"جوزى مسجل خطر ومش بيصرف عليا" هكذا بدأت رشا صاحبة قهوة صغيرة على أحد أرصفة الشارع بالجيزة، كلماتها وهى تتحدث عن قصتها قائلة: "اسمى رشا رمضان ومعايا بنتين أولى إعدادى وتانية إعدادى ومحمد فى الحضانة وبقالى خمس سنين بشتغل قهوجية فى الشارع، لأن ماكنش فيه فلوس ومعايا راجل "مسجل" وكل يوم يتحبس، وأنا مش بعرف اشتغل، فعملت ناصبة شاى ووقفت هنا وناس كتير ساعدونى ووقفوا معايا وقالولى أقفى ومتخافيش من الحكومة ووقفت لحد ما أتجرأت ومابقتش بخاف منهم، ودلوقتى اللى بياخد منى حاجة بتخانق معاه".
ثم أوقفت حديثها لتحضر كوب شاى لأحد الزبائن ثم قالت: "أنا عايزة أعلم عيالى عشان مايقفوش الوقفة اللى أنا واقفاها دى، لأن هنا بقابل مشاكل كتير منها رجالة برشامجية وحرامية وعربيات ملاكى اللى يقولى عايز برشامة واللى يقولى عايز شقة بيورد علينا كتير وبيكون ردى هنا بنقدم شاى بس أشربه وأمشى".
ظروف رشا الصعبة جعلتها تلجأ إلى عمل مكان لبيع البطاطس والطعمية بجانب القهوة الصغيرة، حتى تستطيع أن تعيش، خاصة أن زوجها يرفض مساعدتها فتقول رشا: "جوزى مش بيدينى حاجة ومضيت على ورق بـ95 ألف جنيه واشتريت عربية خدها منى ومش بيدينى فلوس منها، والسواقين كلها عارفة وكل يوم بسد قسطها من شغلى وماحدش بيساعدنى".
عن أمنيتها الوحيدة تقول: "كل اللى أنا عايزاه أنى أكمل المشوار مع عيالى وأدخل واحدة تمريض والصغيرة أطلعها مضيفة".