صور.. الحلم أصبح حقيقة.. 75 طالبا يبدأون الدراسة فى "الضبعة للطاقة النووية السلمية" بمقر مدرسة تكنولوجيا الصناعة.. 5 اختبارات خاضها الطلاب بالكلية الفنية العسكرية.. نائب وزير التعليم: لم نحدد المصروفا

تحول حلم امتلاك الطاقة النووية السلمية إلى حقيقة بعد أن تم إنشاء مدرسة تخدم محطة الطاقة النووية السلمية بمنطقة الضبعة بمحافظة مرسى مطروح، حيث استقبلت مدرسة تكنولوجيا الصناعة بمدينة نصر، طلاب مدرسة الضبعة للطاقة النووية السلمية، فى أول يوم دراسى لهم، حيث بدأ المدرسة 75 طالبا بواقع 30 طالبا من أبناء محافظة مطروح، و45 من باقى المحافظات، حيث ظهر الطلاب مرتدين، قميص أبيض وبنطلون أسود. ورحب مدير المدرسة، نبيل جعفر، بالطلاب الجدد، مؤكدا لهم أن مدرسة تكنولوجيا الصناعة من أفضل المدارس الفنية فى مصر، مطالبا طلاب مدرسة التكنولوجية، بتقديم الدعم لزملائهم خلال اليوم الدراسى وأيضا الإقامة، حيث توفر المدرسة الإقامة الكاملة للطلاب. وقال نبيل جعفر، إن المدرسة سوف تقدم كل ما فى وسعها للطلاب الجدد، مطالبا طلاب مدرسة تكنولوجيا الصناعة، بالانضباط خلال اليوم الدراسى. ومن جانبه، قال الطالب مصطفى عبد العظيم، أمين اتحاد طلاب المدرسة، إنه تم استقبال زملائهم أمس السبت، من الواحدة ظهرا وتم تنظيف الغرف وصيانة الكهرباء والسباكة، موضحا أنه كان هناك تخوف لدى طلاب مدرسة الضبعة بحجة أن المدرسة لا يوجد لها مستقبل لأن التجربة جديدة، مضيفا أنه تم طمأنتهم، والتأكيد لهم بأن مدة الدراسة بالمدرسة 5 سنوات، وتحظى باهتمام كبير من جانب وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى والدولة. وأكد أمين الاتحاد، أنه تم تعريف الطلاب بالنظام الداخلى للمدرسة وفائدته فى التحصيل الدراسى، مشيرا إلى أن الطلاب بمدرسة تكنولوجيا الصناعة سيقدمون الدعم الكامل لطلاب مدرسة الضبعة، قائلا: "كلنا اخوات". وقامت إدارة شئون الطلبة بالمدرسة بمراجعة كشوف طلاب مدرسة الضبعة، كما وجه مكتب الخدمة الاجتماعية بالمدرسة رسالة إلى الطلاب بضرورة التواصل مع مدرس الفصل بشكل مباشر حال حدوث أى عائق أو مشكلة، مؤكدين أن المدرسين فى المقام الأول هم أولياء أمور لهم قبل أن يكونوا معلمين. وأوضحت الأخصائيات الاجتماعيات، أن أى استفسار أو مشكلة، سيتم عرضها على أمين اتحاد طلاب المدرسة، فيما حضر عدد من أولياء أمور طلاب مدرسة الضبعة للطاقة النووية السلمية، للاطمئنان على أبنائهم فى أول يوم دراسة. -عقد برنامج تدريبى للطلاب بالتنسيق مع هيئة الطاقة النووية وفى السياق ذاته قال الدكتور أحمد الجيوشى، نائب وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، أن مدرسة الضبعة للطاقة النووية السلمية أشبه بالكلية العسكرية موجها حديثة للطلاب: "لا بد من الالتزام بالزى المدرسى وطاعة الأوامر وارتداء "كرافت نبيتى". وأضاف نائب وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، خلال لقائه مع طلاب المدرسة: أنتم الكريمة الأولى لمدرسة الضبعة للطاقة النووية السلمية، لافتا إلى أنه سيتم عقد برنامج تدريبى قوى للطلاب، موضحا مستقبل الطلاب أصبح مرهون بالخدمة التى يقدمها التعليم الفنى لهم، تتمثل تلك الخدمة فى التدريب الجيد والإعاشة والإقامة ومنظومة مدرسية مختلفة. -لن نخذل الرئيس فى نجاح التجربة وتابع قائلا: "إحنا بنرسى نظام تعليم جديد بإطلاق الدراسة فى مدرسة الضبعة للطاقة النووية