"بسملة" طفلة صغيرة لم يتعد عمرها السبع سنوات، ولدت بشكل طبيعى وبعد فرحة أسرتها بها "القدر" لم يسمح لهم بالفرحة طويلا، فبعد أسبوع واحد فقط ظهرت على وجهها وحمة كبيرة عبارة عن "كيس دم" أثرت على نظرها.
وحاولت أسرة "بسملة" إنقاذ طفلتها بإزالة الوحمة بعرضها على أحد الأطباء فى محافظة المنيا، إلا أن النتيجة كانت على غير المتوقع، حيث تسبب خطأ طبى أثناء إجرائها عملية استئصال "وحمة" بنصف وجهها الأيسر بالليزر، انتهى بتشوه وجهها بشكل كبير.
وقالت والدة "بسملة" لـ"انفراد": "بسملة حالتها صعبة ولفينا بيها على الدكاترة من المنيا والقاهرة"، لافتة لأنها منذ ولادة طفلتها وهى تعيش فى مأساة من تنقل دائم بابنتها المريضة من الصعيد إلى القاهرة، وإلى عدم قبول المدرسة التحاق "بسملة" بها.
وتضيف والدة "بسملة" أن الأطفال بمدرستها يخافون منها ويضايقونها، مؤكدة أن سبب رفض المدرسة لها كان لخوفهم من تعرضها لنزيف لا يمكن إيقافه فى حالة تصادمها مع أحد أو وقوعها على وجهها.
وتروى أم بسملة رحلتها، فتقول فى البداية بعد إجراء العملية فى المنيا ذهبت لأحد أطباء التجميل فى القاهرة، ونصحها بالذهاب إلى مستشفى "الدمرداش" لإجراء العملية لها بقسم التجميل هناك، وبعد عامين من الذهاب والعودة بين محافظتها والقاهرة لم تتغير النتيجة حتى الآن.
وتناشد والدتها المسئولين بوزارة الصحة بتبنى حالة ابنتها لتعود إلى طفولتها مرة أخرى، لأنها تحتاج لحوالى 9 عمليات تجميل لمحاولة ترقيع الحرق الكبير فى وجهها وكذلك لمعالجة عينها اليسرى بعد تضررها من الحرق، قائلة: "العمليات هتتكلف حوالى 400 ألف جنيه وأبوها على قد حاله بيشتغل عامل فى محجر بالمنيا وعندها 5 أخوات هى أصغرهم". وأضافت فى نهاية كلامها: "مش طالبة أكتر من أنها ترجع زى ما كانت ومتحسش أنها غريبة عن باقى الأطفال ولما تبص فى المرايا متعيطش وتسأل أنا ليه كده لوحدى".