آخر كلام.. الحريرى فى لبنان الأربعاء.. و"عون" يؤكد مشاركته فى "عيد الاستقلال".. فرنسا تستضيف "سعد" فى محاولة لإنهاء الأزمة.. وساسة لبنانيون لـ"انفراد": لا عدول عن الاستقالة ما لم يكف حزب الله عن التجا

بوتيرة متصاعدة للأزمة اللبنانية، وصل رئيس الوزراء اللبنانى المستقيل، سعد الحريرى صباح اليوم السبت إلى العاصمة الفرنسية باريس، قادما من الرياض ليحل ضيفا على الرئيس الفرنسى الشاب إيمانويل ماكرون لمناقشة العديد من الملفات الإقليمية وسبل خروج لبنان مما يعانيه من أزمات بسبب التدخلات الإيرانية ودور حزب الله فى الحروب الدائرة خارج الحدود. الحريرى يهزم الشائعات ووصلت طائرة الحريرى القادمة من العاصمة السعودية الرياض إلى مطار لوبورجيه قرب العاصمة، فى وقت خفتت فيه حدة الشائعات التى أطلقتها إيران وحزب الله بشأن احتجاز الحريرى وإرغامه على الاستقالة من قبل المملكة العربية السعودية. وبالتزامن مع وصول الحريرى إلى باريس، كتب رئيس لبنان ميشال عون تغريدة على موقع "تويتر"، قال خلالها إن رئيس الوزراء المستقيل أخطره عبر اتصال هاتفى من باريس، باعتزامه العودة إلى لبنان الأربعاء المقبل للمشاركة فى الاحتفال بعيد الاستقلال. وقبل رحلة لباريس، أكد الحريرى عبر حسابه الموثق على موقع التواصل الاجتماعى تويتر، أن إقامته بالمملكة العربية السعودية هدفها إجراء مشاورات حول مستقبل الوضع فى لبنان وعلاقاته بمحيطه العربى، قائلا: "كل ما يشاع خلاف ذلك من قصص حول إقامتى ومغادرتى أو يتناول وضع عائلتى لا يعدو كونه مجرد شائعات". إيران المسئولة! وفى الوقت الذى يشهد فيه لبنان حالة من التجاذبات الحادة، حمل توم حرب عضو الحزب الجمهورى بالولايات المتحدة ورئيس التحالف الشرق أوسطى الأمريكى، فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، أن إيران مسئولية عن اضطرابات المشهد اللبنانى، مؤكدا أن "وجود الأيدى الإيرانية التى تعبث بالمنطقة من خلال ذراعها حزب الله لن يؤدى إلى التهدئة". وأضاف حرب أن حل الأزمات التى يعانيها لبنان لن يتم ما لم يتم تطبيق قرار مجلس الأمن رقم 1559 الذى يدعو لتجريد سلاح حزب الله وجميع الميليشيات فى لبنان، إلا أن الكثير من المسئولين داخل لبنان يتهربون من اتخاذ تلك الخطوة على حد قوله. وأضاف السياسى الأمريكى أن السبب الحقيقى الذى دفع الحريرى للاستقالة هو إصرار حزب الله على خوض المعارك العسكرية بسوريا وتأجيج الصراعات بالمنطقة إلى جانب توسع النفوذ الإيرانى فى الحكم بلبنان، وكان آخرها تصريحات الرئيس الإيرانى حسن روحانى، أن القرار السياسى بلبنان بيد إيران. وأرى أن هذه الاستقالة أنجت لبنان من كارثة محققة كان يحاول حزب الله زج الجيش اللبنانى بها، وتوريطه فى حرب مع إسرائيل، وذلك بخلاف نزع فتيل كوارث عدة على المصارف والجيش اللبنانى والحد من دور حزب الله الذى سيصبح بلا غطاء سياسى من الحكومة اللبنانية. احتجاز الحريرى شائعة إيرانية بدوره، اعتبر الدكتور توفيق هندى المستشار السابق لقائد حزب القوات اللبنانية، سمير جعجع، إن ما تردد عن احتجاز الحريرى داخل المملكة "شائعة إيرانية روجها حزب الله"، بهدف الزعم بأن استقالته كتبت تحت ضغط وهذا غير صحيح. وأكد أن تصريحات الحريرى أوضحت أن ما يشاع حول احتجازه أمر غير مقبول منطقيا وهو أفشل مخططات إيرانية لهز العلاقات العربية اللبنانية. الحريرى ببيروت الأربعاء وعن المتوقع مستقبلا، قال إن الحريرى سيذهب إلى لبنان عقب زيارته لباريس، لتقديم الاستقالة وعقب ذلك سيتم تشكيل حكومة مواجهة، لافتا إلى أن ميشال عون قادر عدديا على ذلك فهناك 56 نائبا بفلك حزب الله بالإضافة إلى أن وليد جنبلاط لديه 11 نائبا أيضا إذا انضم لهم، وبذلك تتشكل حكومة حزب الله. وأضاف هندى لـ"انفراد"، أن إيران تسعى لإشعال الفتن بين لبنان ودول العالم العربى بهدف بسط نفوذها وتعزيزه فى الشرق الأوسط، إلا أن الحريرى أمس عبر تويتة له أحبط الكثير من تلك المخططات، وكشف بما لا يدع مجالا للشك أنه ليس محتجزا فى السعودية، مؤكدا أن المملكة لا يمكن أن تقدم على مثل هذه التصرفات التى تتنافى مع العقل والمنطق. هل يتراجع عن استقالته؟ فيما أكد بشارة خير الله مستشار الرئيس اللبنانى السابق، فى تصريحات خاصة لـ"انفراد" إن احتمالات تراجع الحريرى عن استقالته ضئيلة للغاية، وأن مثل هذه الخطوة تظل مرهونة بشروط يصعب تحقيقها. وأضاف خير الله: "سعد الحريرى لن يقبل العودة بشروط الماضى التى تمت بناء عليها التسوية، والتى سمحت بتوسع نفوذ حزب الله فى السلطة بلبنان، لن يعود فى ظل استمرار تورط حزب الله فى معارك خارج لبنان كما فى سوريا، كما أن تصريحات حسن روحانى التى أكد فيها أن القرار فى لبنان بيد حزب الله زادت المشهد تعقيدا" وتابع أن الحريرى لن يقبل العودة بشروط حزب الله، كما أن حزب الله لن يقبل بالتخلى عن حربه فى سوريا التى تمثل عمقا استراتيجيا له بين إيران ولبنان. الحل .. بعبدا وأضاف أن الحل فى العودة إلى شروط إعلان بعبدا إذا أردنا للبنان الخروج من أزمته، وهو الإعلان الموقع فى يونيو عام 2012 عقب اجتماع هيئة الحوار الوطنى بكامل أعضائها المتمثلة فى حركة أمل، والتيار العونى، وحزب الله، وحركة 14 آذار، وعدد من السياسيين المستقلين. ومن جانبه قال الدكتور صبحى الغندور رئيس المركز العربى للدراسات السياسية بواشنطن، إن إيران تحاول الاستفادة من الأزمات التى تمر بها المنطقة، فلابد من أن يكون هناك موقف قومى موحد لحماية استقرار المنطقة، وأكد أنه لا توجد أى احتمالات لعمل عسكرى إسرائيلى كما يشاع.














الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;