن مصر لن تكتف بتصريحاتها وإنما ترجمت لتصورات مباشرة، لافتًا إلى أن مصر عندما تؤكد على استقلال لبنان وعدم حدوث موجهات عسكرية، فتقصد أنها مع التسوية الهادئة. وأشار فهمى، إلى أن موقف مصر داعم لدول الخليج، وأن الرئيس السيسى يوازن بين دعوة لإيران وحزب الله والتزام مصر فى الخليج سواء الاستراتيجى، موضحًا أن الرئيس أطلق رسائل فى اتجاهات مختلف تجاه الأطراف الإقليمية بأنه لا يمكن التصعيد بهذه الصورة وأن حديثه لا يفهم أنه يقترب من إيران وأنه لا يريد مواجهة تدفع تكلفتها دول عربية وسيحمل رسالة لإسرائيل التى أعلنت أنها ستواجه حزب الله. وشدد أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، على أن موقف مصر متماسكا ويؤكد مسئوليتها فى الإقليم مع الحفاظ على توازن العلاقات مع الخليج. من جانبه، قال الدكتور عبد المنعم سعيد، المفكر السياسى، والمدير الأسبق لمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن مصر تريد أن تدفع المنطقة نحو اتجاه الاستقرار فى ظل محيط إقليمى مشتعل، موضحًا أن أى حرب جديدة سيكون لها ثمنًا كبيرًا حتى على مصر، وأن حديث الرئيس السيسى حول إيران وحزب الله يرى أن هناك قضايا تنتظر التصعيد، فهناك تصريحات ترامب ضد إيران، والصاروخ الذى أطلقه الحوثيين على العاصمة السعوديةالرياض. وأضاف سعيد، فى تصريح لـ"انفراد"، أن هناك سيناريوهات مفتوحة فهناك احتمالات عن ضربة إسرائيلية لحزب الله أو إيران بسبب الصواريخ، موضحًا أن حديث الرئيس يحمل رسالة تحذير لإيران بأننا لا نريد حرب ولكن يجب عدم التدخل فى شئون الآخرين من خلال استخدام الحوثيين لاستفزاز السعودية. وفى سياق متصل، قال الدكتور حسن أبو طالب، مستشار مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بالأهرام، إن الفترة الماضية شهدت صراعات خاصة بين الولايات المتحدة فى ضوء استراتيجيها الجديدة مع إيران، والتى بدأت بتوقيع عقوبات اقتصادية وإثارة الفوضى وتغير النظام. وأكد أبو طالب، على ما ذكره الرئيس السيسى بأن المنطقة لا تحتمل مزيدًا من الفوضى والمعاناة، مشددًا على أن هذا ليس معناه أن مصر تؤيد السياسية الإيرانية فيما تفعله، وأن مبدأ مصر هو أن كل شئ يمكن حله بالتسويات السياسية والحوار مراعاة حقوق الآخرين وعدم التدخل فى شئون الدول الآخرى . وأشار مستشار مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بالأهرام، إلى أن مصر تدرك أن إيران لديها مشروعها، والذى يصطدم بمصالح العربية، والتى حددها الرئيس بصورة مباشرة بأن أمن الخليج من أمن مصر وهذه رسالة من مصر أننا لا نريد حروب جديد ولا نريد أن نتورط فى حروب طائفية ولكن هذه رسالة واضحة لإيران أن يأخذوا فى الاعتبار المصالح العربية، كما عليهم إدارك أن مشروعهم هو أحد أسباب التوتر وعليهم أن يعيدوا النظر، مضيفًا: "الرئيس أطلق فرملة للراغبين فى اندلع حرب"، موضحًا أن هذا ليس فى صالح إيران فحسب ولكن فى صالح المنطقة كلها وأن لو اندلعت حرب فأن دول الخليج ستكون الأكثر ضررًا.



الاكثر مشاهده

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

;