السلمية"، مؤكدا أن الرئيس عبد الفتاح السيسى هو من وجه بأن اختبارات المدرسة بعناية ومن ثم فلن نخذل الرئيس أبدا قائلا: "عاوزين نقدم نموذج مختلف وطالب يختار ويلتحق بالتعليم الفنى، مؤكدا أنه متفائل بتلك التجربة وستكون متفردة وأنا مقدر تواجد الطلاب من جميع المحافظات". وطمأن أحمد الجيوشى أهالى الطلاب قائلا: "دول ولادنا مطالبا الطلاب التواصل معه شخصيا عند حدوث أى مشكلة متابعا: "راحتكم ومستقبلكم هو أهم شىء"، مؤكدا أن قوائم الطلاب سوف يتم توزيعها فى 3 فصول بالمدرسة بواقع 25 طالبا فى كل فصل وتم ترتيب تلك القوائم أبجديا ودى فرصة وتجربة أن الطلاب يقربوا من بعض، حيث إن أحد أهداف المدارس الداخلية هو تقريب الطلاب الذين يكونوا قد أتوا من محافظات مختلفة. وشدد الجيوشى على الطلاب لابد من الالتزام بمواعيد الدخول والخروج، مشيرا إلى أنه بعد توقيع عقد إنشاء محطة الطاقة النووية سيكون الطلاب فى قلب الحدث بمحافظة مرسى مطروح. لم يتم تحديد مصروفات مدرسة الضبعة للطاقة النووية السلمية وتابع نائب وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى أنه لم يتم تحديد مصروفات مدرسة الضبعة للطاقة النووية السلمية لحين اكتمال تجهيز وافتتاح المدرسة فى مرسى مطروح وبعد الرجوع والتنسيق مع الوزير الدكتور طارق شوقى والقيادة السياسة. وتفقد الدكتور الجيوشى، مطعم المدرسة وعنابر الإقامة، حيث وجه نائب وزير التربية والتعليم بتحسين مستوى العنابر مشدد على مدير المدرسة بضرورة تحسين المستوى وتوفير الخدمات للطلاب. وأكد نائب وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، أن الوزارة سوف تعقد برنامج تدريبى لطلاب مدرسة الضبعة للطاقة النووية السلمية بالتعاون مع هيئة الطاقة النووية، موضحا أنه تم تدريب 22 مدرس لمدة شهر فى هيئة الطاقة النووية السلمية. -كتاب عن الطاقة النووية السلمية يدرس للطلاب وعن طبيعة الدراسة والمناهج أكد الدكتور أحمد الجيوشى، خلال زيارته لأول يوم دراسى لطلاب مدرسة الضبعة للطاقة النووية السلمية، أن الطلاب يدرسون المواد العادية من فيزياء وكيمياء ولغة عربية وكتاب عن الطاقة النووية كبداية جاء من هيئة الطاقة النووية. وأوضح نائب وزير أن امتحانات الطلاب سوف تتم بعد امتحانات الفصل الدراسى الأول بحوالى أسبوع، مشيرا إلى أن الطلاب يدرسون حتى التيرم الأول وينتقلون إلى مدرسة الضبعة للطاقة النووية السلمية بمرسى مطروح. وأوضح نائب وزير التربية والتعليم للتعليم الفنى أن عملية الاختيار تمت على مرحلتين الأولى كانت فى محافظة مطروح حيث تم عقد اختبار للقدرات للطلاب المرشحين الذين انطبقت عليهم الشروط المعلنة لقبول الطلاب. وأضاف الجيوشى أن عدد الطلاب الذين تقدموا لامتحان القدرات فى المرحلة الأولى بلغ قرابة (1000) طالب على قائمتين الأولى لطلاب المحافظات، والثانية لطلاب مطروح حيث تم تخصيص 40% من مقاعد الدراسة لطلاب مطروح و60% لباقى المحافظات، وذلك إيمانًا من الوزارة بحق أهل مطروح فى التحاق أبنائهم بهذه المدرسة الفريدة من نوعها. وأشار إلى أنه بعد انتهاء امتحان القدرات تم إضافة درجة الطالب فى الشهادة الإعدادية لدرجة القدرات وأعيد ترتيب القائمتين وفقا للمجموع الجديد وبناء على ذلك تم اختيار عدد (150) طالبا من قائمة المحافظات حسب ترتيبهم و(54) طالبا من قائمة مطروح ليدخلوا المرحلة الثانية والتى أجريت فى أحد أعرق الكليات العسكرية، وفق