ارتبطت "القعدة" فى الحمام لدى العديد من الأشخاص بهوايات مختلفة، فالبعض يحلو له تدخين سيجارة الصباح فى "الحمام"، فيما آخرون يفضلون قراءة الصحف من موقعهم المستشرف للمستقبل فوق "المرحاض"، حتى أن الروائى وكاتب السيناريو الأمريكى الشهير دالتون ترامبو، والحائز على جائزتى أوسكار، كان يكتب سيناريوهات أفلامه فى "الحمام".
لهؤلاء فقط الذين يعتبرون الحمام مكانهم المفضل ومتعتهم و"مزاجهم المفضل"، عرض فى معرض ترادسى لمستلزمات المنزل المقام بولاية كاليفورنيا الأمريكية، مرحاض أو "قاعدة حمام" سعرها 100 ألف دولار أى حوالى مليون و763 ألف جنيه مصرى، كى يزيد استمتاع واسترخاء هؤلاء الذين يجدون فى الجلوس فى "الحمام" متعة خاصة، وليس مجرد زيارة عابرة تضطرك إليها "الظروف" بين الحين والآخر خاصة بعد أكلة دسمة.
المرحاض مازال معروضا للبيع فى معرض ترادسى لمستلزمات المنزل فى ولاية كالفيورنيا، ويمكنك أن تشاهد افتتاح المعرض والمصورون والجماهير ملتفون حول "المرحاض" يعاينونه ويلتقطون الصور له:
لا تعتقد أن هذا المرحاض هو مجرد مرحاض مطلى بالذهب فقط وهو ما يجعل قيمته مرتفعة، المسألة أكبر من ذلك بكثير، فغلاف هذا المرحاض الخارجى استخدم فى تصميمه جلد 24 حقيبة من إنتاج شركة الأزياء الفرنسية الأشهر والأغلى فى العالم "لوى فيتون"، قيمتها 15 ألف دولار، بالإضافة إلى حقيبة أخرى كبيرة قيمتها 3 آلاف دولار، واستغرق العمل على هذا التصميم، 3 أشهر كاملة من مصممته الأمريكية إلما جور.
أما كيف أتت الفكرة لـ"إلما" كى تصمم هذا الحمام، فالأمر كان بسيطا للغاية، لقد كانت تشعر بالملل، لذا فتحت حقيبة ملابسها، وأخذت الـ 24 حقيبة وبدأت فى تمزيقها، وبعد أن انتهت من التنفيس عن "الملل"، فكرت أن هذه الحقائب والتى يبلغ ثمنها 18 ألف دولار ( 317 ألف جنيه مصرى)، يمكن إعادة استخدامها من جديد فى شىء نافع بعد أن تم تمزيقها.
على موقع معرض "ترادسى" عرض المرحاض للبيع، لكن للأسف يبدو أن إدارة المعرض لا تلتزم بقوانين حماية المستهلك، فالحمام فى حالة بيعه لن يكون قابلا للاسترجاع، وذلك بالطبع لمنع الفضوليين الذين قد يستخدمون المرحاض مرة أو مرتين، قبل أن يعيدونه بعد أن نالوا شرف "العمل زى الناس" فى الذهب، والجلوس على غلاف من حقائب "لوى فيتون" قيمتها 317 ألف جنيه.
للأسف الشديد إذا كنت قرأت هذا الموضوع وأعجبك الحمام فعلا، وتمتلك الـ "مليون و763 ألف جنيه" لشراء هذا "المرحاض"، فالشحن مجانى حتى "لوس أنجلوس فقط"، أما شحنه إلى مصر فيجب أن يكون على حسابك وعن طريقك، كما ننصحك أيضًا بالإستعلام فى حالة إذا ما وجهت مشكلة مع "السباكة" هل عليك حينها أن تستعين بـ "سباك" أم "جواهرجى"، أم "ورشة جلد".
أما إذا كنت لا تمتلك الـ "مليون و763 ألف جنيه"، فلا داعى للحزن على الإطلاق، وتذكر أوقات ربما أضطرتك ظروف المعدة والقولون لقضائها فى أحد "الحمامات العمومية" فى ميدان عبد المنعم رياض مثلا أو باب اللوق، وكيف انتهت هذه الأوقات على العموم فى هذا المكان البائس، لكنك لم تشعر أبدا بالاستياء أو الضيق بل على العكس خرجت سعيدا وفرحا بعد أن "ارتاحت بطنك"، فراحة البطن بالتأكيد أهم من "لوى فيتون" وحماماتها.