توجيهات محددة من القيادة السياسية فى سابقة عظيمة تحدث لأول مرة فى أسلوب اختيار طلاب التعليم الفنى. وأشار الجيوشى إلى أنه تم الانتهاء من اختبارات الطلاب التى أجريت بشفافية ونزاهة كاملتين فى هذه الكلية العسكرية العريقة، وتم إعادة ترتيب الطلاب بعد إضافة نتيجة اختبار الطلاب فى المرحلة الثانية لنتيجتهم فى المرحلة الأولى وبناءً على النتيجة النهائية تم إبلاغ (75) طالبًا من القائمتين بواقع (45) طالبًا من المحافظات و(30) طالبًا من مطروح، حسب ترتيبهم فى النتيجة عن طريق رسائل قصيرة، لكى يلتحقوا بمدرسة تكنولوجيا الصيانة بمدينة نصر بجوار النادى الأهلى، لبدء الدراسة كمقر مؤقت للمدرسة خلال الفصل الدراسى الأول، للتمكن من تدريب الطلاب فى هيئة المحطات النووية وهيئة الطاقة الذرية فى القاهرة وأنشاص، وسوف ينتقل الطلاب للمقر الدائم فى الضبعة عقب انتهاء الفصل الدراسى الأول. طالب: فضلنا الالتحاق بالمدرسة النووية عن المتفوقين والثانى العام وقال محمد حمدى محمد، الطالب بمدرسة الضبعة للطاقة النووية السلمية، إن مجال الطاقة النووية السلمية سيوفر كهرباء بأسعار رخيصة والطاقة النووية تأمين للدولة من جانب الطاقة. وأضاف الطالب لـ" انفراد"، أن ارتباط بدء الدراسة هذا العام له مردود قوى حيث إن مدة الدراسة فى المدرسة 5 سنوات ومن ثم العمل بالمفاعل النووى، الذى سيتم إنشائه فى مرسى مطروح وسيكون فى حاجة إلى فنيين متدربين، موضحا أن الدراسة بتلك المدرسة يمنح الطالب ميزة متمثلة فى تخصصه فى مجال الطاقة، حيث تنقسم الدراسة فيها إلى 3 أقسام "إلكترونيات وكهرباء وميكانيكا". وأشار إلى أنه حاصل على مجموع درجات 295.5 من 300 درجة فى الشهادة الإعدادية، وفضل الالتحاق بتلك المدرسة عن الثانوى العام وأيضا مدارس المتفوقين لأنه فضل أن يكون فنى لكون التعليم الفنى هو مستقبل الدولة خلال الفترة القادمة. وأوضح محمد حمدى، أنه خضع لعدة اختبارات قبل قبوله فى مدرسة الضبعة للطاقة النووية السلمية، حيث تم عقد أول اختبار فى مرسى مطروح، وهو عبارة عن اختبار عقلى ويوجد اختيار من متعدد واللغة الأجنبية وعربى حيث احتوى الامتحان على 60 سؤالا فى جميع المواد عربى وإنجليزى وعلوم ورياضة وحصل على 76 درجة من 100. وأكد الطالب أن المرحلة الثانية من الاختبار كانت فى الكلية الفنية العسكرية، حيث خاض امتحان عقلى عبارة عن أسئلة تراكمية من مناهج الإعدادى هدفها قياس ذاكرة الطالب هل يعتمد على الحفظ أم الفهم والتذكر، كما تم عقد اختبار لياقة بدنية وكشف طبى واختبار هيئة على غرار امتحان الملتحقين بالكليات الشرطية والعسكرية. وشدد الطالب على أنه تم إجراء تحريات أمنية على الطلاب، مؤكدا أنه مر بـ 5 اختبارات حتى التحق بمدرسة الضبعة للطاقة النووية السلمية. ولفت الطالب إلى أن اليوم الدراسى سوف يبدأ من الثامنة صباحا وحتى الثالثة عصرا، مؤكدا أن المناهج عامة لمدة 3 سنوات وفى السنة الثالثة يتخصص الطالب، مضيفا أن المناهج عبارة عن فيزياء ورياضة وكيمياء ولغة عربية واللغة الإنجليزية. وعن طبيعة الإقامة داخل مدرسة، قال الطالب إنها معقولة إلى حد ما لأن المدرسة تحتاج إلى إصلاحات، ولكن فى مقر الإقامة بمطروح ستكون أفضل، موجها رسالة إلى الطلاب: التعليم ليس ثانوى عام فقط ولكن هناك ثانوى فنى تحتاجه الدولة والنهوض بها. وبالنسبة للمصروفات الدراسية، أوضح الطالب أنه لا يعرف أى شئ عنها حتى الآن.